بعد أن فشلت الولايات المتحدة الأميركية في فرض نظامها العالمي الجديد وفي التسويق لمشروعها التفتيتي في منطقتنا، نراها تعمد مجددا إلى استخدام طبول الحرب والعدوان من أجل الإبقاء على هيمنتها والاستفادة من ثروات شعوب العالم للخروج من الأزمات الحادة التي تعصف باقتصادها.
وها هي اليوم تهدد باستخدام القوة ضد سوريا وشعبها الذي يعاني الأمرين منذ سبع سنوات، بفعل استمرار القتل والخراب والدمار والإرهاب، مدعومة في توجهها هذا من قبل بريطانيا وفرنسا وألمانيا والكيان الصهيوني، ومستخدمة حججا واهية لم تعد تنطلي على أحد. والأبشع من هذا وذاك هو موقف مجلس الأمن المترافق مع تصريحات بعض الدول الرجعية العربية باستعدادها للدخول في تلك الحرب العدوانية الأميركية التي ستؤدي، في حال عدم الضغط لوقفها، إلى انفجار شامل نتيجته دمار البشرية.
إن اللقاء اليساري العربي، إذ يدين هذا العدوان الجديد الذي تستعد له واشنطن وتجمع من أجله الجيوش والحلفاء، فهو يدعو الشعب الأميركي وكل شعوب العالم إلى التحرك السريع للجم قيادة ترامب المنفلتة من عقالها. كما تدعو الشعوب العربية إلى مواقف جريئة ضد محاولات جرها إلى تلك الحرب.
لجنة تنسيق اللقاء اليساري العربي
12 أبريل / نيسان 2018