أعلنت السلطة القضائية اطلاق سراح المستشارهيثم الجبوري بعد اعادته بعض المليارات التي سرقها وتعهد باعادة مبالغ اخرى .

 شغل هيثم الجبوري عدة مناصب منها:

المستشار المالي لرئيس الحكومة السابق ونائب أسبق، ورئيس اللجنة المالية النيابية في الدورة البرلمانية السابقة.

وإن كان ولا بد فيجب علينا  اولا الاعتذار  للشاعر محمد باقر الشبيبي لتحوير  بيت الشعر الشهير  :

المستشار هو الذي شرب الطلا  / فعلام ياهذا الوزير تعربد

من قصيدته  التي مطلعها :

حقا تقوم لك البلاد وتقعد / وتنشد باسمك يا وفيّ وننشد

قالوا استقلت في العراق حكومة / فضحكت إذ قالوا ولم يتأكدوا

الغريب في الامر ان السارق العراقي  تفوق على لصوص العالم أجمع ، فلم نسمع يوما ان فلان أو علان سرق مليارا من الدنانير .أو مليارا من الدولارات  وهذه الميزة الوحيدة  التي  تفوق بها العراق على بلدان العالم رغم كل الحسنات التي يؤديها العراقي في ملاعب كرة القدم .وعلى الاخص في خليجي 25 رغم محاولة البعض النيل من سمعة العراق بادعاء سرقة محفظة نقود في ملعب البصرة .

فلا يحق لاحد ربط سرقة القرن بسرقة محفظة تافهة  لا تغني ولا تسمن من جوع. فالمستشار العراقي اذا سرق لا يعني ان المواطن العراقي سارق ايضا ، الامر وما فيه ان  العراق  ابتلى بحفنة لصوص جاء بهم من بيده تصريف الشؤون السياسية للبلد في غفلة من الزمن وبعيدا عن أعين المواطنين ، فتسلم شؤون البلاد من يسرق المليارات دون رقيب أو حسيب .

لا ادري ان كان كتاب الارقام القياسية - غنيز- ما زال يصدر ام لا ، فان كان سيصدر العام الحالي بالتأكيد سيضع المستشار العراقي وزبانيته في قمة قائمة الارقام القياسية للسرقة ، وستكون سرقة القرن على لائحة افلام هوليوود ان شاء الله !

عرض مقالات: