انتهى المؤتمر الحادي عشرللحزب الشيوعي العراقي قبل ايام قليلة وسبقه تحضير غير مسبوق حيث نشرت وثائقه النظام الداخلي والتقرير السياسي وبرنامجه للنقاش وقد اشترك في ذلك العديد من اعضاء واصدقاء الحزب واغنوا الكثير من فقراته والتي اُخذ بالكثير منها المؤتمرون.وفي كل عام عند اقتراب الذكرى السنوية لتأسيس الحزب اكتب واقول اكثر من 80 عاما ويبقى الحزب شبابا, وهذا ما اكده المؤتمر العاشر والحادي عشر حيث وصلت دماء جديدة لقيادة الحزب ويبقى الجيل الذي سبقهم مرشدا وناقلا التجربة النضالية الطويلة نحو تحقيق مهام الحزب التي يقررها المؤتمر. ومن خلال الصورة التي عرضتها طريق الشعب حيث وقف الرفيق سكرتير الحزب في مؤتمر صحفي يعلن عن نتائج الموتمر ونجاحه كان ثلاثة من الشباب القياديين الجدد في المكتب السياسي ورابعهم نائب السكرتير يقفون على يمين ويسار السكرتير,( 42% شباب في ل م وفي المكتب السياسي 55%) كما هذا التجديد والحقائق(تدحض التشكيك في ان الحزب الشيوعي العراقي ساكن في اوضاعه التنظيمية والجماهيرية..1).الحزب الشيوعي العراقي الحزب العراقي الوحيد الذي عرض وثائق مؤتمره للعلن لمناقشتها, والحزب الوحيد الذي انتخب قيادته بالاقتراع السري وبحرية تامة والحزب الوحيد الذي يعقد مؤتمرا تكميليا حسب قانون مفوضية الانتخابات وبحضورها دون مطالبة الاحزاب الاخرى من عقد مؤتمراتها لا الاساسية ولا التكميلية.اكد الحزب على ضرورة انهاء نظام المحاصصة البغيض والذي ادى بالعراق الى طريق مسدود حيث الحل في حكومة اغلبية سياسية والعدالة الاجتماعية في ظل نظام ديمقراطي حقيقي,وتغيير قانون الانتخابات المجحف, ومحاربة الفساد.
لقد ارسلت المنظمات والاحزاب العراقية والعربية والاقليمية والعالمية برقيات تشيد بمواقف وتاريخ الحزب وتبدي تضامنها المطلق معه, لكنني لم اقرأ اية رسالة من الاحزاب الاسلامية السياسية العراقية,وارجو ان اكون على خطأ, مما يستدعيني ان ارجع بالذاكرة لحقبة نهابة الخمسينيات وانقلاب البعث الفاشي في شباط 1963 .ان الاسطوانة والتي اصبحت اكثر من مستهلكة ومجروخة لحد التلف الكامل لا تفيد اصحابها في تخويف الناس البسطاء من الحزب الشيوعي العراقي بكلمات عفى عليها الزمن وشرب.ان الوطنية التي يؤمن ويتحلى بها الشيوعيين العراقيين لا يمكن المزايدة عليها من قبل كتل او احزاب انغمرت في الفساد ودمرت البلاد والعباد واوقفت كل عمليات البناء والاعمار وصولا لدخول داعش المجرمة لتحتل ثلث العراق ومن ثم تخصيص ميزانية العراق لمحاربة وكنس داعش من العراق ومازال العراق يحارب هذه العصابات المجرمة وما قامت به كما هو معروف مؤخرا في مخمور واستشهاد العديد من القوات الامنية سواء من الاقليم او الاتحادية.أن(ازمة تشكيل الحكومة هي احدى مظاهر ازمة منظومة الحكم...1)وتستمر الاجتماعات لحلحلة الازمة الحالية فيما يُسمى الكتلة الاكبر والتي لم ينص عليها الدستور لكن البعض المتشنج يسمي هذا الامر بالتقليد المتعارف عليه ويجب الاخذ به.
لقد صدرت عدة قرارات ونداءات ورسائل تضامن في ختام المؤتمر اخترت اهمها وهي وللمرة الثانية الدعوة للرفيقات والرفاق الذين ابتعدوا عن الحزب لهذا السبب او ذاك ان يراجعوا مواقفهم والحزب يفتح ذراعه لهم. في مراسلة مع احد الرفاق الخارجين من التنظيم حول هذه الموضوع دعوته لما دعا اليه الحزب, ليس لديه اي مانع اذا ما( ان يكون هناك برنامج زيارات مكثفة ودعوات صادقة....2) ,هي دعوة حقيقية والحزب يحتاج لكل العناصر المنضبطة والمخلصة في رجوعها الى التنطيم وعلى قيادة الحزب متابعة هذا الامر المهم وكلنا ثقة بالرفيقات والرفاق التفكير الجدي بالعودة السريعة للحزب وترك السلبيات والامور الشخصية الى الوراء ونسيان المنغصات التي رافقت بعض التنظيمات سابقاً. تحريك هذا الموضوع ضرورة وتطبيق قرارا الحزب في هذا المجال...
20211209
المصادر..1 من كلمة الرفيق سكرتير الحزب
..2من رد الرفيق خارج التنظيم حالياً
|