-لندن - طريق الشعب

نشرت صحيفة "مورنينغ ستار" (نجمة الصباح) اليسارية البريطانية تقريراً مع صورة عن التظاهرات في بغداد ومدن عدة الجمعة الماضي، بعنوان "الشيوعيون العراقيون يتعهدون بتعميق الثورة فيما تحيي الاحتجاجات الذكرى الثانية لإنتفاضة تشرين".

وجاء في التقرير ان "الآلاف أحيوا الذكرى الثانية لإنتفاضة تشرين في العراق، مع دور بارز للشيوعيين في احتجاجات جماهيرية تطالب بتغيير سياسي". 

واشار التقرير الى ان التظاهرة، التي جرى تنظيمها تحت شعار "نريد وطن"، تأتي قبل انتخابات عامة دعا الحزب الشيوعي العراقي الى مقاطعتها لأنها تفتقر الى الشرعية، معتبراً ان النظام القائم فاسد فيما تستمر اعمال العنف والاعتداءات والاغتيالات لمحتجين سلميين، مع إفلات المجرمين من العقاب. 

وأفادت الصحيفة ان المسيرة توجهت الى ساحة التحرير، "وكان المتظاهرون يرفعون العلم العراقي وصوراً لضحايا شباب قتلوا خلال القمع الدموي للانتفاضة في 2019". وأشارت الى لافتات تحمل شعارات من بينها "متى نرى القتلة خلف القضبان؟"، وان المشاركين أدانوا من وصفوهم بـ"احزاب وسياسيين فاسدين". كما حضوا العراقيين على عدم انتخاب من قتل المتظاهرين.

وأشار التقرير الى اغتيال اكثر من 70 من الناشطين واختطاف وتغييب العشرات منهم في أعقاب الانتفاضة.   

مقاطعة الانتخابات

وقالت "مورنينغ ستار" في تقريرها ان كثيرين من المشاركين في التظاهرة عبّروا عن تأييدهم لموقف الشيوعيين بمقاطعة الانتخابات، بعدما فقدوا الثقة بقدرتها على تحقيق التغيير.

ونقلت عن متظاهر اسمه ابراهيم، وعمره 20 عاماً، قوله "جئنا اليوم كمتظاهرين سلميين لإحياء الأول من تشرين، وذكرى الشهداء ضحايا المجزرة التي ارتكبتها الحكومة بحق الشباب المسالمين". واضاف "لن نشارك في الانتخابات لأنها ستنتج النظام الفاسد نفسه، وستعود الأحزاب الفاسدة نفسها".

وأوضحت الصحيفة ان نائبي الحزب الشيوعي العراقي استقالا من البرلمان في أواخر 2019 احتجاجاً على فشله في وقف جرائم قتل النشطاء، وان الحزب اتهم الحكومة آنذاك بإشاعة اجواء من الخوف والقمع.

وقال التقرير ان الذين خرجوا الى الشوارع للتظاهر يوم الجمعة حذروا من ان "الثورة ستنتشر في البلاد أسرع من فيروس كورونا، ولا يوجد لقاح لها".

عرض مقالات: