بغداد – طريق الشعب

شدد سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، ومرشح تحالف "سائرون" الرفيق رائد فهمي، على اهمية المشاركة الواسعة في الانتخابات، تمهيدا لتحقيق التغيير المطلوب، ومقدمة لانهاء معاناة المواطنين في المجالات كافة، مشيرا الى ان الغالبية العظمى من اعضاء تحالف "سائرون" هم من الوجوه الجديدة.

هموم ومعاناة

وتحدث الرفيق فهمي، في ندوة جماهيرية، نظمتها محلية الكرخ الثانية للحزب الشيوعي العراقي، الاربعاء الماضي، في حي التراث جنوب غربي بغداد، ادارها الرفيق ابو صادق سكرتير المحلية، عن هموم المواطنين ومعاناة الشعب في مجالات التعليم والصحة والسكن والعشوائيات وتردي منظومات الماء والكهرباء والصرف الصحي وغياب الكثير من مفردات البطاقة التموينية وقلة اعداد المدارس الحكومية وتهالكها واكتظاظ أعداد الطلبة في الصف الواحد والدوام المزدوج، يقابل ذلك ازدياد اعداد المدارس الاهلية ذات الاجور المرتفعة.

واضاف، "كذلك الحال في القطاع الصحي الحكومي حيث شح الادوية وفرض الرسوم على المواطن يقابل ذلك ازدياد المستشفيات الخاصة الباهظة الاجور، وفي كل الاحوال فإن هذا الارتفاع يرهق كاهل الفقراء والمحتاجين وذوي الدخل المحدود"، عازيا "سبب التدهور الاقتصادي هو اصرار اصحاب القرار على عدم مغادرة الريعية واستمرار الاعتماد على ايرادات مبيعات النفط وعدم تفعيل مساهمة الانشطة الاقتصادية في الناتج المحلي، لذا يسعى تحالف سائرون الى تحريك الانشطة الاقتصادية الوطنية والتخلص من إغراق السوق بالسلع المستوردة".

التغيير ضرورة ملحة

وتابع الرفيق فهمي، "الفساد بكل اشكاله ضرب اطنابه في مفاصل الدولة وانعكس بشكل سلبي على حياة الشعب وادى الى حرمان الناس من ثروات بلدهم حتى زادت نسبة الفقر في العراق رغم وجود موازنة ضخمة الا أنها لم تكن بأياد أمينة"، ماضيا بالقول "من هنا فان الحاجة إلى التغيير والاصلاح اصبحت ملحة ولابد منها، ولكنها تصطدم بعدم رغبة المتنفذين بذلك، فهم يوزعون المال السياسي من اجل عدم حصول التغيير والاصلاح، وبالتالي يستقتلون من اجل اعادة انتاج انفسهم مرة اخرى"، متسائلا "ماذا يعني التغيير؟ الجواب يعني إصلاح الدولة وتغيير النهج السياسي من دولة المكونات التحاصصية الى دولة المواطنة والمؤسسات، وتعني ايضا تحقيق العدالة الاجتماعية من خلال تشريع القوانين الخاصة التي تؤسس لها كقانون الضمان الاجتماعي والرعاية الاجتماعية وتوفير الحماية الاجتماعية ضد المرض والشيخوخة وتوفير الدخل الكافي لتحقيق العيش للمواطنين وقانون الضمان الصحي والعدالة في التعليم".

غياب الارادة السياسية

واكد الرفيق فهمي، ان "الاصلاح يهدف الى مكافحة الفساد من خلال محاربة منظومته، وهذا يتطلب ارادة سياسية قوية تقرر تحريك الملفات الخاصة التي تم إيقافها مع تفعيل اجهزة الرقابة المالية والنزاهة ومنظمات المجتمع المدني"، لافتا الى ان "هناك دراسات واستراتيجيات في مجالات الزراعة والصناعة والمياه وغيرها موجودة سابقا ولكنها لم تنفذ بسبب عدم وجود إرادة سياسية في تطبيق الاصلاح".

مشاركة الجميع

ونبه مرشح تحالف "سائرون" الى ان شكل الحكومة القادمة، يجب ان يكون عبر برنامج يجري الاتفاق عليه في تشكيل حكومة تكون قادرة على الاصلاح فعلا وليست كمثل الحكومات السابقة". ووجد "اهمية مشاركة الجميع في الإنتخابات، لقطع الطريق على الفاسدين والمفسدين كما يجب أن يجري تدقيق المرشحين بشكل جيد من قبل المواطنين واختيار النزيهين والكفوئين الذين يعملون على تحقيق مصلحة الجميع"، منوها الى ان "سائرون يضم عناصر جديدة تشكل نحو 99 في المائة من اعضائه، معظمهم من الحركة الاحتجاجية التي استمرت لثلاث سنين متواصلة تقاربت خلالها المشتركات التي التقى حولها اطراف التحالف دون إلغاء هوية كل منهم".  وخلص الرفيق فهمي، الى القول "سنكون خلال الايام القليلة المقبلة، امام مرحلة مهمة في تاريخ العراق والعراقيين. وأن المواطنين معنيون بما ستؤول إليه نتائج الانتخابات القادمة".