بيان صادر عن الحزب الشيوعي الأردني بمناسبة عيد العمال العالمي

يستقبل عمال الاردن عيدهم، يوم العمال العالمي، في ظل استمرار  نضالهم الاقتصادي وحراكهم المطلبي في العديد من مواقع العمل والانتاج، دفاعاً عن حقوقهم ومكتسباتهم الوظيفية التي انتزعوها بعد نضال شاق ومرير، ورفضاً لتحميلهم نتائج السياسات الاقتصادية الخاطئة التي يصر النظام السياسي على انتهاجها نتيجة استجابته لسياسات واملاءات صندوق النقد الدولي والتي أرهقتهم وحرمتهم الاحساس بالأمان والاستقرار والطمأنينة، وأشاعت في أوساطهم مشاعر القلق والخوف جراء التراجع الهائل في قدراتهم على تلبية احتياجات أسرهم بسبب اتساع الفجوة بين اسعار السلع والخدمات الأساسية وبين تدني أو تآكل الأجور والرواتب، وجاءت الإجراءات الحكومية الأخيرة وإقرار الموازنة العامة لعام 2018 لتزيد وتعمق الأزمة الاقتصادية.

يأتي الاحتفال بعيد العمال مع ازدياد التحديات التي تواجه قطاعات واسعة من العاملين، حيث ما زالت تعاني من ظروف عمل صعبة وغير لائقة، سواء من حيث عدم توفر فرص العمل واستمرار ارتفاع معدلات البطالة وخاصة في فئة الشباب، وانخفاض معدلات الأجور مع ارتفاع أسعار السلع والخدمات، واتساع ظاهرة العمالة الفقيرة، والحرمان من التنظيم النقابي وتدفق العمالة الوافدة، وغياب الأمن الوطني، مقروناً بانتشار الانتهاكات والاعتداءات على حقوقهم العمالية والإنسانية المنصوص عليها في تشريعات العمل الدولية.

وإنه غير مفهوم أن تصر الحكومة على صم الآذان ورفض الاستجابة لمطالب العمال والفلاحين المزارعين في حين تجد سهولة في قبول املاءات وشروط دولية تسعى الى تجويع أبناء شعبنا.

إن حزبنا الشيوعي الأردني إذ يتخذ من الدفاع عن مصالح الطبقة العاملة وسائر الكادحين والعاملين بأجر وصغار الكسبة نهجاً ثابتاً غير قابل للتطويع أو الانكسار، يتوجه الى شغيلة الأردن بأحر التهاني في عيد العمال العالمي ويجدد العهد لهم بأنه سيواصل معارضته المبدئية لنهج الدولة الأردنية في المجالات الاقتصادية والسياسية، ولارتباطاته  التبعية مع المراكز الامبريالية العالمية، والمؤسسات المالية والنقدية التابعة لها ـ صندوق النقد والبنك الدوليين، وسيتشبث بالنهج الاقتصادي والسياسي البديل القائم على حل وطني للأزمة الاقتصادية يقود الى فك اقتصاد الأردن في التبعية لعجلة الرأسمالية المتوحشة، والاعتماد الى الذات، ومكافحة الفساد، وحل ديمقراطي للأزمة السياسية، مدخله الأساس قيام دولة مدنية تصون وتحترم حقوق وحريات مواطنيها، تكفل سيادة القانون والمؤسسات، وقيام مجلس نيابي فاعل قادر على الاضطلاع بوظائفه الدستورية في الرقابة والتشريع ومحاربة الفساد.

يتزامن عيد العمال لهذا العام مع شراسة الهجمة الحكومية على المال العام في صندوق استثمار الضمان الاجتماعي الذي هو رصيد حياتي لأسر العمال وشيخوختهم.

وإن حزبنا يحذر من مخاطر توجه الحكومة للاقتراض من أموال صندوق استثمار الضمان الاجتماعي، لمعالجة العجز المتواصل والمزمن في خزينة الدولة. ويحذر من هذا التوجه لإنه سيضع مستقبل مشتركي الضمان الاجتماعي وأسرهم في حالة ضياع مجتمعي خطير، وان مجلس إدارة الضمان هو صاحب الولاية على هذه الأموال .. وهذا ما كفله الدستور

وبمناسبة هذا اليوم المجيد فإننا نطالب الحكومة بـ:

  • وقف الاستجابة لوصفات صندوق النقد والبنك الدوليين التي قادت البلاد الى الوقوع في شرك أزمات اقتصادية عميقة.
  • رفع الحد الأدنى للأجور بما يتناسب مع زيادة الأسعار والخدمات.
  • وضع حل جذري لمشكلة البطالة التي تتفاقم يوماً إثر يوم.
  • رفع السطوة الامنية عن الحركة العمالية والنقابية في اختيار ممثليها بكل حرية وإفساح المجال أمام القطاعات العمالية لتشكيل نقاباتها بكل حرية.
  • إلغاء الضريبة المفروضة على الإنتاج الزراعي وكذلك الديون المترتبة على المزارعين نتيجة سوء أوضاعهم المعيشية المتردية.
  • محاسبة الدولة لحالات الفساد التي تستشري في قطاعات الاقتصاد.
  • التزام الدولة الأردنية بالمواثيق الدولية التي تصون حقوق العمال وحرياتهم النقابية، سيما وان الأردن كان قد وقع على غالبية هذه المواثيق.

وختاماً، بمناسبة عيد العمال العالمي فإننا نتقدم بأحر التهاني لعمالنا ولكادحي بلادنا في نضالهم لنيل حقوقهم والتمتع بحياة ديمقراطية تحظى بالأمن الاجتماعي والأسري.

وإن حزبنا الشيوعي الأردني يؤكد في هذه المناسبة عن انخراطه في خندق النضال المطلبي والنقابي والديمقراطي مع طبقتنا العاملة، ويؤكد إيمانه بضرورة الدعم المتواصل للعمال في الدفاع عن حقوقهم ومطالبهم .

 وبهذه المناسبة نتقدم بالتهنئة الحارة الى عمال شعبنا الفلسطيني الشقيق الذي يخوض نضالاً  جسوراً في وجه أبشع عدوان همجي عرفته البشرية وهم يخوضون معركة شرسة من أجل حق العودة، والدفاع عن الأراضي والمقدسات.

تحية نضالية لصمود عمالنا الأشقاء في سوريا والعراق وليبيا واليمن الذين يواجهون قوى الظلام والتكفير التي تدمر وتهدم ما بنته أياديكم الخضراء

تحية لأسرانا الأبطال في سجون الاحتلال الذين يواجهون جبروت الأعداء بأمعائهم الخاوية وصمودهم البطولي.

وتحية الى كل العمال في العالم الذين يخوضون معركة من أجل رفع الظلم عن المضطهدين في الأرض.

عمان في 30/4/2018

الحزب الشيوعي الأردني

بيان بمناسبة عيد العمال العالمي صادر عن الحركة التقدمية الكويتية

يحتفل العالم أجمع في يوم الأول من مايو بعيد العمال العالمي ، عيد الطبقة العاملة الذي يمثّل مناسبة أممية لتضامن الطبقة العاملة في كفاحها المشترك ضد الاستغلال الرأسمالي ومن أجل تحقيق العدالة الاجتماعية.

ويتم احياء هذا اليوم من كل عام وفاءً لبطولات الطبقة العاملة العالمية وتضحياتها منذ استشهاد عمال شيكاغو بالولايات المتحدة الأمريكية في مطلع شهر مايو عام 1886، من أجل حقوقهم وتحسين ظروف العمل وتوفير أسباب العيش الكريم وأيضاً من أجل التحرر والانعتاق النهائي من اضطهاد الرأسماليين والقضاء على استغلال الإنسان للإنسان وإقامة مجتمع عادل.

ويأتي إحياء عيد العمال العالمي هذه السنة كحاله في السنوات الأخيرة فيما تستمر الأزمة العامة للنظام الرأسمالي العالمي وتزداد معها معاناة الطبقة العاملة والفئات الشعبية والمهمشين، وهي الأزمة التي امتدت نتائجها على المستويين العربي والمحلي عبر تبني السياسات النيوليبرالية المنحازة لمصالح كبار الرأسماليين تماشياً مع نصائح صندوق النقد والبنك الدوليين ، حيث ترتب عليها محلياً اعتماد قرارات بتقليص بعض بنود الإنفاق الاجتماعي الضرورية؛ والدعوات لإلغاء أو خفض الدعم الحكومي عن السلع والخدمات الضرورية؛ ومحاولات الالتفاف على الحظر القانوني لخصخصة قطاعات النفط والتعليم والصحة، وهي القرارات التي ترتب عليها حالياً وسوف يترتب عليها مستقبلاً  إرهاق حياة المواطنين ذوي الدخول البسيطة من صغار الموظفين والعمال والمتقاعدين والكويتيين البدون والعمالة الوافدة.

وعلى الصعيد السياسي فإن الحركة التقدمية الكويتية في هذه المناسبة تجدد دعوتها للسلطة إلى إيجاد حل للأزمة السياسية التي تعاني منها البلاد منذ 2011  عبر مسلسل الملاحقات والأحكام القاسية ضد المغردين وأصحاب الرأي، وعبر إقرار ترسانة من القوانين المقيدة للحريات، ناهيك عن الاجراءات التعسفية باستخدام  سلاح التجريد من الجنسية…. لقد حان الوقت للتراجع عن هذا النهج غير الديمقراطي وتحقيق انفراج سياسي حقيقي يشمل إطلاق سراح سجناء الرأي وقضايا التجمعات، وإلغاء كافة قرارات سحب الجنسية لأسباب سياسية، واطلاق الحريات العامة، والتوافق على قانون انتخابي ديمقراطي عادل يكون بديلاً لنظام الصوت الواحد المجزوء.

ومن جانب آخر تهيب الحركة التقدمية الكويتية بالطبقة العاملة وحركتها النقابية العمالية وجميع الفئات الشعبية إلى توحيد صفوفها للدفاع عن حقوقها وحرياتها الديمقراطية؛ ولمنع التعدي على مكتسباتها الاقتصادية الاجتماعية؛ وكذلك في التحرك من أجل حلٍّ إنساني عادل ونهائي لقضية الكويتيين البدون وحلّ مشكلات البطالة والتضخم والسكن والايجارات وتدني مستوى الخدمات ومكافحة ما يتعرض له المال العام من نهب منظم، وذلك وفق مصالح الغالبية الساحقة من أبناء الشعب وليس وفق المصالح الطبقية الضيقة لكبار المتنفذين والمنتفعين وأصحاب رؤوس الأموال، الذين يستأثرون بالنصيب الأكبر من مقدرات البلاد، مع ضرورة التحرك لتحقيق الإصلاح السياسي الديمقراطي، وذلك اتساقاً مع الدور التاريخي المشهود للطبقة العاملة وحركتها النقابية في النضال الديمقراطي.

عاش الأول من مايو عيداً للطبقة العاملة ويوماً للتضامن والوحدة… والتحية لعمال الكويت وعمال العالم أجمع .

الكويت في 30 أبريل 2018

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 المنبر التقدمي في البحرين

بكل ما يبذلون من جهود عظيمة وما يقدمون من تضحيات جسام على مر التاريخ في كل بقاع الأرض، يواصل عمال العالم احتفالهم بيومهم العالمي: الأول من مايو/ آيار، عيد الشغيلة والمنتجين لثروات هذا العالم والمتحصلين على العائد الأقل من هذه الثروات. ويُخلد الأول من مايو /آيار تضحيات الطبقة العاملة حول العالم بدءأً بتضحيات العمال في مواجهتهم سلطة رأس المال في شيكاغو عام 1886 والذي وثّقه قرار إجتماع أحزاب الأممية الاشتراكية في باريس عام 1889 الذي قرّر فيه الأول من مايو 1890يوماً لتنظيم مظاهرات تأييداً لهذا القرار ومروراً بالعديد من المحطات النضالية إلى يومنا هذا.

يحتفل عمال العالم بعيدهم ليؤكدوا مواصلة نضالهم من أجل حقوقهم كافة، بما فيها الحق في تأسيس وبناء نقابات فاعلة تتحمل مسؤولية الدفاع عن مصالحهم في وجه الهجمة الشرسة لرأس المال، من أجل ضمان الحق في العمل وتحسين ظروفه، ومن أجل تأمين طبابة وتعليم مناسبين لأطفالهم، وتحقيق المساواة بين جميع العاملين، ومن اجل حماية اجتماعية وتأمين حياة كريمة للمتقاعدين والمسنين والنساء والأحداث.

في كل العالم، وفي هذا اليوم،  يتظاهر العمال من أجل توزيع عادل للثروة التي انتجت من عرقهم وكدهم وجهودهم، ومن اجل التحرر والانعتاق من استغلال رأس المال ومن اجل إقامة مجتمع تسود فيه قيم العدالة الاجتماعية، ومواجهة خطط تحميل الشغيلة نتائج ازدياد وتعمق أزمة النظام الرأسمالي على المستوى العالمي حيث يزداد وحشية وتغول في مصادرة حقوق الشغيلة والكادحين وجر العالم لحروب طاحنة يجني منها الارباح الطائلة على حساب معيشة الكادحين وأمن وصحة الغالبية الساحقة من بني البشر، وما نتج عن هذه السياسات من تدمير للبيئة بحيث اصبحت الحياة على الكوكب تواجه أخطاراً جدية، فيما الرأسمالية المتوحشة توغل في سياساتها الأنانية لاستنزاف الثروات وتدمير الحياة.

نحتفل هذا العام على المستوى الوطني وعمالنا وحركتنا العمالية تواجه العديد من المصاعب والتحديات أهمها::

    استمرار تفتت الحركة النقابية وانشقاقاتها على اكثر من صعيد والصراعات الداخلية في صفوفها، والذي نتج عنه ازدياد ضعفها وعدم قدرتها في الدفاع عن عمالها وتهميش دورها سواء على المستوى الوطني ام مستوى الشركات والمؤسسات ومواقع العمل وتوقف جميع أنواع الحوار حول الحقوق والمطالب العمالية.

    تفرد الحكومة في جميع القرارات والاجراءات المتعلقة بالشأن العمالي مع انحياز تام مضاد لمصالح الشغيلة والكادحين وكذلك تغييب التمثيل العمالي في مجلس إدارة الهيئة العامة لتأمين الاجتماعي في مخالفة صريحة لقانون هيئة التأمين الاجتماعي وتجاهل تام لما تنص عليه معايير العمل الدولية.

    وللعام الرابع على التوالي، فإن عيد العمال العالمي يمرّ، دون أن يستطيع العمال والنقابيون تنظيم مسيراتهم السلمية المعبرة عن مطالبهم المشروعة

    يتواصل عجز الجهاز التنفيذي والمعنين بالعمل من تأمين فرص عمل للشباب، والتمويه على ذلك بتكرار الإعلان عن إحصائيات بعيدة عن الواقع، وبرامج تدريب تصرف عليها الأموال الطائلة بدون ناتج، وخير مثال ما يعرف بقائمة متدربي  تمكين منذ ما يربو على 11 عام والتي آل مصير معظم متدربيها إما ألى الجلوس في البيت أو الى عقود عمل مؤقتة ظالمة وبمرتبات هزيلة وبدون تأمين اجتماعي، هذا عدا عن القائمة الطويلة من خريجي الجامعات من كفاءات علمية ومهنية كالاطباء والمهندسين والممرضين والمعلمين وغيرهم من المؤهلين في جميع حقول العلم والمعرفة والتي تتضخم وتنمو بشكل مضطرد الذين ما زالوا يعانون من البطالة، دون وجود أفق قريب لتوظيفهم.

    تستمر وتتعاظم معاناة العمال في عدم تحصلهم على رواتبهم في العديد من الشركات والمؤسسات أمام عجز الجهات المعنية عن معالجة هذه الظاهرة المتزايدة

    ونتيجة لسياسات الحكومية بالتوافق مع المؤسسة التشريعية في فرض ضرائب تترتب عليها نتائج كارثية على معيشة ذوي الدخل المحدود مع ما صاحبه من رفع الدعم عن العديد من المواد الغذائية الضرورية، نتج عنها تآكل وتبخر مداخيل الكادحين مع كل بداية الشهر في ظل غلاء المعيشة الفاحش.

لهذا كله ولغيره من تحديات نؤكد على:

    دعوة كل العمال وفي مقدمتهم القيادات العمالية في النقابات والاتحادات وجميع الهياكل العمالية الى تجاوز خلافاتهم وتغليب المصلحة العامة للعمال والكادحين والعمل على إستعادة وحدة الحركة العمالية من اجل انتشالها من حالة الضعف والتهميش التي تمر بها، وتساهم في استعادة دورها ومكانتها مما يؤمن لها المشاركة في إدارة كل ما يعنى بالعمال وحقوقهم.

    التحذير من الاستمرار في السياسات الاجتماعية الاقتصادية المتبعة الخاضعة لسياسات وتوصيات البنك الدولي وغيره من المؤسسات وبيوت الخبرة الأجنبية المتمثلة في الخصخصة وزيادة الضرائب ورفع الدعم والتي تتجلى نتائجها في العديد من الدول وتمثلت في مزيد من المصاعب للكادحين وأصحاب الدخل المحدود ومزيد من عدم الاستقرار والأزمات الاجتماعية.

    أهمية أن تكون هناك سياسات تشغيل يكون محورها الأول هو العامل البحريني، بحيث تؤمن له فرص وظروف عمل لائقة تساهم في استقراره وتطوره الوظيفي، وتمكنه من المساهمة في العملية الانتاجية اطول فترة ممكنة مع قدرته على العطاء.

    اتباع سياسة شفافة وحازمة في مواجهة الفساد وهدر الأموال العامة، والعمل على صيانة هذه الأموال وتوجيهها في استثمارات اجتماعية تعود بنفعها على العامة من المواطنين وتوفير فرص عمل لائقة لهم.

    العمل على تفعيل دور المنظمات العمالية وصيانة استقلاليتها وبناء قدرات كوادرها بما يمكنها من أداء دورها في تمثيل العمال والدفاع عن مصالحهم ومكاسبهم.

المجد للطبقة العاملة في البحرين والعالم في عيدها المجيد...

قطاع النقابات العمالية والمهنية في المنبر التقدمي

الأول من مايو 2018