طريق الشعب
بعد مرور نحو شهر، وتحديدا في السادس من أيار المنصرم، على اعتداء ظالم على مقر محلية الحزب الشيوعي العراقي في الناصرية، تعرض مقر الحزب في محافظة البصرة، في وقت مبكر من فجر أمس الاحد، الى اعتداء جبان وآثم، عبر هجوم مسلح، ويكشف هذا الاعتداء الهمجي عن وحشية وضيق افق سياسي وفكري ومعادي للقوى الوطنية والديمقراطية، الا انه لن يثني الحزب الشيوعي العراقي عن مواصلة مشروعه الإصلاحي والتغييري وبناء الدولة المدنية الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية.

اعتداء آثم وجبان

وروت محلية الحزب الشيوعي العراقي، في البصرة، في بيان، تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، تفاصيل الهجوم، بالقول "تعرض مبنى مقر حزبنا الشيوعي العراقي في البصرة في تمام الساعة الثانية والربع صباح الثاني من حزيران 2019 الى اعتداء آثم وجبان بإلقاء عبوة متفجرة داخل المبنى، اسفرت عن اضرار مادية".

ضيق أفق سياسي

واعتبرت المحلية، أن "هذا العمل الجبان يؤكد همجية من قام بالاعتداء معبرا عن وحشية وضيق افق سياسي وفكري ومعادي للقوى الوطنية والديمقراطية"، مؤكدة ان الهجوم "لن يثني عزيمتنا واصرارنا على المضي في طريق النضال من اجل حرية وطننا وسعادة شعبنا، مستمرين في تبني مطالب وطموحات ابناء بصرتنا الحبيبة بالعيش الحر الكريم ومواصلة مشروعنا في الاصلاح والتغيير ومكافحة الفساد والمفسدين".
وحمل البيان، "الاجهزة الأمنية حماية مقرات الأحزاب السياسية في المحافظة والقاء القبض على الجناة وتقديمهم الى المحاكم".

متخلفون وفاسدون

بدورها، استنكرت تنسيقية التيار الديمقراطي في البصرة، في بيان، تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، "الاعتداء الآثم الجبان الذي تعرض له مقر الحزب الشيوعي العراقي في البصرة فجر اليوم الثاني من شهر حزيران"، ووصفته "برفسة محتضر يخشى بزوغ فجر الحقيقة الذي سوف يكشف دناءة هؤلاء المتخلفين الفاسدين السائرين بعمى البصيرة والعقل خلف سراب الوعود الكاذبة القادمة من وراء حدود الوطن".
ووجدت التنسيقية، ان "الاعتداء الذي وقع اليوم (الاحد) على مقر الحزب نفذته شرذمة من الفاسدين المارقين والخارجين على السلم الاجتماعي والقانون، وهو يمثل محاولة للتصدي بالضد من تطلعات شعبنا في الدولة المدنية الديمقراطية الاتحادية، دولة المواطنة والمؤسسات والعدالة الاجتماعية"، مستطردة "انهم يعرفون قبل غيرهم ان أفعالهم الجبانة هذه لن تفل في عضد الحزب العريق بتاريخه ونضالاته وتضحياته الجسام طيلة خمس وثمانين سنة من الثبات على مبادئ الدفاع عن حقوق العراقيين على مختلف انتماءاتهم الدينية والقومية والاجتماعية".

"لم ترهبه المشانق"

وأكدت ان "الحزب الذي لم ترهبه المشانق والمعتقلات لن ترهبه خطفات خفافيش الظلام وعواء السائبين"، داعية "أبناء البصرة إلى الوقوف الحازم بوجه هذه التصرفات المنفلتة"، مطالبة "الأجهزة الأمنية المختصة في البصرة للقيام بواجباتها القانونية والإدارية لحماية مقرات الاحزاب التي تعمل تحت ظل القانون وتقديم الجناة إلى القضاء لينالوا جزاءهم العادل".
من جهته، قال المجلس السياسي في البصرة، في بيان، تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، "في الوقت الذي نسعى جاهدين الى إشاعة روح التعاون والتماسك في الجسد العراقي شعبا ووطنا أحزابا وقوى فاعلة ولم الصف وتوحيد الكلمة لمواجهة مخططات أعداء العراق موحدين ان لم نكن متحدين يظهر علينا بين الفينة والأخرى من يعكر صفو امننا ويفك من عضد وحدتنا بقول او فعل غير مسؤول او يعبث بأمن بلدنا ومحافظتنا العزيزة وآخرها الاعتداء بالمتفجرات على مقر احد الأحزاب المنضوية في المجلس السياسي في البصرة الحزب الشيوعي العراقي / محلية البصرة"، مضيفا "نحن في الوقت الذي نشجب ونرفض هذا العمل الذي يريد ان يعيدنا الى مسلسل الحرق والتخريب في البصرة العزيزة ندعو الأجهزة الأمنية الى ان تأخذ دورها في حفظ الامن وسلامة المحافظة وان لا تترك المحافظة لعبث العابثين".