عقد الحزب الشيوعي الالماني مؤتمره الثالث والعشرين في مدينة فرانكفورت (على الراين) من 28 شباط وحتى الاول من آذار 2020 تحت شعار (لا للناتو.. لا للحرب) وبحضور ممثلي أحزاب شيوعية من مختلف أنحاء العالم، كان بضمنهم وفد الحزب الشيوعي العراقي الذي ضم الرفيقين حازم كويي ورمزي شمو.

وأفتتح المؤتمر من قبل رئيس الحزب الرفيق باتريك كوبله، مرحباً بالمندوبين والضيوف، حيث تطرق في كلمته لسياسة الحزب والتركيز على تطويره، ثم عرج الى الوضع العالمي المشوب بالصراعات والحروب والتدخلات في الشؤون الداخلية والواجب المفروض للعمل من اجل السلام، ومخاطر تهديد السلم الاجتماعي العالمي وسياسة النيوليبرالية وضرورة النضال ضدها.

وفي جلسة خصصت لمندوبي الاحزاب الشيوعية العالمية في اليوم الثالث، تطرق فيها كل حزب الى أوضاعه ونضالاته، والتي تحدث فيها الرفيق حازم عن الوضع السياسي في العراق ودور الحزب الشيوعي العراقي ونضالاته المتواصلة وخاصة بعد اندلاع انتفاضة أكتوبر الشعبية 2019 المستمرة والدور الرئيس للشبيبة في الاحتجاجات ضد الفساد والفقر والبطالة من أجل التغيير، لافتا إلى القمع الوحشي الذي سقط خلاله حوالي 600 شهيد والآلاف من الجرحى والمعاقين بسلاح الميلشيات، فضلا عن الاعتقالات والتعذيب الوحشي.

وأضاف الرفيق حازم، أنه رغم ذلك تتواصل الاحتجاجات بدعم الطلبة والاتحادات والنقابات وكما ان دور النساء في هذه الانتفاضة مميز جداً، فيما يطالب الحزب الشيوعي بالإجراءات التي تعمل على مكافحة الفساد ومعالجة البطالة وكل ما يعيد للبلاد هيبتها، وضمان العيش في دولة مدنية ديمقراطية وإيقاف كل انواع التدخلات الخارجية في الشأن الداخلي العراقي. وطلب الرفيق من الحضور تحريك وتقوية التضامن مع الشعب العراقي وإيقاف القمع الوحشي من خلال المنظمات الانسانية بأشكالها المتعددة على المستوى المحلي والعالمي.

يُشار إلى أن الحزب الشيوعي الالماني، انتخب قيادة جديدة وتوسعت هيئة الرئاسة عن السابق مع زيادة نسبة الرفيقات فيها، وأعيد انتخاب الرفيق باتريك كوبله رئيساً للحزب.