هذا بعض من فيض، هذا ما طفح ولم تتمكن عصابات الفساد والمحاصصة والقتل تغطيته،

هذا ما نشرته منظمة ــ هيومن رايتس ووتش الدوليَّة والمعنية بحقوق الأنسان ــ

والمكلفة رسمياً من الهيئة العامة للأمم المتحدة برصد ومراقبة وتحديد التجاوزات

التي يتعرض إليها الإنسان في كل مكان. 

 

وهذا ما نشرته هذه المنظمة والمتعلق بحقوق الإنسان العراقي:

 

* ثلاثة ملايين وأربعمائة ألف مواطن عراقي يعيشون في المهجر (3400000)

(وهذا لوحده يشكل قرابة 10% من سكان العراق وفيهم نسبة كبيرة  

من الكوادر العلمية والفنية والمهنية التي يكون العراق اليوم في أمس الحاجة إليهم للنهوض بالعملية الإدارية والفنية والعلمية التي شاع فيها الخراب والجهل والظلام)

* يتوزع هؤلاء اللاجئين  ـ  وأنا منهم  ـ  في 64 دولة من دول العالم

                (البعض من هذه الدول لا تتجاوز إمكانياته الماديَّة 5% من إمكانيّات العراق)

* أربعة ملايين ومئة ألف نازح عراقي (4700000) داخل الأراضي العراقية

(شُرِدوا مجبرين مرغمين من مدنهم ومنازلهم وتوزعوا في المدن الأخرى

نتيجة للسياسات الطائفية والحروب العبثية وإنفلات المليشيات الطائفيَّة) 

* مليون وسبعمائة ألف مواطن عراقي يعيشون في المخيمات (1700000)

                (من النساء والأطفال والشيوخ في ظروف قاسية لا تتوفر فيها

أبسط المستلزمات الإنسانيَّة وبدون رعاية أو إهتمام من قبل قادة الدولة العراقية)

* خمسة ملايين ومائة ألف مواطن عراقي أيتام (5100000)

                (لا معيل لهم ولا تهتم الدولة ومؤسساتها بالإنتباه إلى حاجياتهم المتنوعة)

* مليون إمرأة عراقية أرملة (1000000)

                (ترملنَّ معظمهنَّ بسبب الحروب والمتفجرات والإغتيالات وعبث المليشيات)

* ستة ملايين عراقي أميّ (6000000)

                ( في القرن الحادي والعشرين، وفي بلد شُرِّعت فيه الكتابة وكتب فيه أوَّل إنسان

في العالم قبل أكثر من خمسة آلاف عام)

* 30% نسبة البطالة بين العراقيين

                (ممن بقي منهم حي يرزق، ومن بين القادرين على العمل، وهذا يعني

أنَّ النسبة الفعلية أكبر من ذلك بكثير)

* 35% من المواطنين العراقيين يعيشون اليوم تحت خط الفقر

                (أكثر من ثلث السكان في بلد يعتبر واحداً من أغنى بلدان العالم اليوم)

* 6% من المواطنين العراقيين يتعاطون المخدرات

                (معظمهم من الشباب دون العشرين عام، ومن المخدرات القادمة من خلف الحدود

والمزروعة والمصنعة داخلياَ وبإشراف مافيات العملية السياسية)

* 40 نوع من الأمراض تفترس صحة المواطنين العراقيين

(من بينها الكوليرا وشلل الأطفال والكبد الفيروسي وارتفاع نسبة الأصابة

بالسرطان والتشوهات الخلقية نتيجة أطنان القنابل الأمريكية التي تم قذفها

على العراق والعراقيين والأجواء والمياه الملوثة وفقدان الرعاية الصحيَّة  والسيطرة النوعية على المواد المستوردة والتي فيه نسبة من المواد الفاسدة)

* 9% من أطفال العراق دون سن ال 15 سنة مظطرين للعمل لإعالة ورعاية عوائلهم

                (هذه العوائل التي تفتقر إلى الرعاية الإجتماعية والتي يذهب الندر اليسير مما

                خصص لهم نهباً لجيوب المتسلطين وآفات العملية السياسيَّة)

* 13 ألف و328 معملا ومصنعا ومؤسسة انتاجية متعطلة عن العمل لحد الأن

(وبشكل متعمد جرّاء العراقيل التي تضعها سلاطين التجار والمنتفعين والمحميين من قادة المحاصصة والمتربعين على رقاب العملية السياسية)

* تراجع مساحة الأراضي المزروعة من 48 مليون دونم الى 12 مليون دونم

                (لإهمال المسؤلين وعدم سعيهم لتوفير المياه والإسمدة والمكننة اللازمة

                للمزارعين وتوفير القوانين الخاصة لحماية منتجاتهم)

* 75% من المواد الغذائية اليوميَّة للمواطن العراقي يتم إستيرادها من خارج العراق

                (إشباعاً وإرضاءاً لنهم التجار المتوافقين مع رعاة العملية السياسية البائسة)

* أكثر من 91%  من المواد الأخرى المتواجدة في الأسواق العراقية مستوردة

(نتيجة لإعتماد وإستمرارية تعطيل المصانع والإنسان العراقي على السواء)

* 14 ألف و658 مدرسة تتواجد في العراق، تسعة آلاف منها متضررة لا تصلح

                حتى لإيواء الحيوانات و800 مدرسة منها مبنيَّة بالطين وأخرى من الصفيح

والبردي ويفترش صغار الطلبة فيها الأرض. كل هذا تمهيداً لإشاعة ثقافة الجهل

والظلام وتعطيل العقول واللاأبالية والإتِّكاليَّة والسير وراء وعّاض السلاطين

وسفسطات رجال الدين المنتفعين)

* 124 مليار دولار ديون العراق من 29 دولة من دول العالم كلها ذهبت سلباً ونهباً

                (دون حساب ودون عقاب ودون رقابة من قبل جميع المشاركين في عملية

التخريب السياسي والإقتصادي من المافيات الشيعيَّة والسنيَّة والكرديَّة التي

إبتلى بها العراق وأهله)

* أكثر من آلف مليارد دولار بلغت واردات النفط طيلة ال 16 عام الماضية

(ذهبت هي الأخرى سلباً ونهباً من قبل عصابات قوى الإسلام السياسي وميليشياتهم ومرتزقتهم ومرتكزاتهم في أجهزة الدولة المختلفة دون أن تترك أثراً أو معلماً إقتصادياً أو علمياً أو إجتماعياً يذكر)

               

لآ تخدعكم وعود الفاسدين والمتحاصصين والقتله والغارقين في عمالتهم للأجنبي

لا تخدعكم الكلمات المعسولة والوعود الكاذبة وخدع المسؤلين وإلتزاماتهم البائسة

لآ تخدعكم الخطط الجديدة والممارسات الجديدة وجبال الكذب والإفتراء التي صاروا

   يقذفونها بعد أن أخذوا يشعرون بضيق الحبل عليهم

أين كانوا طيلة ال 16 عام من هذه الوعود ومن أين ستتوفر لهم الأمكانيات لتفيذها

إنهم لا يعملون لمصلحة العراق والعراقيين، إنهم إشتروا مناصبهم ومواقعهم بالمال والولاء لغير العراق. إنهم متهالكون لإشباع رغباتهم وتنفيذ مصالح أسيادهم.

فإلى الجحيم جميعهم.

عرض مقالات: