بدأت امس الجمعة احتفالات يوم الارض الفلسطيني، في ذكرى الثلاثين من اذار سنة 1976 الذي كان يوم غضب وهبة جماهيرية ومجابهة شعبية مع الاحتلال الاسرائيلي وقراراته العنصرية في مصادرة الارض وتهويدها، حيث تصدى الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية بشجاعة نادرة وقدم الشهداء البررة من أجل إسقاط المشروع الاستيطاني. وغدا يوم الارض منذ ذلك الحين رمزا للمقاومة والصمود والتحدي والتشبث بالارض، ومعلما بارزا على طريق انتزاع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والتي تتوافق مع القرارات والشرعية الدولية.

وفي هذا العام ايضا تجددت مسيرات العودة، واخذت طابعا شعبيا واسعا، مؤكدة ان الحقوق الثابتة لا تسقط بالتقادم، ومنبهة العالم الى الظلم المتواصل الذي يتعرض له شعب فلسطين على يد ماكنة الاحتلال الاسرائيلية المتغطرسة، التي ما انفكت تحصد المزيد من ارواح شعب فلسطين الصامد المقاوم.

في مناسبة الثلاثين من آذار نجدد موقفنا الثابت الداعم والمنحاز الى الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية والديمقراطية، ونرى ان الاوان آن لوقف الظلم وانهاء الاحتلال الاسرائيلي والانتصار للعدل والقيم الانسانية والاستجابة العاجلة لحقوق شعب فلسطين في العودة وتقرير المصير واقامة دولته الوطنية المستقلة على ارضه وعاصمتها القدس.

وإننا لندين بشدة  جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني واستخدامه القوة الغاشمة ضد المسيرات السلمية، وضد قطاع غزة المحاصر وسائر مدن الضفة الغربية، ونطالب بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وكبح جماع قطعان المستوطنين وجيش الاحتلال في استهدافهم المواطنين الفلسطينيين وتعريض حياتهم للخطر ومصادرة بيوتهم واراضيهم وتوسيع الاستيطان الاسرائيلي على حساب الاراضي الفلسطينية وحقوق أبنائها.

ان جماهير الشعب الفلسطيني، الصامدة والمقاومة والمنتفضة، بامس الحاجة الى الدعم والتضامن من جانب أبناء شعبنا العراقي، كما من سائر شعوب العالم وقواها الحرة، ومن مناصري العدالة وحقوق الانسان.

وستنتصر قضية الشعب الفلسطيني العادلة مهما طال زمن الاحتلال والظلم.

المكتب السياسي

للحزب الشيوعي العراقي

31 اذار 2018