تنعى اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق العزيز عبد الرزاق الصافي، الذي كف قلبه عن الخفقان صباح اليوم عن عمر يناهز الثامنة والثمانين في احدى مستشفيات لندن.

برحيل أبي مخلص يفقد حزبنا علما خفاقا من اعلام كفاحه الطويل، الحافل بصور الجسارة  والتضحية من اجل قضية الشعب والحزب والطبقة العاملة وعامة الكادحين، ويودع رمزا من رموز مسيرته النضالية المضيئة، انضم اليها ولما يبلغ العشرين من العمر، وطوال سبعين سنة ظل منخرطا في حراكها المضطرم، ينهل من فكرها وتجاربها، ويخوض معاركها، ويشب ويتعلم ويتصلب في مدرستها الفريدة، ويكبر مناضلا وقائدا شيوعيا باسلا.، وفي مجرى سنيّ الكفاح والعطاء والتفاني يصبح امثولة ملهمة في الصدق والوفاء والعفة والتواضع والامانة والنبل، وفي التزام المبادئ والقيم الشيوعية والاخلاقية السامية والاخلاص لها.

منذ اواخر اربعينيات القرن الماضي عرف الرفيق ابو مخلص النضال في ظروف العمل السري وانغمر فيه، وعاش حياة الملاحقات والسجون والمعتقلات. شارك في الحركة الانصارية، واحتل مواقع قيادية في الحزب – عضوا في اللجنة المركزية ثم في المكتب السياسي، وبقي سنوات طويلة مسؤولا عن اعلام الحزب وصحافته.

يغادرنا اليوم الرفيق عبد الرزاق الصافي، لكن مثله انسانا ومناضلا شيوعيا مقداما يبقى حاضرا معنا وفينا، ينير لنا الدرب ويلهمنا.

نقاسم العزيزة انسام زوجته واشقاءه واهله ورفاقه واصدقاءه الكثيرين أحزانهم.

ونبقى دائما نحفظ ذكراه العطرة ونستعيدها.

اللجنة المركزية

للحزب الشيوعي العراقي

14 ايار 2019