الرفيق العزيز عبيد بريكي، المنسق العام لحركة تونس الى الأمام

تلقينا باعتزاز دعوتكم الكريمة لحضور المؤتمر التأسيسي لحركة تونس الى الأمام، واذ نعتذر لعدم تمكننا من تلبيتها فاننا نبعث اليكم، ومن خلالكم الى كل الرفاق الاعزاء مندوبي المؤتمر، تمنياتنا الصادقة بنجاح أعماله وتحقيق ما تطمحون اليه بتجميع القوى اليسارية من اجل تشكيل قطب وطني تقدمي يناضل من اجل بديل مدني ديمقراطي اجتماعي في تونس يحقق الديمقراطية ببعديها الاجتماعي والسياسي والعدالة للمواطنين ويكافح الفساد ويدافع عن الحريات العامة والفردية.

ونتطلع الى مساهمتكم، الى جانب قوى اليسار والتقدم والديمقراطية في العالم العربي، في معركة التغيير السياسي الديمقراطي، وإعلاء شأن قيم الاستنارة والعقلانية والديمقراطية والحوار في المجتمع. وتواجه هذه القوى في الظرف الراهن مهمة العمل بدأب، وعبر حوارات جادة وصريحة ومنفتحة ومبدئية، ذات طابع فكري وسياسي، الى تحقيق وحدة عملها، وتوسيع دائرة ائتلافاتها، على أساس برنامج محفز للنضال الجماهيري المثابر تتجسد مفرداته الأساسية في بناء مقومات الدولة المدنية الديمقراطية، دولة المواطنة والديمقراطية الحقة والعدالة الاجتماعية، ومكافحة وباء الطائفية والتصدي للإرهاب والتطرف الديني المنفلت، وحليفهما: الفساد والنهب المنظم لثروات الشعوب من قبل القوى المحلية المتسلطة، والقوى الامبريالية وتوابعها وحلفائها.

ختاماً، نود بهذه المناسبة، مع انعقاد مؤتمركم التأسيسي، أن نؤكد مجدداً تضامننا مع نضال الشعب التونسي وقواه الوطنية والمدنية الديمقراطية من اجل تحقيق اهدافه النبيلة. 

مع أحر تحياتنا الرفاقية 

المكتب السياسي

الحزب الشيوعي العراقي

23 آذار 2019