تنص المادة (57) من دستور جمهوريه العراق لسنة 2005 على ان «لمجلس النواب دورة انعقاد سنوية بفصلين تشريعيين، امدهما ثمانية اشهر , يحدد النظام الداخلي كيفية انعقادها , و لا ينتهي فصل الانعقاد الذي تعرض فية الموازنه العامة الا بعد الموافقة عليها.)
وتنص المادة (22) من النظام الداخلي لمجلس النواب على «اولا- لمجلس النواب دورة انعقاد سنوية بفصلين تشريعيين امدهما ثمانية اشهر يبدا اولهما في (1) اذار و ينتهي في (30) حزيران من كل سنة و يبدأ ثانيها في (1) ايلول وينتهي في31/كانون الاول . ثانياً – لا ينتهي الفصل التشريعي الذي تعرض فيه الموازنة العامة للدولة الا بعد الموافقة عليها . ثالثا – تنعقد جلسات المجلس على الاقل يومين في الاسبوع و لهيئات الرئاسة تمديدها او تحديدها حسب الضرورة».
و بالرجوع الى النصوص الدستورية والنظام الداخلي الخاص بمجلس النواب ومقارنتها بواقع الحال، نجد ان عدد جلسات مجلس النواب التي تحققت خلال الفصل التشريعي الاول لعام 2020 المنتهي في 30 حزيران الماضي، بلغ تسع جلسات فقط في حين ان النظام الداخلي يستند الى نص دستوري يقضي بانعقاد جلستين اسبوعياً كحد ادنى، اي ثماني جلسات شهرياً. وحيث ان الفصل التشريعي يمتد اربعة اشهر، فان الحد الادنى لعدد الجلسات التي تنعقد خلاله يجب الا يقل عن (32) جلسة، في حين بلغ عدد الجلسات المنعقدة فعلا خلال الفصل كما اسلفنا (9) جلسات فقط. هذا بالرغم من الوضع الاستثنائي الذي يمر به العراق من ناحية اجتياح جائحة كورونا، وتأزم الوضع الاقتصادي في ظل انخفاض اسعار النفط، وتأزم الوضع السياسي ايضا. فبالرغم من كل هذه الاوضاع ما زال مجلس النواب غائبا عن الساحة وعن تنفيذ واجباته وفقا للدستور. ومن بين المهمات المستعجلة التي تواجه مجلس النواب نشير الى الاستحقاق الرئيسي المتمثل بتشريع قانون انتخابات مجلس النواب. وهو القانون الذي صوت المجلس على جميع مواده، باستثناء الملحق الخاص بالرقعة الجعرافية للمنطقة الانتخابية، والحاجة الماسة الى الخروج بمعالجات جدية للوضع الاقتصادي و انهاء الانتهاكات السافرة للدستور . ومن بين الاستحقاقات المهمة التي ترتبط باجراء الانتخابات المبكرة لمجلس النواب، نذكر ايضا استكمال نصاب المحكمة الاتحادية العليا من خلال تعديل قانونها النافذ رقم (30) لسنة 2005، او تشريع القانون الجديد للمحكمة الاتحادية، اضافة الى المصادقة على موازنة الدولة لعام 2020 .
لذا ندعو مجلس النواب وكتله السياسية، الى ممارسة دورهم الوطني المتمثل بالتفاعل الايجابي مع مطالب و احتياجات شعبنا العراقي.

عرض مقالات: