نتابع وعامة شعبنا العراقي، بشديد السخط والاستنكار، الهمجية المنفلتة لقوات الاحتلال الاسرائيلي وهي تقمع التظاهرات السلمية لجماهير فلسطين، المطالبة بحقوقها الثابتة في الذكرى السبعين لنكبة العدوان الصهيوني عليها وتشريدها، وقيام دولة اسرائيل على ارضها الفلسطينية.
وقد هزّنا ما اقترفه الاحتلال الغاشم يوم امس الاثنين من مذبحة وحشية ضد المتظاهرين العزل على الحدود الشرقية لقطاع غزة المحاصر، أزهق فيها ارواح ستين من الفسطينيين الابرياء، وأصاب ما يقرب من ثلاثة آلاف آخرين، في اكثر الايام دموية منذ العدوان على غزة سنة 2014. وكان بين آخر هذه المواقف احباط المندوب الامريكي تبني مجلس الامن بيانا يدعو الى اجراء تحقيق مستقل وشفاف في المذبحة المذكورة.
وقد عاد اليوم في ذكرى النكبة واستأنف عدوانه واجراءاته الاجرامية.
ان العالم، وبضمنه عالمنا العربي، وان شعوبه خصوصا، بقواها السياسية والاجتماعية، وفعالياتها ومنظماتها المدنية المختلفة، وشخصياتها الثقافية والفكرية وغيرها، لا يمكن ان تبقى تلزم الصمت ازاء هذا الاستهتار من جانب حكام اسرائيل بارواح الفلسطينيين وحقوقهم، وبالامم المتحدة وميثاقها وقراراتها ذات الصلة بفلسطين وقضيتها، وهذا الانتهاك الصارخ لشرعة حقوق الانسان، ولقضية الحرية والسلام في المنطقة والعالم. ولا يمكن ان تبقى تتجاهل حقيقة ان هذا التعامل الاسرائيلي المدان، يتواصل ويتصاعد بفضل مواقف وقرارات ترامب المعادية للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وبضمنها حقه الثابت في عاصمته القدس.
اننا اذ نعبر عن اشد الادانة لهذا الاستهتار الاسرائيلي بارواح الفلسطينيين وحقوقهم، وبالامم المتحدة وميثاقها وقراراتها ذات الصلة بفلسطين وقضيتها، وبشرعة حقوق الانسان وقضية الحرية والسلام في المنطقة والعالم، ندعو المجتمع الدولي الى التدخل على الفور لوقف سلسلة المذابح الجماعية، التي ترتكبها الحكومة الاسرائيلية منذ اسابيع ضد الشعب الفلسطيني بنسائه ورجاله واطفاله وشيوخه في قطاع غزة.
ونطالب الدول العربية والهيئات والفعاليات التابعة للامم المتحدة، باعلان رفضها الممارسات الاجرامية الاسرائيلية، التي تتواصل وتتصاعد بفضل مواقف وقرارات الرئيس الامريكي "ترامب" المعادية للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وبضمنها حقه الثابت في عاصمته القدس. كما نطالبها بالسعي الحثيث الى تأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في الحال.
ومن جديد نعبر عن عميق تضامننا مع الشعب الفلسطيني الشقيق وجماهيره الباسلة المكافحة، ووقوفنا الراسخ معه في النضال المجيد الذي يخوضه من اجل استرجاع حقوقه المشروعة المغتصبة.
المكتب السياسي
للحزب الشيوعي العراقي
15/5/2018