طريق الشعب
للأزمة في العراق أوجه عديدة، لكن سببها الجوهري يبقى واحداً: نظام المحاصصة الطائفي والأثني.. هذا ما تر اه الغالبية العظمى من العراقيين، وتصرح به أحزاب سياسية تؤشر المخاطر، وتغض الطرف عنه قوى أخرى مستفيدة من بقاء الأوضاع على ما هي عليه!
فجائحة كورونا تستفحل في البلاد، مع تزايد اعداد المصابين المعلن عنها رسميا، فيما تلوح في الأفق أزمة اقتصادية خانقة مع استمرار انخفاض أسعار النفط.
من جهة أخرى يبقى تهديد تنظيم داعش الإرهابي قائماً، بالرغم من العمليات العسكرية الجارية للقضاء عليه.
وبدلا مما يطمن أبناء الشعب، لاسيما المنتفضون منهم، بإجراءات ملموسة وعملية تخفف من حدة الازمات، وقعت أحداث مؤسفةٌ تمثلت في اعتقال أربعة من المحتجين في الديوانية، وطعن ناشطة كانت تسعف المتظاهرين في بغداد.
يأتي هذا في وقت لم تستكمل فيه التشكيلة الحكومية، بينما تعطل رئاسة مجلس النواب جلسات المجلس من دون ذكر الأسباب.

اعتقال 4 محتجين

ونظم معتصمون في الديوانية، أمس الاثنين، وقفة إحتجاجية أمام مبنى الأمن الوطني الواقع في حي العروبة وسط مركز المحافظة مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين من المعتصمين.
وأفاد الناشط المدني حسن المحنة في وقت سابق من يوم امس الاثنين باعتقال 4 أشخاص من المعتصمين المذكورين الديوانية بضمنهم 2 من المحامين إثر دعاوى قضائية ضدهم تتعلق بتشجيعهم على الخروج بالتظاهرات. وفيما نصب متظاهرون خيمة اعتصام أمام مبنى محكمة استئناف القادسية احتجاجا على الاعتقال، أفاد مصدر امني بوصول قوة الى مبنى محكمة الاستئناف بالتزامن مع نصب خيمة أمام مبناها.
من جانبه، قال اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق، في بيان له أنه "استبشرنا خيراً بقرار الحكومة بأطلاق سراح المتظاهرين المعتقلين في السجون والكف عن ملاحقتهم، ولكن عادت ذات الممارسات التي قامت بها الحكومات السابقة واجهزتها فقد تم إصدار مذكرات القاء قبض كيدية بحق المتظاهرين".
وقال البيان ان "جهاز الامن الوطني قام باعتقال الزميل حسن المياحي سكرتير فرع الاتحاد في محافظة الديوانية برفقة زميلة المحامي مصطفى جبير والناشطين كاظم بكوزه ومرتضى نعيم اثناء مرافعتهم في داخل محكمة الديوانية، بحجة صدور مذكرة القاء قبض بحقهم وفق تهم كيدية".
وشهد يوم أمس ايضاً، طعن الناشطة شيماء محمد من قبل مجهولين في منطقة المنصور. وكانت شيماء قد عملت مسعفة في ساحة التحرير منذ انطلاق احتجاجات تشرين. (معلومات أخرى على الصفحة الأخيرة)

عمليات عسكرية

على صعيد منفصل، كشف الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، العنيد يحيى رسول، أمس، نتائج عملية اسود الجزيرة التي انطلقت يوم أمس الأول في 3 محافظات، مؤكدا اصابة 4 منتسبين في قوات سوات خلال العملية.
وقال رسول في تسجيل صوتي، إن "القوات الامنية في صلاح الدين قتلت 3 من داعش أحدهم يرتدي حزاماً ناسفاً فجر نفسه، كما تم العثور على 7 أوكار، و12عبوة ناسفة، ونفقين وتدمير عجلة مففحة من قبل طيران الجيش".
اما في ديالى اعلن رسول، إنه "من خلال تفتيش 10 قرى، تم العثور على وكرين بداخلهما عبوات ناسفة، كما تم القبض على 4 مطلوبين في المقدادية، فضلا عن تنفيذ عملية عسكرية في المخيسة، تم خلالها تدمير وكر، وتفجير عبوتين عن طريق المعالجة".
وبين أن "محور الجزيرة قامت فيه القوات الامنية بتفتيش 17 منطقة، استطاعت القوات خلالها تدمير 5 أوكار، و5 أنفاق، والعثور على مقر سابق لعناصر داعش".