كان طبيعياً أن تنفجر المظاهرات الجماهيرية العارمة التي إجتاحت أغلب مدن السودان ضد سياسات النظام الاقتصادية، والقمعية، وضد الغلاء وإنعدام الدواء، حتى أصبحت الحياة لا تطاق.. وارتفع سقف المطالب مع توسع المظاهرات، وأصبح الهدف الوحيد هو إسقاط النظام وتفكيكه وتصفيته... وأثبتت الجماهير جاهزيتها الثورية باحتلال بعض المدن.

التحية لجماهير شعبنا على هذا الموقف البطولي ضد عسف وعنف السلطة المفرط وإطلاق الذخيرة الحية .. وفي وجه هذه البطولة ونكران الذات والتفاني، إنبرت أجهزة أعلام النظام لإتهام بعض القوى الوطنية بالتعاون مع إسرائيل والقيام بعمليات التخريب .. ونسيت هذه الأجهزة تدخل الدولة الصهيونية لحماية النظام لدي الإدارة الأمريكية.. كما يعتمد النظام على تأييد المجتمع الدولي وتنفيذ مخطط الهبوط الناعم. 

أدى هلع النظام وخوفه إلى قطع خدمة الانترنت وإغلاق الجامعات والمدارس وإعلان حالة الطوارئ في عدد من الولايات. وفي هذا الإطار أعرب المكتب السياسي عن أهمية استمرار الحراك بدعم تنظيم الجماهير في الأحياء وأماكن العمل، كما يدعو جميع أعضاء الحزب وأصدقائه في كل مناطق السودان للانخراط في النشاط الجماهيري في الأحياء والشوارع، والمشاركة في موكب المهنيين يوم الثلاثاء 25 ديسمبر .. تراكم هذه النشاطات سيؤدى آجلاً إلى الوصول للإضراب السياسي العام، واسقاط النظام ورميه في مزبلة التاريخ.

كما دعا المكتب السياسي لليقظة من المؤامرات التي تحاك، وامكانيات اللجوء إلى انقلابات القصر أو مخططات المجتمع الدولي لفرض تسوية تطيل معاناة شعبنا .. لا بديل غير التصعيد الجماهيري لقطع الطريق أمام تلك المخططات.

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار
أطلقوا سراح المعتقلين السياسين
محاسبة الذين أطلقوا الرصاص على المتظاهرين

والثورة خيار الشعب

المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني
 23
ديسمبر/ 2018م