ظللنا في الحزب الشيوعي السوداني نحذر من مغبة اتفاقية سلام جوبا بإعتبارها مهدد حقيقي لوحدة ومستقبل السودان، وذلك لتجسيدها لشبكة علاقات ومصالح اقتصادية بين قيادات تدعي التمثيل لجماهير المناطق وقادة الاجهزة الأمنية، حيث نتج عن تبني الخيار العسكري كحل في مواجهة التنظيمات والحركات المسلحة التي تبنت التعبير عن مظالم مناطق واسعة من البلاد في دارفور وجنوب النيل الأزرق وجبال النوبة.

والحرب الكارثية تدخل شهرها التاسع عشر تتبادل هذه المجموعات المختلفة الادوار فيما بينها وتحركها مصالحها الطبقية الضيقة المرتبطة بدوائر الرأسمالية العالمية على حساب مصالح شعب السودان.

من المهم الإشارة إلى أن تداخل المصالح السياسية والاقتصادية والعسكرية بين القوى السياسية المرتبطة بدوائر الرأسمالية العالمية وحلفائها هو ما أدى ويؤدي إلى ظهور المزيد من المليشيات.

ومن أجل الاستمرار في فرض واقع جديد في البلاد يقوم طرفي الحرب الكارثية ومن خلفهم فلول الأخوان المسلمين بتأجيج النعرات القبلية لتنتهي بمواجهات مسلحة بين أبناء القبائل وإنشاء المزيد من الكيانات الجديدة على أساس التقسيم.

إن إفشال هذا المخطط تلعب فيه القوى الحية دور أساسي عبر بناء الجبهة الجماهيرية التي تنهي حالة الاختطاف مسنودة بتضحيات ابناء وبنات شعبنا ومعتمدة على تقاليد النضال الثوري الذي ابدعته جماهير شعبنا.


(الميدان 4249 - الخميس 31 اكتوبر 2024)

هذا التحالف الجماهيري الواسع سيلقم أعداء الثورة حجرا وينتزع السلطة ليبني الحكم المدني الديمقراطي الكامل في سودان موحد، سودان الحرية والسلام والعدالة الإجتماعية.