بغداد – طريق الشعب

نفى سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، والقيادي في تحالف "سائرون"، الرفيق رائد فهمي، ان تكون مناصب الرئاسات الثلاث محور احاديث وتفاهمات تحالف "سائرون" مع الكتل السياسية الفائزة، حول الاتفاق لتشكيل الكتلة الاكبر، وفيما شدد زعيم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر، على تشكيل حكومة وطنية "أبوية" تكون راعية لحقوق جميع المكونات، اكدت رئاسة الجمهورية، على لزوم احترام "ارادة الناخبين الحقيقية" واتخاذ كافة الاجراءات الضرورية للحفاظ على سلامة العملية الديمقراطية.

ما يدور في المفاوضات

وقال الرفيق رائد فهمي، لموقع "شفق نيوز"، انه "حتى اللحظة لم يتم التداول حول من يشغل ذلك (الرئاسات الثلاث)، وربما كل كتلة لديها مرشحيها الذين تؤكد عليهم في وسائل الاعلام"، مضيفا ان "ما يتم الحديث عنه الان في الحوارات الجارية بين الكتل هو الية تشكيل الوزارة بطريقة مختلفة عن السابق التي كانت تعتمد المحاصصة". واردف فهمي ان "البرنامج الحكومي هو في صدارة الحديث وليس الرئاسات الثلاث"، مبينا ان "الاتفاقات والتفاهمات التي ستحصل تعتمد البرنامج بالدرجة الاساس".

منصب رئيس الجمهورية

وفي السياق، قال القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، دنا جزا، في تصريح صحفي، إن "منصب رئاسة الجمهورية هو استحقاق حزب الديمقراطي الكردستاني ونتائج الانتخابات تؤكد ذلك"، مبينا ان "الحزب لن يساوم على استحقاقاته لصالح جهة اخرى".

واضاف ان "الديمقراطي الكردستاني سيتنازل عن استحقاقته في حال كان لصالح الحقوق الدستورية للشعب الكردي وللمحافظة على وحدة الصف"، لافتا الى انهم "يريدون من خلال المناصب تقديم ماهو مفيد للشعب الكردي وليس التسابق على نيل المناصب".

وتابع انه "من حق كل الكتل المطالبة بمنصب رئاسة الجمهورية وليس هو حكرا على احد الا ان الاستحقاق الانتخابي والتوافقات هي التي تقرر ذلك".

احترام ارادة الناخبين

في غضون ذلك، عقد رئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، اجتماعا مساء الثلاثاء، مع نوابه نوري المالكي وإياد علاوي وأسامة النجيفي. 

وتضمن جدول الأعمال مناقشة التطورات المستجدة ذات الصلة بانتخابات مجلس النواب بدورته الرابعة التي جرت في 12/5/2018 ، والمشاكل المترتبة عن اعتماد التصويت الالكتروني وما اعقبه من اتهامات بحصول خروقات أو تدخلات في نتائج عدد من المراكز الانتخابية داخل وخارج العراق.

وشدد الاجتماع على دعوة كافة الهيئات والجهات المعنية بما فيها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلى الالتزام التام بأحكام الدستور والقوانين النافذة في هذا الشأن، واتباع السبل الأصولية في النظر في الطعون والشكاوى.

كما اكد الاجتماع لزوم احترام ارادة الناخبين الحقيقية واتخاذ كافة الاجراءات الضرورية للحفاظ على سلامة العملية الديمقراطية وحماية المصالح الوطنية العليا للبلاد.

حكومة ترعى حقوق المكونات

في الاثناء، قال المكتب الخاص لزعيم التيار الصدري، السيد مقتدى الصدر، في بيان نشر مساء الثلاثاء، ان "زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر التقى اليوم (الثلاثاء)، بأمير دولة الكويت  صباح الأحمد الجابر الصباح، في قصر دسمان بالكويت"، مبينا ان "الجانبين تبادلا التهاني بمناسبة حلول شهر رمضان".

واضاف البيان انه "جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الودية بين البلدين الجارين والشعبين الشقيقين وسبل تعزيز الروابط والتعاون المشترك البناء الذي يسهم في توطيد الاستقرار والرخاء"، مشيرا الى ان "الصدر عبر عن رؤيته لشكل الحكومة القادمة".

وأوضح أن "الصدر أكد خلال اللقاء، على وطنية الحكومة وأبويّتها وأن تكون راعية لحقوق جميع المكونات والأقليات بجميع انتماءاتهم ومستظلة بالخيمة الوطنية الواسعة".

وكان زعيم التيار الصدري، توجه صباح الثلاثاء، إلى الكويت تلبية لدعوة رسمية حيث سيلتقي كبار المسؤولين والشخصيات هناك.

تحالف جديد

الى ذلك، قالت النائب عن تحالف القوى العراقية، محاسن حمدون، لوكالة "السومرية نيوز"، ان "اتحاد القوى العراقية الجديد الذي تم تشكيله اليوم (امس)، من كتلة الحل وائتلاف الجماهير الوطنية ويضم 31 عضوا، جاء ليكون نواة مهمة للدفاع عن حقوق جماهيرنا والسعي لتحقيق متطلبات المرحلة".

واضافت حمدون ان "هناك حوارات وتفاهمات مع باقي الكتل (السنية)"، منوهة الى ان "الاتحاد ليس لديه خطوط حمراء على اي طرف وسنعمل في البداية بالانفتاح على باقي الكتل السنية لتوحيد الخطاب والبيت السني وبعدها نتجه للحوار مع باقي الاطراف السياسية".