"
عندما وضعت اناملي لأول مرة على اوتار آلة العود، انتابني شعور غريب، ممزوج بالفرح الذي انبعث جرّاء إمساكي به، والخوف من عدم اتقان العزف عليه، بعد أن بقيتُ مُصراً طيلة الوقت الماضي على شرائه، حيث دفعتني رغبتي إلى الاجتهاد في العمل من أجل توفير المال الكافي لتسديد ثمنه الباهظ".
هكذا يصف الطالب في مرحلة الرابع الإعدادي وسام الجواري، رغبته في ممارسة هواية، لطالما جذبت اهتمام الكثير من الشباب.
أحلام ضائعة
ويقول الجواري لـ"طريق الشعب": إنني كنت اتلقى يوميا الدروس في تعلم العزف على آلة العود في مركز "الموهوب" الرياضي بمنطقة الزعفرانية، ولكن بعد هدمت بناية المركز النموذجية من قبل وزارة الشباب والرياضة وتحويلها إلى كلية أهلية، لم أعد اذهب إلى هناك، لأن الوضع بات لا يُلبي الطموح كالسابق، مضيفاً، أن أحلامي كانت بسيطة ومخاوفي كذلك، فلم أتصور يوماً أن ما فرحتُ لأجله قد يتلاشى بقرار وزاري غير مدروس، حولني من شاب يطمح الى ان تمارس أنامله التنقل على أوتار عوده، ويبرع في الموسيقى وصناعة الحياة، إلى شخص آخر لا يتقن سوى نفخ دخان الـ"نركَيلة".
ويؤكد الشاب الجواري، بخصوص الأسباب التي منعته من الاستمرار في اخذ دروس الموسيقى في أماكن بديلة، على أنها كانت تُقدم في المركز بشكل مجاني، وقد اندثرت مع اندثار المركز، فضلا عن إحالة معلم الموسيقى إلى التقاعد، دون جلب البديل الذي يسد مكانه، منوهاً إلى أن المؤسسات الاخرى ذات العلاقة، تأخذ مبالغ ليست بالقليلة، كما ان التعليم المدرسي يفتقر الى مثل هذا النوع من الدروس على الرغم من اهميته.

أضرار عديدة

ولم يخل الحديث عن غياب المركز الشبابي في الزعفرانية من الشجون والحسرات اتجاه ما آل اليه الوضع في الجانب الموسيقى والرياضي أيضاً.
ويقول الشاب، عباس علي، وهو أحد اللاعبين المشاركين في مركز الموهوب الرياضي، لـ"طريق الشعب"، أن التردي لم يقف عند الاستثمار وحده، بل تعدى ذلك وشمل الجانب الرياضي، بعد أن كنا نمارس مختلف نشاطاتنا الرياضية في المركز، وخاصة تلك التي تتعلق بكرة السلة والريشة والتنس وكرة القدم وكرة الطائرة والملاكمة، وحالياً أصبحت الكازينوهات هي مأوانا، إضافة إلى النوادي والمقاهي، إذ إن اغلبنا ترك مقاعد الدراسة وهو الان عاطل عن العمل.
ويشير الرياضي علي، إلى إن المركز كان متنفس الشباب الوحيد في منطقة الزعفرانية، لممارسة نشاطاتهم المختلفة خلال العطلة الصيفية، بينما أصبحت الان تلك النشاطات مقتضبة وفقيرة وأجبرت أربعة فرق رياضية على ممارسة تدريباتها في قاعات أخرى غير تابعة للمركز.

تأثير الاستثمار

ومن اجل الوقوف بشكل أقرب على الحالة، وتداعيات استثمار البناية في الزعفرانية وتحويلها إلى كلية أهلية، جرى اللقاء بمدير المركز، سمير خليل.
ويؤكد خليل لـ"طريق الشعب"، على أن عملية الاستثمار أثّرت وبشكل كبير على كافة نشاطات المركز سواء كانت الرياضية أو الثقافية أو العلمية، محملاً في ذات الوقت، وزير الشباب والرياضة السابق، عبد الحسين عبطان، مسؤولية، ما أُلحق بالبناية وروادها من ضرر.
ويُكمل قائلاً، أن وزارة الشباب والرياضة، خلال فترة إدارة الوزير عبطان، عملت على تهديم بناية المركز وتشييد اخرى بادعائها إقامة مركز شبابي انموذجي يحوي ويعزز كافة النشاطات الرياضية والفنية والعلمية والثقافية وغيرها، موضحاً أنه بالفعل تم اجراء هذه الخطوات وتم تشييد بناية وصلت نسبة انجازها ما بين 77 -83 في المائة، لنتفاجأ خلال هذا العام وبوجود الوزير الجديد، بخبر إحالة البناية المُشيدة إلى الاستثمار بهدف إقامة كُلية أهلية، ليقتصر المركز على ثلاث غرف فقيرة وساحة مفتوحة لكرة القدم بحاجة الى تأهيل.

غياب المسؤولية

ويبين مُدير المركز، أن الوزير السابق عبد الحسين عبطان وقبل خروجه من منصبه أكد لهم إن عملية الاستثمار قد الغيت وأن البناية المُشيدة، هي من أجل اقامة مركز انموذجي للشباب في الزعفرانية، مستدركاً، أن الوزير الحالي وعند استقباله إدارة المركز التي طالبت بإعادة البناية الى مركز الموهوب الرياضي، أكد أن اجراءات الاحالة إلى الاستثمار جاءت بقرارات من الوزير السابق وانهم حاليا لا يملكون صلاحيات لإلغاء ذلك.
ويلفت بخصوص إجراءات إدارة المركز ازاء الواقع الحالي، إلى وجود جملة من المتطلبات التي تم رفعها إلى الوزارة، منها ما ينص على ضرورة أن يقوم المستثمر بإنشاء قاعة رياضية متعددة الاغراض بدلاً عن البناية ذات 250 متراً التي طالبت الوزارة ببنائها، مبيناً حاجة المركز كذلك إلى ملعب، فضلا عن الحاجة الماسة إلى القاعات من أجل ممارسة النشاطات الرياضية والفنية والثقافية وغرفة تُخصص للإدارة.
ويشدد المُدير العام، على أن هنالك شروطاً أخرى فُرضت على المستثمر تتعلق بتأهيل البناية الإدارية المُلحقة بالملعب المفتوح، وقبول سبعة طلاب لكل عام دراسي في كلية التربية الرياضية التي من المؤمل افتتاحها ضمن الكلية الأهلية، وتخصيص الملاعب الخارجية الخماسية لمدة يومين في كل اسبوع وبساعات محددة لإشغالها، اضافة الى تخصيص المسبح لمدة 4 ايام من كل شهر ودعم انشطة وفعاليات وزارة الشباب والرياضة.

حاجات عديدة

ويُكمل المدير خليل، حديثه لـ"طريق الشعب"، قائلاً، أن مركز الموهوب الرياضي في السابق كان يحتوي على قاعة لتعليم الموسيقى، واخرى مُخصصة للحاسوب يتم من خلالها اعطاء دروس إلى الناشئين والاشبال حول كيفية التعامل مع الحاسوب، اضافة إلى المسرح الذي كانت تقام عليه تدريبات وفعاليات حول الاغنية الريفية والانشودة الوطنية.
ويستطرد، كان المركز ينظم مسرحيات للأطفال والمسرح الصامت، ويحتوي على قاعات مُخصصة لإقامة الندوات الثقافية للشباب حول مخاطر التدخين واهمية العودة إلى المقاعد الدراسية وغيرها، فضلا عن ممارسة معظم النشاطات الرياضية، مشيراً إلى أن جميع تلك النشاطات كانت تتم بدعم من قبل وزارة الشباب والرياضة، إلا انه في الوقت الحالي، وبعد خطوة استثمار بناية المركز، تم إلغاء كافة الفعاليات الثقافية والفنية والعلمية، وقُلصت الكثير من الفرق الرياضية بسبب الافتقار إلى المكان لإقامة هذه النشاطات والفعاليات، وأصبحت الفرق تتدرب اليوم في الغرفتين البائستين اللتين اقتصر المركز عليمها، فضلاً على وجود ساحة مكشوفة لكرة القدم، فيما لفت إلى أن الفرق التي يحتويها المركز بعد عملية الاستثمار اقتصرت على كرة القدم والطائرة والملاكمة والفنون القتالية وفريق نسوي لكرة القدم، حيث أن فريقا الفنون القتالية والملاكمة يمارسان تدريباتهما في قاعة مغلقة تابعة إلى المستثمر تم استغلالها بشكل مؤقت إلى حين توفير البديل.

إحالة باطلة !

بدوره، يعتبر عضو لجنة الشباب والرياضة في مديرية المجلس المحلي للرصافة، فاضل علي هنداوي، إن إحالة مركز الموهوب في الزعفرانية إلى الاستثمار، هو أمر باطل، كون عملية الاستثمار التي خضع اليها المركز غير قانونية، لافتاً إلى أن بناية المركز النموذجية أُنجزت بنسب متقدمة ولم يبق منها سوى 20 في المائة لاستكمالها.
وشدد هنداوي لـ"طريق الشعب"، على أن تحويل جنس بناية من مركز الموهوب الرياضي إلى كلية أهلية هو فعل مخالف لقانون الاستثمار، فضلا على أن الاستثمار لم يشمل بناية آيلة للسقوط، وانما بناية مُشيدة وتمتلك بتقنيات حديثة، مشيراً إلى أنه قابل الوزير السابق عبد الحسين عبطان، بهذا الشأن، والذي أكد بدوره على أن البناية سيتم اتمام بنائها حال وصول التخصيصات المالية، إلا أنه وبعد خروجه من منصبه، احيلت البناية المشيدة التي كنا في انتظار استكمالها من اجل العودة الى اقامة نشاطاتنا إلى كلية اهلية، الأمر الذي تطلب منا مقابلة الوزير الحالي بشكل عاجل، على أمل المبادرة في اتخاذ إجراء معين.
ويستدرك بالقول، لقد تفاجأنا برد الوزير الحالي الذي بيّن ان الموضوع خارج ارادته وأن ذلك الاجراء قد اتخذ من الوزير السابق، والوضع حالياً هو أمر واقع، وأن المقاول الذي هو ذات المستثمر قد طالب بالمبالغ التي صرفها على بناية هذا المركز، داعياً وزارة الشباب والرياضة، إلى الإجابة على التساؤلات بهذا الخصوص، وهي مطالبة بذلك، حسب قوله، خصوصاً وأن الجانب الرياضي على تماس مع الكثير من الشباب الذين لا يمكن تصور البديل المناسب لهم في ظل هذه الظروف.

نتائج وخيمة

ويشير عضو لجنة الشباب، هنداوي، إلى أن ما وصل اليه الشباب من سلوكيات غير مرغوبة جاءت نتيجة الاهمال الحكومي إلى المؤسسات التربوية والتعليمة التي من المفترض ان تحوي جميع أبناء هذه الشريحة.
ويمضي بالتوضيح لـ"طريق الشعب"، أن مركز الموهوب الرياضي كان في السابق يحوي ما يقارب 10 آلاف شاب من منطقة الزعفرانية، التي تضم ما يقارب 500 ألف نسمة اغلبهم من شريحة الشباب ويملكون مواهب وابداعات مُختلفة، أما حالياً فنحن نفتقر إلى المكان الذي يحوي هؤلاء الشباب العاطلين في الأغلب عن العمل، فضلاً عن مفارقة العديد منهم مقاعد الدراسة ليصبحوا الان بفضل القرارات غير المدروسة متسكعين في الشوارع.
وإزاء أزمة عدم توفر المكان البديل، يُعلق هنداوي، أنه قبل فترة عملنا على اقامة مهرجان للشعر الشعبي وبسبب عدم توفر المكان أُجبرنا على إقامته في أحد الكازينوهات، كما اننا ننوي إقامة مسرح للطفل، ولكن ينقصنا حالياً المكان المُناسب بعد تهديم المسرح الذي كان يحتويه مركز الموهوب الرياضي إضافة إلى قلة الامكانيات المادية وغياب الدعم الحكومي.

علاقة احد البرلمانيين !

وفي ذات السياق، يؤكد مصدر، لم يكشف عن اسمه لـ"طريق الشعب"، أن استثمار مركز الموهوب الرياضي جاء بعد صفقة عُقدت بالتعاون مع أبناء احد أعضاء مجلس النواب العراقي.
ويُشير المصدر إلى أن من شروط الاستثمار هو البدء ببناء ملعب متعدد الأغراض واعمار الملعب المفتوح فضلا عن تأهيل الغرف الإدارية قبل البدء باستكمال البناية التي استُثمرت وهذه الشروط، حيث إننا لم نلحظ حتى الان تطريق هذه الشروط على ارض الواقع، وأن ما حصل هو عكس ذلك تماماً.

مسؤولية الوزير السابق

ويتوضح من خلال ما أفادت به الأطراف ذات العلاقة، إنها حمّلت الوزير السابق عبد الحسين عبطان مسؤولية هلاك الواقع الثقافي والرياضي والعلمي لمراكز الشباب بصورة عامة بعد اتخاذ اجراءات احالتها إلى الاستثمار.
وبناءً على ذلك، ومن باب الإنصاف والسعي الى الحصول على كافة المعلومات وضمان حق الرد، وجهت "طريق الشعب" السؤال الى الوزير السابق، عبطان، لغرض إيضاح ما ورد بشأن إدارته لملف المراكز الشبابية.
ويقول عبطان لـ"طريق الشعب"، أنه لم يعمل على تحويل أي مركز للشباب والرياضة إلى الاستثمار بدافع الاستفادة الشخصية، وانما جاء ذلك وفق القانون الذي أقره مجلس الوزراء، مبيناً أن القانون أعطى صلاحية استثمار مراكز الشباب بصورة عامة بهدف تطويرها، وتعزيز الانشطة فيها سواء كانت الثقافية او الفنية أو الرياضية، مع الحفاظ على هوية المركز وعدم تحويلها الى جنس آخر.
وأوضح الوزير السابق، أن ذلك جاء بعد اتخاذ الحكومة الاجراءات التقشفية على جميع المؤسسات بما فيها الرياضية ما حال دون تطوير مراكز الشباب الشعبية.
وبخصوص ما يتعلق بمركز الموهوب الرياضي المُنجز منه 83 في المائة، أفاد عبطان، بأن التوقيع على عملية الإحالة إلى الاستثمار لم تحمل توقيعه فقط، وانما كذلك دائرة الاستثمار التابعة الى وزارة الشباب والرياضة والتي تعتبر شريكاً اساسياً في عملية الاستثمار التي لحقت المركز.
وفضّل عبطان، عدم الإجابة، بشأن الطلب الذي وجهته "طريق الشعب"، لإبداء تعليقه بخصوص تحويل جنس بناية مركز الموهوب الرياضي إلى كلية أهلية، مطالباً بأن تكون الإجابة صادرة من قبل دائرة الاستثمار في وزارة الشباب والرياضة.
وبهذه الإجابة، رمى الوزير السابق عبطان، بالاتهام في ملعب دائرة الاستثمار في الوزارة التي حجبت نفسها عن التصريح، بادعاء إنها غير مخوّلة لإعطاء التصاريح إلى الوسائل الإعلامية، فيما تبقى الكثير من الاسئلة التي تم طرحها دون إجابة واضحة.

تبرير لآليات الاستثمار

من جهته، يرى مدير عام الإدارية والقانونية في وزارة الشباب والرياضة، شاكر الجبوري، ان آلية الاستثمار التي تعمل عليها الوزارة واضحة ومُلبية لطموحات الشباب سواء كانت الرياضية او الثقافية.
ويبين الجبوري لـ"طريق الشعب"، أن الاستثمار لا يمكن أن يتحقق إلا وفق شروط تُفرض على المستثمر لتنفيذها، وأن تعود بالفائدة سواء كانت المادية أو التطويرية للنادي الرياضي، مؤكداً أن الوزارة تعمل على إحالة مراكز الشباب والنوادي الرياضية إلى الاستثمار على ان لا يتم تحويل هوية النادي او المركز الى جنس اخر.
وأوضحت "طريق الشعب"، للجبوري، خلال الحوار، على أن هذا الرأي، وأثناء المقارنة، على أرض الواقع بشأن الاستثمار، كشف تنافياً واضحاً بين الذي يُقال وبين النتائج المترتبة عليه، حيث أن مركز الموهوب الرياضي في الزعفرانية التابع إلى وزارة الشباب والرياضة، تم تحويل جنس بنايته النموذجية الى كلية أهلية.
ويُعلق الجبوري، على هذا الرأي قائلاً، أن في هذا النوع من الاستثمار، تكون الوزارة مُجبرة على تنفيذه، بسبب وروده وفق قرار مجلس الوزراء رقم 347 الذي أعطى الحق لصاحب الشركة المُنفذة للمشروع بأن تستثمر على أن يتم انجاز بناية المشروع واستخدامها لنفس الغرض الذي شُيدت لأجله، مع اجراء تغييرات بسيطة تُحقق للمستثمر المبالغ التي عمل على صرفها وأن يحقق شيئا من الأرباح المالية لمصلحته الشخصية ولكن خلال فترة زمنية تُحدد وفق عقد بيرم بين الوزارة والمستثمر.
وينوه على أنه وبالرغم من ذلك، لم تُحقق جميع أنواع الاستثمارات، طموح الوزارة اذ ان هناك الكثير من الأندية الرياضة تم احالتها إلى الاستثمار وهي بوضع مُزرٍ، ما تطلب من الوزارة إيقاف الاستثمار وتم وضع آلية عمل جديدة.

تعليق برلماني

وبعد استماع عضو لجنة الشباب والرياضة البرلمانية، احمد حمزة كَاطع، من مُعّد التحقيق، ملابسات وحقيقة ما يجري على أرض الواقع، من انتهاكات قانونية أدت إلى اندثار الكثير من النشاطات الثقافية والفنية والرياضة في المراكز الشبابية الشعبية، علق النائب بشأن ذلك قائلاً، أن لجنة الشباب والرياضة سعت من أجل استثمار الأماكن التي تحتوي على اندية رياضية، وأن المستثمر يستطيع استثمار أي نادي يحتويه المركز لدعم الحركة الرياضية، على أن لا يتم تحويلها إلى جنس اخر سواء كانت كلية او قاعة للمناسبات او بارك لوقوف السيارات وغيرها.
ويشير كَاطع لـ"طريق الشعب"، أن لجنة الشباب والرياضة سيكون لها موقف إزاء هذا الجانب وسيتم التباحث مع وزير الشباب والرياضة من اجل الوقوف على تداعيات إحالة هذا المركز وغيره بحجة الاستثمار، وفي الحقيقة تقف المصالح المادية والشخصية خلف ذلك، ولا تدر بالفائدة على الجوانب الرياضية والفنية وحتى الثقافية والعلمية.

ضرر عام

وفي غضون ذلك، يذكر مصدر لم يكشف عن أسمه لـ"طريق الشعب"، أن الاستثمار وتغيير هوية البنايات التابعة إلى مراكز الشباب، لم تطل مركز الموهوب الرياضي في الزعفرانية وحسب، وانما هناك مراكز أخرى سواء كانت في بغداد أو المحافظات تم تحويلها الى مرائب لوقوف السيارات وأخرى إلى قاعات للأعراس، وهناك مراكز حولت إلى مستشفيات أهلية، وجميعها أثّرت بشكل كبير على الواقع الرياضي والثقافي والعلمي، وقطعت الطريق على أهم النشاطات التي كانت تُمارس في هذه المنتديات الشبابية.

عرض مقالات: