بتاريخ التاسع من ديسمبر عقد المكتب السياسي للحزب الشيوعي الكوردستاني اجتماعا خصصه لمتابعة تطورات الوضع السياسي في كوردستان. وقد جرى في الاجتماع متابعة اخر التطورات في الحراك الجماهيري وتصاعده مشيرا الى النقاط التالية:

- يأتي تصاعد الحراك الجماهيري على اثر تراكم الأزمات و عدم إيجاد حلول واقعية تستجيب لمعالجتها، ولذا فان الحراك الجماهيري يستمد مشروعيته من الواقع المرير الذي يمر به الجماهير الكادحة و تفاقم الازمة الشاملة على الصعيد السياسي و الاقتصادي و في مجال الحكم.

- نؤكد على الموقف المبدئي لحزبنا والذي سبق وأن أشرنا اليه سابقا  ولمرات عديدة حول خوض النضال الديمقراطي المدني السلمي بعيدا عن العنف، و حق المواطنين في المشاركة المباشرة الفاعلة، حيث لا يجوز منع هذا الحق بأي ذريعة كانت لاعتباره  من الحقوق الأساسية للشعب وحرياته.

- يكرر حزبنا أسفه و استنكاره بسبب استشهاد عدد من المواطنين وجرح عدد اخر في المظاهرات التي حدثت مؤخرا في بعض المدن الكوردستانية. لقد أعرب حزبنا منذ البداية عن استنكاره لأعمال العنف وحرق الممتلكات العامة، واستشهاد المواطنين، ويكرر تعازيه لذوي الشهداء، ويطالب بتقديم الجناة الى العدالة، مع تكرار أمنيته بشفاء الجرحى.

- يرى حزبنا بأن الائتلاف الحاكم يتعامل مع الازمات بلا مبالاة واضحة، و لا يشخص طبيعة هذه الازمات بل يتعامل معها من منطلق أمني بحت، في وقت يحتاج الوضع في كوردستان إلى برنامج و خطة وطنية شاملة على الصعيد السياسي و الاقتصادي بهدف تحقيق الاستقرار السياسي و الاجتماعي و  يشدد النضال من اجل تأمين الحقوق الوطنية لشعبنا الكوردستاني،  ويحقق الحياة الكريمة للكادحين، وقد سبق و أن أشرنا الى مفردات هذا البرنامج في مناسبات عديدة.

 المكتب السياسي للحزب الشيوعي الكوردستاني

٩ ديسمبر٢٠٢٠