من جديد تتعرض مدينة أربيل إلى اعتداء آثم، وهذه المرة بالصواريخ الباليستية. وشكل هذا الاعتداء والاعتداءات السابقة التي تعرضت لها عاصمة الإقليم، انتهاكا فظا لأمن واستقرار بلادنا، ومسعى لترويع المواطنين في الإقليم والعراق.

لكنه ليس مجرد انتهاك مدان لسيادة العراق وتدخلا سافرا في شؤونه، بل هو فعل غدا واضح الدلالات، ويحمل رسائل سياسية بغض النظر عما قيل ويقال عن طبيعة المواقع المستهدفة.

ولا يمكن لأية جهة نفذت أو تبنّت هذا الهجوم الصاروخي الذي انطلق من خارج الاراضي العراقية، أن تقدم تبريرا له أو تدافع عنه، فهو يشكل خرقا لسيادة العراق ولحرمة الأراضي والأجواء العراقية، وانتهاكا للقانون الدولي وللأعراف والعلاقات الدولية والدبلوماسية، ومحاولة لفرض أجندات سياسية عبر الصواريخ.

وان على مؤسسات الدولة المختلفة الا تكتفي بإدانة العدوان واستنكاره، بل وان تتخذ كل الإجراءات المناسبة لوقف هذه الاعتداءات المتكررة، من أية جهة جاءت، ولملاحقة مرتكبيها. كذلك السعي باستمرار إلى عدم اقحام الإقليم والعراق في صراعات تنسجم مع اجندات لا مصلحة لشعب كردستان والعراق بها.

إننا ندين هذا الجريمة النكراء، ونطالب القوى السياسية العراقية الأخرى باعلان ادانتها لها، والوقوف فعلا وقولا بجانب سيادة العراق وأمنه واستقراره، انطلاقا من كون مفهوم السيادة واحدا لا يتجزأ.

 سلاما شعب الإقليم

سلاما شعب العراق  

 المكتب السياسي

للحزب الشيوعي العراقي

١٣-٣-٢٠٢٢

عرض مقالات: