طريق الشعب
استنكر الحزب الشيوعي الكردستاني، الاعتداء الجبان الذي طال مقر منظمة الحزب الشيوعي في البصرة
وذكر الحزب في بيان تلقت "طريق الشعب"، نسخه منه، أن "بغداد والعديد من مدن جنوب العراق تشهد انتفاضة جماهيرية واسعة ضد سياسات الحكومة المتراكمة والتي ادت إلى تفشي الفساد وزيادة معدلات الفقر وتردي الوضع المعاشي للجماهير فضلاً عن زيادة معدلات البطالة والنقص الحاد في الخدمات اللازمة للعيش الكريم للمواطن، في ظل التدخلات الإقليمية التي عقدّت الأزمة السياسية في العراق".
وأوضح أنه "بدلاً من أن تصغي القوى الأساسية الى منطق الإصلاح والإعمار والبناء والسير لتحقيق التغيير، والاحتكام الى المنطق ووضع الحلول العملية من خلال تجاوز أجواء المحاصصة الحزبية والطائفية في مؤسسات الدولة، والابتعاد عن الاستمرار في الخطاب الشعبوي، لجأت الحكومة والقوى المساندة لها الى خيار التشكيك في المنتفضين ومواجهة الجماهير وارهابها ومواجهة حراكها الجماهيري السلمي بالقوة والبطش"، مبيناً أنه "تزامنا مع سياسات القمع والتهديد وانتشار القناصة الملثمين، قامت خفافيش الظلام باستهداف مقر الحزب الشيوعي في البصرة بقاذفة ناسفة، متوهمين في انهم يبعثون رسالة تهديد للحزب بسبب موقفه المشارك في انتفاضة الجماهير التواقة الى إنهاء تسلط الأحزاب الذين سرقوا ونهبوا الشعب وعاثوا فسادا قلما رأى الشعب العراقي نظيره في الحياة السياسية العراقية".
وتابع بيان الشيوعي الكردستاني، أن "طيور الظلام نسوا بان المناضلين الذين يشاركون شعبهم في ساحات التظاهر والاعتصام ويقدمون الشهداء من اجل مطالب الشعب مستلهمين كفاحهم من تاريخ حزبهم ومواقفه السياسية المستقلة والمبنية على الدفاع عن حاجات الجماهير، لن يرهبهم الاعتداءات الآثمة على المكاتب والمقرات".
مضيفاً، أن "حزبنا الشيوعي الكردستاني الذي أعلن منذ بداية اخر حراك جماهيري عن دعمه للمنتفضين في بغداد ومدن جنوب العراق يجدد دعمه للمطالب العادلة للجماهير وعلى رأسها الحفاظ على الديمقراطية والحريات العامة، وتجنب العودة الى المركزية المفرطة، وتأمين العيش الكريم واللائق للجماهير، ويستنكر الاعتداءات التي تجري على المنتفضين السلميين كما يستنكر الاعتداء الآثم على مقر الحزب الشيوعي العراقي في البصرة".