اليوم الثامن من آذار المجيد وفي كل آذار نستذكر في جماله الربيعي. عيد المعلم ، عيد المرأة العالمي ،عيد نوروز، وعيد حزب الابطال عيد الشيوعيين العراقيين.
أنا لم انس ان أهنئ النساء القريبات مني ومن عائلتي في تهنأتهن بيومهن الجميل لكنني تعمدت هذا العام ان انتظربعض الفعاليات هنا وهناك ومن يحتفل بهذا اليوم.
مرة كنت في قسم الاطفال لتكملة اختصاصي الثاني وصادف في احدى الايام هذه الذكرى ولانني لم اتعرف بعد على نمط حياة البلد المضيّف السويد سألت زميلي من أهل البلد وهو شاب عشريني فيما اذا هناك عادة ،كما في دول اوروبا الشرقية (الاشتراكية سابقا) ان توزّع الورود للنساء في العمل، فرد علي ببساطة لا!انا تعلمت هذه العادة حيث انني خريج دولة اشتراكية ان نقدم الزهور للنساء في العمل او الجامعة او الزميلات في الصف الجامعي، لكن هنا وكما هو معروف ليس هناك مثل هذه التقاليد ماعدا ان تذكر الصحف ومحطات التلفزيون هذه المناسبة.كنت قد مررت بالبنك اليوم لاتمام معاملة فكانت شابة رقيقة من انهت المعاملة فهنأتها بالمناسبة شكرتني مع ابتسامة وقلت لها وبقصد الم يقدموا لك زملاؤكِ وردة اليوم فقالت لا بحسرة خفيفة.الراحل فالح عبدالجبار كنت قد قرأت احد كتبه مرة فحفظت احدى الجمل فيه (النظام الاشتراكي بنى اخلاقا اشتراكية..) وفعلاً اليوم وكما في كل عام يتسارع ابناء اوروبا الشرقية في هذه المدينة لشراء الورود لزوجاتهم واقاربهم، ولكني لم ار احدا من ابناء هذا البلد الاصليين يدخل محل الزهورالا ما ندر جداً وربما ليس لهذه المناسبة.الواقع تعود الشيوعيون العراقيون وحملة الافكار التقدمية الاحتفال بهذه المناسبة ففي العراق خرجت تظاهرة تضامنية مع النساء مطالبين بحقوقهن وجميل ان ارى الرجال بجانب النساء متضامنين معهن . في استكهولم خرجت تظاهرة كبيرة اشترك فيها الشيوعيون واليسار ومنظمات اخرى معتبرين ان نضال النساء هو نضال طبقي، كما كُتب على احدى اللافتات الحمراء ومع شعار المنجل والمطرقة.
السؤال هو هل فعلاً هناك عمل وخطة من الحكومة من اجل المساواة في الحقوق والواجبات واحترام المرأة وسن قوانين ضد العنف ضد المرأة وغيرها من القوانين التي تخص وتحفظ كرامة المرأة العراقية وحمايتها؟