أعلنت الحكومة الإسرائيلية حرب إبادة جماعية ضد شعب غزة.  يجب على كل شخص لديه ضمير أن يقف بوجه الإبادة الجماعية الوشيكة للفلسطينيين ويعمل على إيقافها.

  والآن تعمل الحكومتان الإسرائيلية والأمريكية على تكثيف جهودهما العسكرية للانتقام من القتلى الإسرائيليين وتأجيج حرب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في غزة، متعهدتين "بفتح أبواب الجحيم".

  هذه الحرب هي استمرار للنكبة، حين لجأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين عام 1948، الفارين من الإرهاب والتطهير العرقي، إلى غزة.  إنه استمرار لـ 75 عاماً من الاحتلال الإسرائيلي والفصل العنصري، وسوف يُخيّم الظلام على غزة.

  وقد أعلنت إسرائيل صراحةً أنها سترتكب فظائع جماعية، بل وحتى إبادة جماعية، حيث قال رئيس الوزراء نتنياهو إن الرد الإسرائيلي "سيتردد صداه لأجيال عديدة".

  الإبادة الجماعية في الانتظار

  وفي الوقت الحالي، أرسل الأمريكيون أكبر حاملتي طائرات في العالم إلى البحر الأبيض المتوسط ​​قبالة سواحل غزة.  وتتعهد الولايات المتحدة بتقديم الدعم العام للتغطية الدولية لأي إجراء تتخذه الحكومة الإسرائيلية.  علاوة على ذلك ينشر المسؤولون الحكوميون الأمريكيون خطاباً عنصريا وبغيضَاً وتحريضياً من شأنه أن يُغذي هذه الفظائع الجماعية.

  إن حكومة إسرائيل تستخدم خسائرها في الأرواح لتبرير الاندفاع نحو الإبادة الجماعية. ما يتم في إسرائيل هو تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم ​​من قبل حكومة إسرائيل، ومن قبل وسائل الإعلام والعديد من المؤسسات اليهودية الأمريكية.

  صرّحَ وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت: "إن إسرائيل تحارب الحيوانات البشرية - وعليها أن تتصرف وفقاً لذلك". نحنُ نعرف ماذا سيحدث عندما يُطلق على الناس اسم الحيوانات.

  فيما يتعلق بالأحداث المتصاعدة ضد السكان الفلسطينيين، يُعرب الحزب الشيوعي الدنماركي عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني. الشعب الفلسطيني شعبٌ مُضطهد من قبل الإمبريالية الإسرائيلية وفُرضَ عليه العيش مع العنف والإرهاب، والحرب التي تَشُنّها الدولة الإسرائيلية.  لقد تم حشره في مناطق تشبه الغيتو والفصل العنصري، وتمّ تجريده من منازله وتُنتزع منه سلطته على حياته.

  إن اصطفاف أغلبية الذين بيدهم القوة  والسلطة في جميع أنحاء العالم لإدانة الفلسطينيين هو قمة النفاق والمعايير المزدوجة. أين هي إدانة الاضطهاد والقمع الممنهج الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين، الذين يحتل الجيش الإسرائيلي والمُحتلون الإسرائيليون أراضيهم  منذ ٧٥ سنة مضت؟

  إن رد الفلسطينيين على ذلك هو نتيجة حتمية، لأن الشعب الفلسطيني مُجبر على مقاومة القمع الذي يتعرض له بشكل يومي.  إن الإرهاب اليومي الذي يمارسه الجنود والمستوطنون الإسرائيليون، والاحتلال والاستعمار الذي تمارسه إسرائيل الصهيونية، يهدف إلى إبادة الشعب الفلسطيني بأكمله.  ومن الطبيعي أن يؤدي ذلك إلى مقاومة الفلسطينيين له.

  إن الشعب الفلسطيني يستحق السلام الدائم.  ولكن هذا لا يمكن أن يتحقق إلا إذا توقف الاحتلال الوحشي لفلسطين. 6عندها فقط يصبح السلام ممكناً.

  الحزب الشيوعي الدنماركي يُعرب عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني وحقه في النضال ضد الاحتلال ومن أجل حياة كريمة والعيش بسلام.

 نُطالب بمقاطعة إسرائيل – وتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني!

 (*) جريدة شهرية يصدرها الحزب الشيوعي الدنماركي

عرض مقالات: