تتزاحم الاحداث امام المتابع من صغيرها الى اخطرها سياسيا واجتماعيا وثقافيا. لكن كل الحلول تأتي ناقصة مما يثير أكثر من تساؤل عن الحلول والمتابعة.
1.. مشروع الرصافة الكبير بُدأَ به ولم ينته منذ اعوام بالرغم من زيارة ريس الوزراء الاسبق له مع مجموعة من (الافندية والمعممين) وأخبروا الاعلام عن اكتمال المشروع بحدود 90%، قبل ايام افتتح المشروع تجريبياً او مرحلته الاولى لكن الانابيب انفجرت لعدم تحملها الضغط ولان الانانبيب لم تكن بالمواصفات المطلوبة. من استورد هذه الانابيب ومن هو المسؤول الاول عن المشروع ومن سوف يُقاضى بسبب هذا التخريب المتعمد ومن اين استوردت هذه الانابيب؟ اسئلة مشروعة.
2... مشروع البتروكيمياويات واستغلال الغاز المحروق في البصرة سوف يوفر 30 ألف فرصة عمل، يبعث المسؤولون تصريحاً نارياً يبعث(الامل) في نفوس العاطلين عن العمل. لكن السؤال هو متى يُباشر العمل بالمشروع ومتى يتم تأهيل هذه الجموع من 30 ألف للمشروع؟ الاتحاد السوفيتي(وقتها) بنى معمل الادوية في سامراء وكان في العقد ان يبدأ العمل بزراعة اشجار بشكل غابة حقيقية حول المعمل يُستفاد من بعظها في تلك الصناعة وبعد ان بدأ المعمل بالانتاج لم تكن ولا شجرة قد زُرعت كما انتهى مشروع قناة الجيش بعد ان كان حزاما اخضراً حول بغداد اصبح منطقة جرداء وحتى النخيل احترق والقناة اصبحت ساقية للمياه الاسنة ومكب للنفايات.والان يُعلن عن مشروع جديد يوفر 10 آلاف فرصة عمل وهو المشروع المؤجل منذ اعوام وهو قطار بغداد المعلّق والسؤال نفسه يُطرح متى تتم الموافقة على البدأ بالمشروع ويبدأ تأهيل هذه الآف المؤلفة من الشباب؟
العراق يحتاج لمن لا يوقع على العقود فقط، كما في مشروع الفاو الكبير الذي يسير على (رجل) عرجاء واحدة، وانما البدء بالتنفيذ.
3..هل صحيح ان فرنسا سوف تأخذ على عاتقها اعادة بناء مفاعل تموز النووي للاغراض السلمية في العراق دون موافقة اسرائيل والتي ضربته بالعمق بطائراتها وزودت بالوقود فوق الاردن وقتها؟ الامارات بنت مفاعلها النووي بمباركة اسرائيل وجاءت النتائج هو الاعتراف بالكيان الصهيوني العنصري .
4...اعلن عن تشكيل 15 حزب جديد من بين (المتظاهرين) الشباب.صلااح العرباوي مدير مكتب حزب الحكمة *انسلخ*من حزبه ليشكل حزبا جديداً لخوض الانتخابات القادمة بثوب جديد. وحسب قانون الانتخابات ان يعقد كل حزب مؤتمره لانتخاب قيادته، لكن في الواقع العملي لم يحدث هذا الا ما قام به الحزب الشيوعي العراقي قبل الانتخابات الاخيرة أما الاحزاب المسيطرة على القرار السياسي والسلطة فلم تكن معنية بهذا الامر. فهل الاحزاب الجديدة سوف تعقد مؤتمراتها قبل الانتخابات ام يتم التعيين مباشرة من الاحزاب(الام)؟ وهناك سياسي تسعيني(مًعتق) يدعو الى تشكيل حزب او كتلة وطنية لخوض الانتخابات ومازال يحلم ان يترأس مثل هذا التشكيل!،
5...النزاعات العشائرية مستمرة على قدم وساق وتستعمل فيها أكثر الاسلحة المتوسطة والمتطورة بسبب خلافات أقرب الى التافهة، السلاح منفلت وهيبة الدولة مُرغلت في الرمال وما معركة الحسينية في بغداد إلا احدى صورها ونتائجها المؤلمة والمرعبة وجرت فيها حفر الخنادق واقامة السواتر وكأن الحرب بين دولتين وليس بين عشيرتين...
6...صراع قوى الفساد في تعطيل تعديل و اقرار قانون الانتخابات واستكمال وضع المحكمة الاتحادية وقوانين اخرى هدفه تعطيل ما أُعلن عن موعد اجراء الانتخابات المبطرة للحفاظ على مواقعها وامتيازاتها ومجلس النواب في سبات ما ان يعلن عن جلسة قادمة سرعان ما يتم تأجيلها الى الاسبوع الذي يليه من اجل تعطيل ما يمكن من اجرارات واقرار قوانين مضى عليها دهراً.
7... اعتذر رئيس وزراء اليابان من الاستمرا في منصبه بسبب وضعه الصحي وهي بادرة قلّ حدوثها حتى في الدول المتقدمة، هذه الاستقالة تذكرنا ببعض سياسيي العراق الفاسدين والفاشلين والذين اعترفوا بفشلهم امام الجماهير وامام الفضائيات لكنهم مازالوا متمسكين بمناصبهم وامتيازاتهم وفشلهم بالرغم من اعترافهم الصريح بذلك. اين الخلل؟ التنحي عن المنصب بسبب وضع صحي او فشل اداري هو ثقافة وحنكة سياسية يفتقر اليها الفاسدون السياسيون في العراق.
8.. واخيراً، في العراق كانت او مازالت مديرية باسم مديرية الغابات منذ أكثر من 60 عاماً ولكن لم تزرع ولا غابة في العراق باسمها الحقيقي لكي تكون غابة مصداً للاتربة وللحفاظ على البيئة وتقليل التصحر. وما دام العراق يتمتع معظم ايام السنة بشمس ودرجات حراراة عالية فمتى يتم المباشرة الفعلية بتأسيس الطاقة الشمسية النظيفة والبديلة للتقليل من من انبعاث الغازات السامة وتتدمج مع منظومة الكهرباء الوطنية ام ان الفكرة موجودة والباقي على من يؤجل التنفيذ!!!!