بغداد – المركز الاعلامي للحزب الشيوعي العراقي

عقدت اللجنة العليا للتيار الديمقراطي اجتماعا لها، صباح السبت 23 كانون الثاني، ناقشت خلاله عدة محاور، واتفقت على تفعيل دور التيار ووضع خطة عمل تتناسب مع الاوضاع الراهنة والاستحقاقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والصحية التي تشهدها البلاد.

انطلقت أعمال الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت حدادا على شهداء الحركة الوطنية وانتفاضة تشرين وضحايا الإرهاب الغادر الذي استهدف المواطنين الأبرياء في ساحة الطيران وسط العاصمة بغداد الخميس الماضي.

وتضمن جدول الاجتماع الذي أداره الدكتور أحمد ابراهيم المنسق العام للتيار، ثلاثة محاور تمت مناقشتها باستفاضة، وهي: إعادة تنشيط التيار الديمقراطي وتفعيل دوره في الحياة السياسية، ومقترحات لتعديل النظام الداخلي، والتحضير لعقد المؤتمر الثالث وتحديد موعده.

وتركز حديث الحضور على ضرورة ايلاء اهتمام كبير بعمل التيار الديمقراطي، بما ينسجم مع المرحلة ومتطلباتها، والعمل على توسيع قاعدة التيار، ارتباطا بالحاجة للعمل المستمر والتواصل، فضلا عن أهمية حضور التيار الديمقراطي وشخصياته وبرامجه في الفضاء الإعلامي، وتمكينه من الوصول إلى أكبر قاعدة شعبية واجتماعية، إضافة الى اعادة تنشيط منابره الإعلامية واستحداث أخرى، ما أمكن.

سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي، الرفيق رائد فهمي، تحدث عن حاجة البلاد إلى قوى التيار الديمقراطي ودورها الفاعل، كذلك إلى الشكل التنظيمي المناسب لاستيعاب المساحة الواسعة التي تتمثل بالقوى الاجتماعية، وطريقة مساهمتها ضمن التيار.

وبين فهمي أن "التيار الديمقراطي كمشروع تنظيمي يواجه تحديات كبيرة، وأثبتت الحياة السياسية في البلاد تزكيتها لهذا المشروع، سيما تبنيه قضايا الناس ومشاركته المستمرة في الفعاليات الاحتجاجية والاجتماعية والسياسية"، لافتا إلى أن "الاجتماع ياتي لتشخيص المشاكل التي يمر بها التيار، والعمل على إحيائه في الفترة المقبلة، وهناك إمكانيات جديدة ضمن فرص آنية، وعلينا أن نستثمرها والارتقاء بها".

واشار فهمي، إلى أن "الكثير من القوى السياسية بادرت إلى التواصل مع التيار الديمقراطي، وجرى التفاعل معها"، مؤكدا أن "عملية تجميع هذه القوى ليست أمرا سهلا، وهو متواصل ومستمر، والتيار يشجع على هذا الحراك، خاصة أن هناك قوى في طور التشكل".

رئيس التيار الاجتماعي الديمقراطي الدكتور علي الرفيعي، دعا الى تنشيط عمل التيار الديمقراطي، وهذا الأمر ليس بالجديد، إذ نشط التيار في فترات سابقة وكان له حضور فاعل في العديد من الأنشطة السياسية والفعاليات المختلفة.

وذكر انه "جرت في الفترة الماضية مجموعة من اللقاءات مع قوى وأحزاب وشخصيات أخرى، وتستمر هذه اللقاءات لإنضاج صيغة للتعاون في الانتخابات المقبلة، كذلك جرى اللقاء بمجاميع شبابية فاعلة في انتفاضة تشرين"، مبينا أن "هناك ضرورة لارتقاء القوى المدنية إلى مستوى أعلى تتمكن من خلاله الحضور بقوة في المشهد السياسي".

من جانبهم، تحدث الحضور باستفاضة عن دور التيار الديمقراطي ارتباطا بحراك تشرين والانتخابات المقبلة وضرورة تنظيم آليات فعالة لتجميع وتقوية قوى التيار استعدادا للاستحقاقات المقبلة، وأن هناك قوى مدنية واسعة ومؤثرة بحاجة إلى التوحيد.

واتفق المجتمعون على تحديد شهر آذار من هذا العام موعدا لعقد المؤتمر الثالث للتيار الديمقراطي، وعلى نشر وثائق التيار لمناقشتها والاستفادة من الملاحظات والطروحات والاسهامات بخصوصها، فيما سيأخذ المكتب التنفيذي على عاتقه التهيئة مع التنسيقيات جميعا في الداخل والخارج لانجاح اعمال المؤتمر.

وتلقى الاجتماع رسالة تحية من هيئة المتابعة لتنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج مفعمة بالتمنيات الصادقة بنجاح الاجتماع. ودعت الرسالة الى"بذل كل الجهود لبناء تيار مجتمعي يضم كافة ابناء شعبنا المؤمنين بمثل الديمقراطية والممارسة الديمقراطية"، كما تلقى الاجتماع رسائل مماثلة من شخصيات ديمقراطية.

هذا وصدر من المكتب التنفيذي للتيار البلاغ التالي:

  بلاغ صادر عن اللجنة العليا للتيار الديمقراطي 

 عقدت اللجنة العليا للتيار الديمقراطي اجتماعا لها، صباح السبت (٢٣-١-٢٠٢١) في بغداد، تداولت فيه محاور عدة: تنشيط التيار الديمقراطي ودوره في الحياة السياسية، مقترحات لتعديل النظام الداخلي وكذلك التحضير لعقد المؤتمر الثالث للتيار.

دشن الاجتماع اعماله بالوقوف دقيقة صمت تكريما لشهداء الحركة الوطنية وانتفاضة تشرين والحراك الاحتجاجي، وضحايا الجريمة النكراء التي استهدفت المواطنين والباعة والكسبة في ساحة الطيران ببغداد يوم الخميس الفائت.

وناقش المجتمعون مواد جدول العمل بحرص واستفاضة، مؤكدين على أهمية تعزيز دور التيار وتوسيع صفوفه واجتذاب الشباب اليه. وبروح نقدية مسؤولة توقف عند الإيجابيات، وكذلك الثغرات والنواقص التي جرى تأكيد الحضور على استخلاص الدروس منها، بما يعزز من دور التيار المرتجى والمنشود في الحياة السياسية.   

و اكد  الاجتماع على أهمية ان تتواصل الجهود لتحويل التيار ، مهما بلغت الظروف والتعقيدات ، الى تيار مجتمعي واسع يتبنى الديمقراطية على قاعدة العدالة الاجتماعية   وجرى التشديد في الوثيقة المعنونة " نحو إعادة تنشيط التيار الديمقراطي وتفعيل دوره في الحياة السياسية "  ، والتي اقرت من الحضور على (( بات التغيير ضرورة ملحة لإخراج البلاد من ازمتها وإنقاذها من الاحتمالات الاسوأ، والتعويل في هذا أساسا على الجماهير وحركتها الاحتجاجية والمطلبية، التي تتعاظم يوما بعد اخر جراء تزايد السخط والتذمر، وعجز القوى المتنفذة عن تقديم الحلول وولوج طريق التغيير المطلوب، بسبب تعارضه مع مصالحها ومع استمرار تسلطها ونهبها للمال العام وتشجيعها حالة اللادولة ودوام انفلات السلاح)) .

  واشرت الوثيقة المقرة: ان التغيير الذي ننشده ونعمل من اجله هو عملية نضالية تراكمية، تساهم فيها قوى اجتماعية وسياسية ذات مصلحة حقيقية في حصول التغيير، وفي دحر منظومة المحاصصة والفساد والطائفية السياسية، والتقدم الى امام نحو بناء عراق مزدهر مستقل آمن، وذي سيادة كاملة واقتصاد قوي ومتنوع وقطاعات إنتاجية فاعلة، يتمتع أبناؤه بالحريات والحقوق الدستورية والعيش الكريم، وبتكافؤ الفرص وعدم التمييز واحترام التنوع. عراق بلا سلاح منفلت ومليشيات، عراق مؤسسات وقانون ومواطنة وديمقراطية حقة وعدالة اجتماعية.

كما ناقش الاجتماع تعديلات مقترحة على النظام الداخلي للتيار الذي اقر في مؤتمره الثاني وباتجاه اعتماد صيغة تتناسب مع رؤية واهداف التيار، وتستخلص العبر والدروس من تجربته العملية السابقة، على ان تتواصل النقاشات بشأنها بهدف استكمالها لتقديمها الى المؤتمر الثالث للتيار.

وتوقف الحضور باهتمام كبير عند تفعيل هيئات التيار (المكتب التنفيذي واللجنة العليا)، وانتظام الاجتماعات والصلات مع التنسيقيات في المحافظات، وفِي الخارج.

هذا وتلقى الاجتماع رسالة تحية من هيئة المتابعة لتنسيقيات التيار الديمقراطي العراقي في الخارج، ومن شخصيات ديمقراطية أخرى.          

وتوصل الاجتماع الى اعتماد سقوف زمنية للإعداد والتحضير للمؤتمر القادم وان يجري عقده في أقرب فرصة متاحة.

المكتب التنفيذي للتيار الديمقراطي

           ٢٣-١-٢٠٢١