الطريق مزدحم، والعائلات تتوافد نساء ورجالا واطفالا نحو بوابة مدخل حدائق ابي نواس التي يطل عليها تمثال شهريار وشهرزاد، حيث يقام مهرجان جريدة الحزب الشيوعي العراقي (طريق الشعب) السادس .
الرفاق كخلية نحل حيث الكل يعمل من اجل انجاح هذا الكرنفال الجميل، واندماج شيوعي ينم عن حرص كبير.. هنا قيادة الحزب بكامل اعضائها تتحرك مع رفاق المحليات القادمة من كل بقاع الوطن لتساهم في اجنحة المهرجان. واينما توجه نظرك تجد رئيس التحرير الرفيق ابو نيسان (مفيد الجزائري) امامك بابتسامته المعهودة وهو يلقي بالتحية على الحضور .
ندوات ثمينة بمادتها، وفعاليات فنية منتقاة وفق الذوق الاصيل، وأغان البث موجهة بحيث انها تغازل الاجواء الخريفية التي ساعدت على نجاح المهرجان بشكل كبير. الضيوف يشكلون حلقات نقاشية فيما بينهم وهم في فضاء المهرجان الواسع. فيما يعكس التنظيم الاهتمام والاستفادة من المهرجانات السابقة بحيث جاء متوافقا ورؤية اللجنة المنظمة بشكل مذهل ورائع.
كان لصدى المحاورة السياسية للرفيق سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي رائد فهمي في فضاء مسرح المهرجان وقع كبير على الحضور، وتمت الاستفادة من كل ما طرح فيها من رؤية تحليلية وثاقبة للاوضاع السياسية وموقف تحالف سائرون منها، وموقف الحزب الشيوعي العراقي من الاحداث. كانت بحق اتصالا مباشرا بالجماهير التي ابدت ارتياحا واضحا، حيث يستمعون إلى الاسئلة التي طرحها المقدم المقتدر (عماد الخفاجي) واكثر اقتدارا كانت اجوبة الرفيق رائد فهمي . حفل الاختتام كان جميلا بمشاركة ام الفنون (البصرة) وفرقتها اللامعة (الخشابة) التي اطربت الحضور بأغاني البحر والناس الحلوين، بشكل عام كان المهرجان منظما ورائعا. وحضور الناس كان مفرحا وكبيرا، وهذا يدل على حاجة الناس لهكذا مهرجانات فيها الفرح والثقافة يلتقيان لينتجا لنا اجواء البهجة والسرور في قلوب كل الحضور الذين شاركوا في المهرجان وعيونهم على أيامه كي لا تنتهي لينعموا بهذه الاجواء الجميلة كي تستمر والى مهرجانات كبيرة قادمة وبنجاح مثير .

عرض مقالات: