منذ تأسيس الامبراطورية العثمانية اصبح القتل الجماعي للمدنيين العزل وازالة وتسوية البيوت والبنايات مع الارض للقرى والمدن الكوردستانية واحتلالها شيمة لحكم الاتراك ، وانتقلت تلك الشيم القذرة ملازمة لهم حتى انتقالها الى احفادهم ومنهم الدموي رجب طيب اردوگان، وان اعمالهم اللانسانية كثيرة ومنها القتل الجماعي ( الجينوسايد) للارمن ودرسيم وكل المدن والقرى في شمال كوردستان، ومجزرة قرية روبوسكي ومقتل الناشطات الكورديات في باريس، وجريمة قرية كورتك وزاركلي ومجمع مخمور وشنكال والمناطق الاخرى، وان المجرم المنبوذ اردوگان ونطامه وفي هجومه على كوردستان استخدم الاسلحة المحرمة واطلق العنان لزمرته بقصف الناس المدنيين والمدارس والمستشفيات، وتحطيم وتدمير البيوت للقرى والمدن، وحرق البساتين وقتل الماشية والحيوانات في كوردستان.

من الواضح والمعلوم اليوم ان تركيا لها 19 ربية وموقع عسكري، وهي مزودة  باحدث الاسلحة بما فيها المدفعية والدبابات واماكن خاصة للهليكوبترات والطائرات بلا طيار ومقرات خاصة للتجسس وجهاز الميت التجسسي القمعي، وان تركيا تتحرك داخل اراضي كوردستان في اربيل ودهوك باستقلالية وحرية، وتحفر بواسطة الشوفلات والكريدرات والاليات الاخرى وتشق الطرق، وتتقدم شبرا شبرا نحو اهدافها المدنسة وامام المسؤولين الى العمق الكوردستاني.

من الضروري ان يطلب مواطنو كوردستان من الحكومة وبصوت واحد وان يقولوا اين ايرادات نفط كوردستان؟ منذ كم سنة تعطون النفط بارخص الاسعار الى تركيا؟  اين ايراداته والى جيوب من تذهب وفي اي بنك تخزنوها؟ ان الحكومة المركزية تطلب ومنذ سبع سنوات تحويل قسم من نفط كوردستان الى شركة سومو وفي المقابل تعطي الحكومة المركزية رواتب المعلمين والموظفين، ولكن نظرا للاتفاقيات السرية مع تركيا فان الشلل اصاب رئاسة الاقليم ورئاسة الوزراء وهما تعيشان في دوامة وحيرة، وإذا أصر مسؤولو كوردستان على موقفهم، بعدم اعطاء النفط للمركز فانهم يعرضون مواطني كوردستان للجوع، ولا يستطيعون توفير الرواتب والحفاظ على حقوقهم، وللتذكير فان تركيا تقتل الكورد باموال الكورد أنفسهم.

ان تركيا دولة تحتل اراضي البلدان الاخرى، لذا يجب ادانتها، وان المسؤولين الاتراك قد وضعوا اعينهم على احتلال اراضي كوردستان ، وفي الوقت الحالي تحتل تركيا اراضي جرابلوس وعفرين وسةرى كانى في رؤزآوا (سوريا), وتحتل ثلث اراضي جنوب كوردستان، ولا تتوقف عند ذلك ،  وتتقدم نحو العمق الكوردستاني وان المجال مفتوح امامها.

ان تركيا دولة ارهابية ولا تتوقف عن القتل، وامام انظار امريكا  والدول الاوربية وعلى اساس انها ديمقراطية وامام الامم المتحدة ، تقتل الناس المدنيين، وفي الاونة الاخيرة وبطائرات بلا طيار قامت باعمال ارهابية في جبل متين، ازمر، ماوت و سفرة وزرون وأدت الى استشهاد عدد من المواطنين المدنيين، وقامت يوم امس بـ 18 طائرة حربية بقصف شنكال ، مجمع المهجرين في مخمور، قنديل، قه ره جوغ ومنطقة برادوست وادت الى استشهاد وجرح عدد من المدنيين.

ان الحكومة العراقية ادانت وبشدة عمليات تركيا وضربها المدن والمناطق المختلفة، ولكن رئاسة الاقليم ورئاسة الوزراء (صم وبكم) لا حركة ولا صوت، وان اعمال تركيا وتدخلها السافر، هي ضد القوانين  والمواثيق الدولية، لذا المطلوب من كل الناس الشرفاء ومحبي الانسانية والحرية في العالم ادانة اعمال تركيا وتطاولها على اراضي كوردستان والبلدان الاخرى ، وعلى حكومة اقليم كوردستان ان تنهض من سباتها ووضع حد للتجاوزات التركية، وعدم منحها الفرص التحرك داخل كوردستان بحرية  وحسب الرغبة، واذا كانت الحكومة عاجزة فالاولى تقديم استقالتها.

ان قصف المناطق الحدودية  والمناطق داخل الاقليم من قبل  الطائرات الحربية التركية عمل عدواني واستهانة بالشعب والوطن، وان كل من يعطي الحق القيام بتلك الاعمال العدوانية وقصف المناطق فهو يقترف الخيانة الوطنية والقومية ، فهو محل الادانة والاشمئزاز، وفي الحقيقة ان الاستمرار بعمليات القصف بكل انواعها عمل غير قانوني وغير انساني، ويعرض امن البلاد والمواطنين في القرى للمخاطر، وهم لا يستطيعون القيام باعمالهم اليومية كالحراثة والزراعة وتربية الحيوانات وتربية النحل والاهتمام بالاعشاب والبساتين والكروم.

لتعلم الحكومة ان اي كوردي شريف، واي حزب كوردستاني يقف ضد اعداء الكورد وكوردستان ليس ضيفا، وبالعكس انه رب البيت ويجب الابتعاد عن القوانة المشروخة.

15/6/2020

عرض مقالات: