أشرفت العطلة الصيفية على الانتهاء خارج العراق وبدأ الضيوف بالرحيل وكذلك الاستعداد للكتابة التي انقطت عنها(مجبراً)  تلوح بالأفق، حيث منذ حوالي الاسبوع استعد لكتابة هذه السطور  من خلال احداث تُثير الالم في نفوس كل وطني عراقي جراء ما يحدث.

1... اهم واخطر حدث، وابدأ من الآخر، هو تصريح غير مسؤول لشخص نُشر اسمه  الحركي وهو يوسف الناصري والحقيقي عماد كاكائي حول الجيش العراقي  ووصفه بالمرتزق وكثير من الوصف الخارق لكل الاعراف والاخلاق وتغافل وبغباء عن ان الجيش هو سور الوطن وقدم مئات آلاف الشهداء واضعاف اضعاف هذه الاعداد من الجرحى ، وحسنا فعلت القوى المدنية والجماهيرية بخروجها بتظاهرات في عدة محافظات ضد هذه التصريحات الخرقاء وتضامناً مع الجيش العراقي الباسل في ساحات الاحتجاجات المستمرة.والغريب انه لم نسمع من السيد رئيس الوزراء اي تصريح يُدين تصريحات هذا المعمم  حيث هو القائد العام للقوات المسلحة ولكن  السيد رئيس الجمهورية كان له موقف وطني بهذا الخصوص بلقاءه كبار ضباط الجيش اثناء زيارته لوزارة الدفاع امس 19 آب حيث ادان هذه التصريحات واشاد بشجاعة الجيش وتضحياته قادة وافراد واعتبار الجيش وطنياً يحمي البلاد ولا بديل عن ذلك.

2...الامر الذي يُثير الاستغراب ان الفساد في وزارة الداخلية كبير وواسع جداً حيث في كل شهر تظهر احصائيات الوزراة عبر مفتشها العام عن التزوير والفضائيين وابتزاز المواطنين وآخر انواع هذا الفساد  الكشف عن قروض لمنتسبين وهميين في شرطة الانبار مما تسبب ضررا ماليا بمليارات الدنانير، والتحقيق جاري في هذا الامر.ألان المطلوب ليس فقط التحقيق وتشكيل لجان تحقيق وانما الكشف عن هؤلاء الفاسدين ونشر نتائج التحقيق دون اي اعتبار لاية جهة كما في كل التحقيقات في الفساد المالي والاداري ولا حماية قانونية لاي فاسد.

3...منذ حوالي سنة تقريبا من الان ومازالت ملفات الفساد الا 40 غير معلنة والتي تحدث عنها رئيس الوزراء ولم يتوصل احد الى اية نتائج، وفي هذه الايام قدمت احدى النائبات ملفات فساد اضافية مع الادلة الدامغة للسيد رئيس الوزراء، والان القرار في يد السيد عادل عبدالمهدي لاتخاذ الاجراء المطلوب منه وطنياً ووظيفياً.

4... تستمر عمليات تجريف البساتين والمناطق الزراعية الاخرى وبيع الاراضي لتصبح سكنية دون اي اعتبار للثروة الزراعية اضافة الى النتائج السلبية على البيئة. اين موقف وزارة الزراعة؟ في احدى الدول ،اثيوبيا، زُرعت 350 مليون شجرة في يوم واحد وفي بلاد الرافدين تقطع وتحرق بساتين النخيل والفواكه دون اية رقابة او اعتبار وتحويل هذه الاراضي الى مناطق سكنية والاخطر حتى البناء يكون دون تخطيط.هل من مُنقذ لاشجار النخيل والفواكه في ارض الرافدين في محافظات العراق وفي مقدمتهم  البصرة،ديالى وكربلاء وبغداد؟؟هل من مًنقذ لمشروع قناة الجيش المًهمل والذي كلّف الدولة ملايين الدولارات وفي النهاية لا ماء في القناة وحتى النخيل اصبح منظره مؤلم بين محروق وبين مائل الرأس و(مقتول) عمدأً.من المسئول؟؟

عرض مقالات: