بغضب واستنكار عارمين استقبلت جماهير شعبنا منذ مساء امس الثلاثاء اخبار المذبحة المروعة التي اقترفتها عصابات داعش الارهابية في قرية الرشاد (الهواشة) بقضاء المقدادية التابع لمحافظة ديالى.

وتعاقبت المعلومات حول تزايد اعداد الضحايا بعد وفاة بعض الجرحى، وبلوغها حتى صباح اليوم الاربعاء، 13 شهيدا و25 جريحا، اصابات بعضهم حرجة. وفيما عمت الاحزان القرية المنكوبة بالاعتداء الغادر والمحافظة بأسرها، ظلت التساؤلات ترتفع في عموم الوطن، مستغربة ومستهجنة غياب الحماية الضرورية عن منطقة تعج بالنشاط الارهابي، وكثيرا ما كان اهاليها المدنيون العزل هدفا لجرائم الارهابيين الغادرة، وضحايا لهجماتهم الوحشية.

ولم تفت الكثيرين الاشارة بألم وغضب الى ان الارهاب الداعشي، اختار لاقتراف جريمته الشنيعة الجديدة هذه المرة ايضا، الوقت المناسب له، الوقت الذي انغمرت فيه القوى السياسية المتنفذة والبعض من التشكيلات المسلحة المعنية، في صراع لا نهاية له بشأن نتائج الانتخابات وحصصها من مقاعد البرلمان ومواقعها في السلطة مستقبلا. 

لقد قلناها مراتٍ سابقا ونكررها اليوم، ان المنظومة السياسية القائمة، المبنية على المحاصصة والتي ينخرها الفساد، أعجز من ان تعالج المشكلات الكبرى التي يواجهها شعبنا وبلدنا، السياسية منها والامنية والاقتصادية والمعيشية والاجتماعية وغيرها، وبضمنها مشكلة الارهاب وخلاياه النائمة. 

وليست الدماء البريئة المسفوحة ظلما لمواطني قرية الرشاد الآمنين الا آخر دليل على ما نقول، والا دعوة لتصعيد الجهود من اجل دحر المنظومة المتنفذة واقامة البديل المدني الديمقراطي المنشود.

الرحمة والخلود لشهداء قرية الرشاد وخالص العزاء لاهاليهم

والشفاء والصحة والسلامة للمصابين. 

 

المكتب السياسي

للحزب الشيوعي العراقي

27/10/2021