طريق الشعب
واصلت الانتفاضة خلال اليومين الماضيين، فعالياتها الاحتجاجية في مختلف المدن والمواقع، وسط استنكار كبير لما تعرضت له ساحات الاحتجاج من عمليات اعتداء، بالإضافة الى المماطلة والتسويف الذي تنتهجه الكتل السياسية، والرفض الكبير لتكليف رئيس وزراء جدلي بتشكيل الحكومة الجديدة.

احتجاجات التحرير والكاظمية

وفي بغداد، جدد المنتفضون في ساحة التحرير ومقترباتها من نقاط الاحتجاج، الرفض لتكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة الجديدة.
وقال مراسل "طريق الشعب"، أن "المتظاهرين واصلوا التوافد صوب ساحة التحرير بأعدادٍ كبيرة، معبرين عن سخطهم من الكتل السياسية التي تتجاهل المطالب الشعبية" حسب هتافاتهم التي رددوها.
واضاف رضا، إن "المئات من أهالي مدينة الكاظمية، خرجوا بمسيرات حاشدة قرب ضريح الامام الكاظم، تأييداً لما طرح في خطبة المرجعية، في دعمها الانتفاضة، ورفعوا لافتات كتب عليها عبارات تضامنية مع مطالب المتظاهرين في بغداد وبقية المحافظات المنتفضة".

البحرية والحبوبي والساعة

وفي الأثناء، انطلقت مسيرة احتجاجية في البصرة من منطقة العشار باتجاه ساحة البحرية.
وأوردت الأنباء، أن المتظاهرين رفعوا لافتات تطالب بتشكيل مفوضية انتخابات جديدة وحل مجلس النواب الحالي وإجراء انتخابات مبكرة، مشددين على أن الاصلاح الشامل هو بإلغاء الدرجات الخاصة التي استولت عليها الاحزاب المتنفذة عن طريق منهج المحاصصة الطائفية. فيما توافد الاف المتظاهرين إلى ساحة الحبوبي وهم يؤكدون الاستمرار في الاعتصامات السلمية حتى تحقيق المطالب.
وأما في الديوانية، فشهدت ساحة الساعة، التي تعتبر مركز الاعتصامات في المحافظة، تنظيم تظاهرة جماهيرية حاشدة لدعم التظاهرات في عموم العراق.
ووفقا لمراسل "طريق الشعب"، فأن "المتظاهرين رددوا هتافات الرفض لتكليف محمد علاوي، وأعلنوا أن تشكيل الحكومة الجديدة لا يتم وفق هذه الممارسات المتمثلة في الالتفاف على مطالب المعتصمين السلميين".
يُشار الى إن المئات من أهالي قضاء الشامية غربي الديوانية نظموا تظاهرة تطالب بتنفيذ مطالب المعتصمين أيضا.

إضراب طلبة المثنى

من جهتهم، أعلن الطلبة المعتصمون أمام مبنى جامعة المثنى، استمرارهم بالاعتصام وعدم العودة إلى الدوام.
وذكر بيان للطلبة تلقت "طريق الشعب"، نسخه منه، أن "الاعتصام الطلابي أمام الجامعة مستمر حتى تحقيق المطالب واهمها اختيار شخصية غير جدلية لشغل منصب رئيس الوزراء والمضي بباقي الإصلاحات ومنها تنظيم انتخابات مبكرة وإقرار قانون منصف للانتخابات".

معتصمو النجف يعاودون

إلى ذلك، أعاد المعتصمون في محافظة النجف، نصب الخيام التي احرقت اثناء الاعتداءات التي طالتهم في ساحة الصدرين.
وذكر مراسل "طريق الشعب" في المحافظة، إن "الالاف من المواطنين توافدوا على ساحة الصدريين وسط النجف، واستنكروا الاعمال الاجرامية التي ارتكبت بحقهم"، موضحاً أن "المعتصمين عاودوا نصب خيامهم التي احرقت، وأوقدوا الشموع حداداً على ارواح الشهداء".
وفي غضون ذلك، سجلت ساحة اعتصام كربلاء، حضورا شعبيا كبيرا في فلكة التربية، وسط انتشار القوات الأمنية في محيط الساحة من أجل تأمينها.

بابل وواسط والاعتصامات

وعلى الصعيد الاحتجاجي، تولت القوات الامنية، أخيراً، تأمين محيط وساحة الاعتصام في محافظة بابل.
وأفادت وكالات الأنباء، بأن "القوات الأمنية عملت على تأمين محيط ساحة المعتصمين المتواجدين في خيامهم، بعد أن طالبهم المتظاهرين بأخذ دورهم من أجل حماية الساحة وتفتيش الخيام لمنع حدوث اية خروق في الساحة".
ومن جانب آخر، أعلن متظاهرو واسط الاستمرار بالإضراب العام في المحافظة.
وأشار المتظاهرون في بيان تلقت "طريق الشعب"، نسخه منه، إلى "استمرار الإضراب العام في المؤسسات الحكومية في المدينة، باستثناء الدوائر الخدمية والصحية والتعليمية"، مبيناً أن "الإضراب يشكّل الورقة الأكثر ضغطا على الحكومة للإسراع في تلبية مطالبهم" داعين في الوقت ذاته إلى "الالتزام بالسلمية وعدم المساس بالممتلكات العامة والخاصة".
وفي السياق، عبّر المئات من المتظاهرين في واسط عن رفضهم المطلق لتولي محمد توفيق علاوي رئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة الجديدة.
ونوه المتظاهر حسين جعفر لـ"طريق الشعب"، إلى إن "الحكومة المرتقبة يجب أن تكون متوافقة مع تطلعات الشعب من حيث الاستقلالية والقدرة على مسك زمام أمور البلد".