عقدت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في المانيا الاتحادية يومي السبت والاحد المصادف 28-29 تشرين الثاني 2020 مجلسها الحزبي الـ 21 على برنامج الزوم . بحضور مندوبي المنظمة وبإشراف الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية والرفيق بسام محي  عضو المكتب السياسي والرفيق سلم علي عضو اللجنة المركزية لحزبنا .

 في مستهل جلسات المجلس دعا احد رفاق اللجنة القيادية السابقة الحضور للوقوف دقيقة صمت حدادا على أرواح شهداء الحزب والوطن والرفاق الذين رحلوا عنا  وشهداء انتفاضة تشرين  وشهداء الشعب العراقي بين المجلسين الـ 20 والـ 21.

بعد الترحيب بمندوبي المجلس والرفاق المشرفين ألقى الرفيق سكرتير المنظمة كلمة قصيرة أستعرض فيها أهم الإنجازات التي تحققت بين المجلسين واعتبارها نتيجة إيجابية للجهد الجماعي لكل تنظيمات المقاطعات والهيئات الحزبية وجميع الرفاق، و أشار في كلمته إلى الصعوبات والمعوقات التي اعترضت عمل المنظمة وأهمية العمل الجاد على تذليلها خلال الفترة المقبلة، وقدم تصورات أساسية لمهمات المنظمة خلال الفترة اللاحقة، ثم طرح شرعية المجلس على التصويت بعد تحقق النصاب القانوني فأقرت بالإجماع .

وبعد انتخاب هيئة رئاسة المجلس جرى أيضا انتخاب اللجان الأخرى لتسيير أعماله، وتم إقرار جدول عمل المجلس  الذي تضمن مناقشة التقرير التنظيمي ،والتقرير المالي واقرارهما، و مستجدات الوضع السياسي في الوطن، وانتخاب لجنة قيادية جديدة.

ففي الفقرة الأولى من أعمال المجلس، قدم العديد من المندوبين مداخلاتهم التي أغنت التقرير التنظيمي الشامل وعالجت جوانب الخلل والمعوقات . ومن الجدير بالذكر إن التقرير تطرق لكل جوانب عمل المنظمة وركز بشكل تفصيلي على المهام التي تواجهها خلال الدورة  القادمة وأبرزها اعتماد هيكلية جديد للمنظمة بسب المستجدات التي طرأت على التنظيم وتجاوز المصاعب التي تعترضها وفسح المجال الرحب أمام الشبيبة التي تزخر بها المنظمة لكي تحتل دورها في المفاصل القيادية للمنظمة .

وكذلك ركز التقرير على أهمية تعزيز دور المنظمة في صفوف الجالية العراقية. وقد ساهمت ملاحظات الرفاق المندوبين في بلورة السبل والآليات القادرة على ذلك.

ودعا المجلس الحزبي الواحد و العشرون جميع الرفاق إلى بذل المزيد من الجهود لتعزيز العلاقة مع المنظمات المدنية لأبناء الجالية العراقية، و في مجال آخر أكد المجلس ترحيبه بأي جهد ومسعى يهدفان إلى تنشيط تنسيقية التيار الديمقراطي العراقي في ألمانيا، وحرص كذلك على أهمية تعزيز العلاقة مع الأحزاب الألمانية الشقيقة إضافة إلى أقامة علاقات مع الاحزاب الالمانية التقليدية في البرلمان الألماني التي تتجاوب في التضامن مع محنة الشعب العراقي لكسب المزيد من الدعم لقضايا حزبنا وشعبنا العراقي وضرورة تقوية العلاقات والتنسيق مع منظمات الأحزاب الشيوعية والعمالية العاملة على الساحة الألمانية و كذلك تعزيز التنسيق مع منظمات القوى السياسية المدنية والديمقراطية العراقية بشأن القضايا الوطنية المشتركة .

وقام المجلس بانتخاب قيادة جديدة للمنظمة عن طريق الاقتراع السري، وعند مناقشة مستجدات الوضع السياسي ، قدم الرفيق  رائد فهمي صورة واضحة ووافية عن تعقيدات الوضع السياسي في البلاد ومساعي الحزب من أجل التغييرالشامل وأنهاء المحاصصة بكل أشكالها، وفي هذا الصدد تحدث عن أهمية تغيير موازين القوى لصالح قيام الدولة المدنية الديمقراطية وعن جهود الحزب الحثيثة من أجل تجميع ولملمة كافة القوى المعنية بالتغيير.

وقدم  ضمن هذه الفقرة العديد من الرفيقات والرفاق مداخلاتهم وتصوراتهم المتعلقة بمواقف الحزب من القضايا العراقية المحورية،  التي يشوبها الكثير من التعقيد، مؤكدين اصرارهم  اللامحدود على دعم جهود الحزب، لتعزيز دوره على الساحة العراقية  والمشاركه الفعالة في انتفاضة تشرين من اجل التغيير الشامل.

وفي ختام جلساته أدى أحد الرفاق المشاركين نشيد – سنمضي..سنمضي الى مانريد ..وطن حر وشعب سعيد – بتوزيع موسيقي جميل من تأليفه .