أقدمت الحكومة المحلية في النجف على فعل غير مفهوم على الاطلاق ويثير الشك والريبة حين اتخذت قراراً باستبدال اسم الشهيد الخالد حسين أحمد الرضي الموسوي (سلام عادل) من الشارع الذي سمي باسمه وفق القرار (٦٣٥٢) الصادر بتاريخ (٢٠١٤/٣/٣ )، باسم الشهيد الخالد مصطفى محمد محمد صادق الصدر، في خطوة أقل ما يقال عنها أنها غير مسؤولة ومتعجلة وغير مدروسة واستفزازية وكان يتوجب عدم الاقدام عليها لما قد تثيره من فرقة وانقسام، اضافة إلى أنها تعدٍ واضحٌ وسافر على حق الشهيدين.
ويحق التساؤل عن دوافع تنفيذ هذا القرار بالتزامن مع ذكرى انقلاب 8 شباط الأسود الذي اغتال فيه البعثيون الفاشيون وحلفاؤهم ثورة الرابع عشر من تموز وأعدموا قادتها، وأزهقوا أرواح المئات من الشيوعيين والديمقراطيين والوطنيين، ومن قادة الحزب الشيوعي العراقي وفي مقدمتهم الشهيد سلام عادل الذي قضى تحت التعذيب الوحشي لمجرمي البعث المقبور،
فهل هذه هي المكافئة للشهيد الأسطورة وابن العراق والنجف البار؟
ونحن إذ نؤكد احترامنا وتقديرنا لكل شهداء العراق والحركة الوطنية، وضرورة أن يكرّموا وتبقى أسماؤهم وذكراهم نبراساً ينير دروب النضال للعراقيين جميعاً، فإننا لا نرى موجبا لهذا القرار على الاطلاق ونطالب بتصويبه عاجلا واكرام الشهيدين بما يليق بتضحياتهما وبهما.
محلية النجف للحزب الشيوعي العراقي
٩ شباط 2025