بأسى عميق تلقينا النبأ الفاجع برحيل الشاعر الكبير والمكافح الجليل مظفر النواب في غربته القسرية.
كان "أبو عادل" رمزا في الشعر وفي النضال، جسد، في قصائده وفي مواقفه، الروح العراقية الثائرة وأفقها الانساني. وتحول مثال حياته الى أسطورة تلهم الشعراء والمناضلين.
وكانت قصائد نزيل السجون، وشريد المنافي، وغريب الديار، تجول في مدن وشوارع البلاد، وتتألق على ألسنة الملايين من المنشدين، وهي تصور مسيرة الكفاح الثوري لشعبنا، وتمجد الشهداء، وتحتج على الظلم، وتتحدى الاستبداد، وتهز عروش الطغاة، وتغني للعاشقين، وتضيء المشاعر الانسانية السامية.
أضحت هذه القصائد سلاحا بيد الثائرين، وهي تجمع بين صور الحب والكفاح السياسي، لتتحول الى مشعل يضيء الدروب للساعين الى أفق الحرية والجمال والعدالة.
إن رحيل مظفر النواب خسارة فادحة لنا نحن الشيوعيين، إذ قضى رفيق الدرب "أبو عادل" سنوات مديدة من عمره في صفوف حزبنا، وصار إيقونة لليساريين والديمقراطيين في العراق.
ستظل ذكرى الرمز الشعري والثوري المضيء مظفر النواب حية في قلوب وضمائر محبيه، وفي تاريخ عراقه.
المكتب السياسي
للحزب الشيوعي العراقي
20 أيار 2022