بقلوب مفجوعة تلقينا نبأ وفاة الرفيق العزيز كريم أحمد (أبو سليم)، تاركا إرثا نضاليا مليئا بالمآثر والتضحيات والمواقف الشجاعة.  رحل صباح هذا اليوم ١٤ تموز المناضل الكبير والقائد الشيوعي الباسل، والشخصية الوطنية البارزة؛ العراقية والكردستانية والأممية.

فارقنا أبو سليم هذا اليوم في عيد الذكرى ٦٤ لثورة تموز ١٩٥٨ التي قدم الراحل، مع حزبه ورفاقه جهودا مضنية وتضحيات كبيرة من أجل تجذير مسيرتها ووضع البلاد على طريق التقدم والرقي والديمقراطية، ومن أجل ان ينال الشعب الكردي حقوقه المشروعة والعادلة.     

رحل أبو سليم الانسان طيب المعشر كريم النفس، المحبوب من رفاقه وأصدقائه الكثر، الوفي للحزب ومبادئه وقيمه، والمهموم على الدوام بقضايا الوطن والشعب على اختلاف اطيافه المتآخية، مساهما نشطا في النضال الوطني والطبقي، وفي حركة الأنصار الباسلة.

في مسيرته النضالية الحافلة بالعطاء تبوأ بجدارة مواقع قيادية في الحزب الشيوعي العراقي، وفي الحزب الشيوعي الكردستاني، وكان على الدوام قدوة في التواضع ونكران الذات، ومثالا يحتذى في الصمود والتحدي، ومقارعة الأنظمة الدكتاتورية والرجعية وسلطة الاقطاع، مناضلا ثابتا من اجل التحرر الوطني والاستقلال الناجز وبناء العراق الديمقراطي الذي يتسع لمواطنيه كافة، بعيدا عن الظلم والاستغلال والاضطهاد والقمع.

في حياته ومسيرته ظل الرفيق ملتصقا بقضايا الناس ومنحازا إليهم، مكافحا بثبات من أجل حقوق العمال والفلاحين وعموم الكادحين.

في هذه الخسارة الكبيرة والرحيل المؤلم نتقدم بأحر التعازي ومشاعر المواساة إلى عائلة الرفيق أبو سليم ورفاقه وأصدقائه ومحبيه، وعموم المناضلين من أجل الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وحقوق الشعب الكردي، ومعاهدين القائد والمناضل الرفيق كريم أحمد بالسير على ذات الطريق حتى تحقيق الوطن الحر والشعب السعيد.

اللجنة المركزية

للحزب الشيوعي العراقي

١٤-٧-٢٠٢٢