اليوم21 ك2 حدث انفجار مهول في ساحة الطيران حيث العشرات من الباعة واضعاف من المارة ومنها الذين يستقلون السيارات والمركبات باتجاهات مختلفة.الانتخابات تأجلت ومباشرة ظهرت الانقسامات حول ذلك واتى انفجار ساحة الطيران تتويجا لهذه الخلافات حيث سقط الابرياء ويُقال انه تفجير انتحاري مزدوج راح ضحيته اكثر من 140 بين قتيل وجريح.
يقول الخبراء الأمنيين ان الانفجار جاء بسبب الاسترخاء الأمني وعدم اخلاص بعض القوات منتسبين وقادة للقيادة العسكرية بسبب ولاءاتهم لكتل أو أحزاب هي من تعطي الايعازات لهم. في زمن العبادي أقصي الكثير من القادة والمنتسبين لكن في عهد عبدالمهدي والحالي وبسبب الضغوط أُرجع حوالي 400 ألف منتسب للخدمة بين هارب ومتخاذل اثناء الحرب على داعش مما شكل دافعا لكل الخروقات مع عدم أهليتهم للخدمة في صفوف القوات الامنية. تصريحات من كتل أو أحزاب كل يدلو بدلوه ضد هذا التفجير لكنهم تناسوا أنهم سبب كل هذه الخروقات بسبب سيطرة الفاسدين على السلطة وعدم الاستجابة لمطالب الشعب وبقاء الصراعات على من يكون الفائز الاول في الانتخابات القادمة ومن أية كتلة سيكون رئيس الوزراء، بينما مجرمو داعش يلعبون لعبتهم على هذه التناقضات وينفذون ما يريدون بعلم ومعرفة من قبل تلك الاحزاب الفاسدة. إذن الانتخابات (المبكرة) هي القاسم المشترك للارهابيين والاحزاب ال(مالكة) للسلطة وبدون استئذان.
الغريب، كما لاحظ معظم المراقبين أن تنظيف المنطقة كان(صاروخيا) وسريعاً جداً قبل أن تبدأ القوات المختصة بفحص المنطقة بعد التفجير وكشف اسرار، ان أمكن، من يقف وراء هذه التفجير الانتحاري مما خلف نوعا من الشكوك حول من قام بهذا العمل الاجرامي.
في وقت سابق تكلمت مع احدى المفارز التي تقف دوما في بداية الشوارع واستفسرت عن سبب عدم اتخاذ اية اجراءات ضد من أطلق العيارات النارية كان رد مسؤول المفرزة (انعل ابو الدولة، آني انتظر نهاية الشهر واستلم الراتب). على الحكومة ان تُسرّح الذين هربوا وتخاذلوا في وقت سيطرة داعش على ثلث العراق وتمنحهم التقاعد وأن تبني قوات أمنية حقيقية ولاءها للعراق وليس للطوائف أو للكتل او للأحزاب. اما بناء قوات أمنية حقيقية أو أن تبقى ارواح العراقيين بيد الارهابيين متى ما ارادوا مكانا وزمانا ودولة محكومة بصراعات الاحزاب الفاسدة من أجل سلطة تدر أموالاً لهم.
الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى .