في الأيام الماضية الأخيرة تداولت بعض صفحات "الفيس بوك" إشاعة مفادها انه "تم الغاء قانون موافقة الزوجة الأولى على الزواج من ثانية وبذلك أصبح الزوج لا يحتاج إلى موافقة زوجته الأولى على الزواج من ثانية. وفي حال طلبت الزوجة الأولى الطلاق من زوجها فإنها تحرم من كافة حقوقها وتصبح مجبرة على دفع المبلغ المؤخر من المهر الى زوجها، ويصدر عليها حكم التنشيز بمنعها من الزواج مدة 7 سنوات)

بيد ان الامر الذي استرعى فضولي هو تعليقات النسوة على خبر الاشاعة، والتي راق لي بعض منها، فكتبت احداهن " قرة عين الحكومة على هيج قانون، على اساس ان مشاكل العراق كلها انحلت ماي وكهرباء وشوارع وخدمات بس بقت مشكلة الزوجة الثانية واليوم حلوها ". فيما علقت اخرى قائلة: " خل البرلمان يحجي بالناس الجوعانة والماعدهه سكن ملك، والمحتاج ماديآ والفقير، حلو مشكلة المجادية التارسين الشوارع، ذولة بطرانين كاعدين يحجولي بزاوج ثاني والزوجة الاولى ومدري شنو كافي بطلو من هاي السوالف"

وعلقت أخرى قائلة: " هسه خلصنه من البطالة وضنك العيشة وقلة المدارس وبقت بس على قانون الزوجة الثانية، هذا خوش قرار اجه من جانب الجماعة بالبرلمان لانه يريد يزّوج على مرته ويخاف منها فطلع هيج قرار"

واخرى:" كفاكم لعبا ولهوا بمقدرات الشعب .. اما يكفيكم كل هذا التردي والتدهور في البنى التحتية وبني الانسان؟ اقول انا لا يهمني قانون او تشريع يقر لغاية مصالحكم، لكن جدوا عملا لولدي وابنتي".

وعلقت اخرى: تدرون كيف ترد ام اليتامى على القانون؟ "خذوا كل القوانين والمؤن والموارد واتركوا لي لقمة اطعم بها ايتامي الجياع، خذوا كل المنازل والنزل واتركوا لي وطنا يلتحف فيه ايتامي المشردون وقت المساء.. اما تعبتم من شرذمة وتضييع وطن ليس وطناً لناسه الفقراء، مللنا من إدارة وحكومة تدير موارده لصالح الغرباء.. احذروا ثورة النساء".

فيما ردت امرأة رابعة" والله عجيبة .. ليش متعرفون شسوت مكاتب الزواج بالناس، ميحتاج قبول الزوجة الاولى وغيرها، اللي يريد يتزوج يروح للشيخ يعقد وبعدين يصدق العقد"!

وتهكمت احداهن ساخرة " دعوة الى النائبات وزوجات النواب. فليتداركن الخطر الذي يداهم بيوتهن وكرامتهن لان زوجي فقير ومكسور ظهر ومملحك عل العيشة. لذلك ميفكر ياخذ الثانية غير العندة فلوس زايدة ميعرف وين يوديها راح يتزوج. يعني ازواجكن يتزوجون ثانية لانهم مترفون ومتنعمون، فسارعي لنقض القرار قبل متصيرين ناشز بعين القانون" 

أخيرا المرأة هي المدرسة التي تربي وتعلم الاجيال سواء كانت ربة بيت بسيطة ام استاذة واكاديمية، فهي تعي قبل غيرها معنى أهمية التعليم والأمان والصحة والعيش الكريم للانسان قبل غيره.

عرض مقالات: