الرفيق رائد فهمي المحترم

 سكرتير عام الحزب الشيوعي العراقي

تحية رفاقية حارة وبعد،

  تلقينا الخبر المحزن برحيل القامة الوطنية الشيوعية العربية والأممية، الرفيق عبد الرزاق الصافي – أبو مخلص، قامة رسخت أقدامها في تراب العراق الشقيق، وارتفعت قاماتها أعلى من نخيل البصرة وبغداد وطهارة أرض كربلاء التي نبت فيها رفيقنا الراحل.

لقد كان الرفيق أبو مخلص، وفياً ومتفانياً من أجل قضايا شعبه وشعوب الإنسانية جمعاء.

رحل الرفيق أبو مخلص بعد أن سطر سجلاً حافلاً بالنضال، عطاءً اتسم بالوفاء والإخلاص والعطاء اللامحدود، وبنكران ذات قل نظيره، سبعون عاماً من عطاء الرفيق الراحل اتسمت بالالتزام الخلاق، بالقيم الشيوعية العالية.

لقد كانت سيرة الرفيق الراحل هي مسيرة الحزب النضالية، وفي أقسى وأشد الظروف، تحمل خلالها أبو مخلص شتى أنواع العذابات والاعتقال والملاحقات ولكنه كان وباستمرار رفيقاً عنيداً صلباً لا تلين له قناة، كان سجيناً يخشاه السجان، كان مفكراً مخلصا يخشاه أعداؤه، كان مقاتلا بقلمه، كما كان مقاتلاً (في الميدان)، أجاد الرفيق كل اشكال النضال الوطني في شتى الحقب والمراحل الصعبة.

ونحن في الحزب الشيوعي الأردني قد عرفنا أباً مخلص، عن قرب في العديد من المناسبات الوطنية والأممية، وجدنا فيه انموذجاً شيوعياً، ومدرسة كفاحية، وصفحات نضالية يعز على كل مناضل الاطلاع والاستناد اليها، فقد تبوأ رفيقنا الراحل بجدارة مواقع قيادية لسنوات عديدة وهامة، جسد فيها اخلاق الشيوعي الأممي.

وها نحن نشارك رفاقنا في الحزب الشيوعي العراقي الشقيق العزاء والسلوان برحيل تلك القامة الشامخة، لنؤكد اننا سنبقى الأوفياء المخلصين لفكر ونهج أبو مخلص ورغبته الصادقة والوثيقة لعلاقات رفاقية حارة تجمع حزبينا الشقيقين.

أرجو ان تنقلوا أحز تعازينا وأصدق مشاعر مواساتنا لرفاق وأسرة وأصدقاء الرفيق الراحل عبد الرزاق الصافي / أبو مخلص.

 عمان في 15/5/2019

 الأمين العام للحزب الشيوعي الأردني

فرج اطميزه