لقد كان مفضوحا ما ارتكبته قوى الإرهاب الإسلاموية بجميع أجنحتها وفي الوقت الذي سمح العبث السياسي وتفشي العمل الميليشياوي المسلح لأوسع اجتياح وسطوة لقوى الإرهاب الداعشي، فقد فتح ذلك الميدان واسعا لتلك القوى أن توغل باتجاه استهداف سكان العراق الأصليين من أتباع الديانة المندائية والمسيحية لتأتي جريمة إبادة جماعية استهدفت الإيزيدية لانتمائهم القومي الكوردي ولمعتقدهم الديني الإيزيدي تتويجا لحجم الجرائم الفادحة التي ارتكبتها تلك القوى.

لقد دان المجتمع الدولي والحركة الديموقراطية والحقيقة العراقية تلك الجرائم بكل ما تضمنته من جرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب والعدوان حتى وصلت حد جرائم الابادة الجماعية لكن الظن أن مرور الوقت وتقادمه سيسمح بالتعتيم على تلك الجرائم هو وهم لأن الضحايا يواصلون اليوم التمسك بموقف القانون الدولي والحقوقي الإنساني لمحاسبة الجناة ومنع إفلاتهم من العقاب بجانب تطبيع أوضاع شنكال وتلبية مطالب أهلها وإعادة المختطفات جميعا لحضن مدينتهم وأهاليهم وتعويض المتضررين بمعالجة آثار الصدمة والخروج من كل المساومات التي باتت تتاجر بمعاناة الناس ومأساتهم

نحيي تضحيات كل من قاتل دفاعا عن شنكال وأهلها وتحريرهم وننحني إجلالا للضحايا مطالبين أن يبدأ الحل فورا

 المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان

3اب 2024