لقد كان يوم أمس السبت ، يوماً حزيناً جديداً على العراقيين ، فقد صحى الناس على أرتكاب جريمة قامت بها قوات ’’الشغب الحكومية!!’’بعد أستخدامها الرصاص الحي ضد المحتجين أدى الى سقوط الشهيد الشاب ’’محمد ستار الدلفي’’ والعديد من الجرحى بعد اندلاع أحتجاجات شعبية واسعة في ناحية الوحدة بسبب سوء تجهيز الكهرباء وارتفاع أسعارها جوبهت بالحديد والنار من قبل القوات الحكومية .

وفي اليوم نفسه اندلع حريق في مستشفى أبن الخطيب الحكومي ذهب ضحيته 82 شهيداً واكثر من 100 جريح، هذه الحادثة التي هزت الضمير العراقي والانساني وكشفت مدى أستهتار المسؤولين بحياة العراقيين. وخاصة الفقراء منهم.  

ان هذه الكارثة الانسانية هي جريمة اخرى تضاف الى جرائم منظومة المحاصصة والفساد، المسؤولة الأساسية عن مجمل التدهور الحاصل في بلدنا على مختلف الصعد وفي سائر القطاعات.

 ان تكرار مثل هذه الكوارث  يؤشر حالة الفشل والعجز والاستهتار بحياة المواطنين، ويفرض محاسبة وعزل المسؤولين عنها من مختلف المستويات، وعدم تسييس ملفات الإهمال والتقصير في أداء الواجب، خصوصا اذا ارتبط  الامر مباشرة بحياة الناس.

 لكن ذلك لن يكون كافيا لضمان عدم تكرار المأساة، فالمطلوب هو التصدي لجذر المشاكل بالخلاص من نهج المحاصصة والطغمة الحاكمة الفاسدة الماسكة بالسلطة، واعتماد معايير المواطنة ووضع الشخص المناسب في المكان المناسب، وجعل مستوى الاهتمام بقطاع الصحة وبقية القطاعات الخدمية في قمة سلم أولويات الحكومة، ولا يتحقق ذلك الا بالتغيير الجذري والشامل للمنظومة السياسية الحاكمة.

لقد أصبح واضحاً لكل العراقيين ، ان وجود هذا النظام  واستمراره سيحرق الجميع بنيران المحاصصة الطائفية والقومية والقتلة والفاسدين ، بالامس قتلوا ثوار الانتفاضة بالغاز والرصاص واليوم يقتل العراقيين بسبب الاهمال والفساد .

المجد  لشهدائنا الابرار، والصبر والسلوان لأهلهم ومحبيهم.

والشفاء العاجل للجرحى

أرحلوا ايها الفاشلون ليعيش شعبنا بسلام .

لجنة تنسيق تجمع دعم الانتفاضة والتغيير في العراق/ المانيا

الاحد المصادف 25 نيسان 2021