طريق الشعب
علقت السودان يوم أمس الدراسة في كليات مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وفي مدارس ولاية شمال كردفان بسبب الاحتجاجات التي تشهدها البلاد بسبب تردي الاوضاع الاقتصادية، كان تم أيضا تعليق الدراسة في العاصمة السودانية وولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد.
وأفاد تقرير لصحيفة "الراكوبة" السودانية يوم أمس السبت، بسقوط أكثر من 20 قتيلاً على الأقل جراء تصاعد الأحداث والاحتجاجات في كل أنحاء السودان.
وكانت الاحتجاجات على ارتفاع أسعار الخبز بدأت الأربعاء الماضي في مدينتي بورتسودان شرقي البلاد وعطبره شمالها وامتدت الخميس إلى مدن أخرى بينها الخرطوم التي تواصلت فيها الاحتجاجات حتى فجر السبت قبل أن تسودها ساعات من الهدوء.
وكانت المدن السودانية عانت من شح في الخبز على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية.
من جانبه، قال الحزب الشيوعي السوداني إنه "ملأت جماهير شعبنا الشوارع في اغلب المدن السودانية منددة بسياسات النظام الخرقاء والتي تسببت في تدهور الاحوال المعيشية والحياتية للأغلبية العظمى من ابناء وبنات شعبنا لقد عبرت الجماهير عن رفضها المطلق لنظام الذل والجوع والفقر والمرض".
واضاف البيان الذي تلقت "طريق الشعب" نسخة منه، "ان سياسات النظام المتبعة منذ انقلاب 1989 الخادمة للرأسمالية الطفيلية والمعادية للعمل الانتاجي ومصالح الطبقات والفئات المنتجة التي قادت الى تدمير مقومات الانتاج الزراعي والصناعي والخدمي والخدمات العامة الضرورية وممارسة الفساد في اشكاله المختلفة ورهن ارادة الدولة واقتصاد البلاد للقوى الاجنبية ممثلة في البنك وصندوق النقد الدوليين والاغراق في ديون خارجية في تصاعد لا فكاك منها والشروع في بيع موارد وثروات البلاد واراضي السودان للأجانب بعد طرد اهلها".
واوضح: وقفت حركة الحياة في كل الاتجاهات تحت حكم الرأسمالية الطفيلية المتأسلمة وسياساتها وصارت الطبقات والشرائح الاجتماعية السودانية كافة تشكو من عدم القدرة على الحياة.
وأكد الحزب الشيوعي السوداني، أنه وحلفاءه "وبقراءتنا لهذا النظام وطبيعته الطبقية نرى ان لا مخرج من هذه الازمة الشاملة الا باسقاط النظام وتفكيكه وتصفيته وفتح الطريق لفترة انتقالية وعقد مؤتمر دستوري بنهاية الفترة الانتقالية ولهذا ندعو جماهير شعبنا وعلى رأسها القوى صاحبة المصلحة في التغير الجذري الى مواصلة الخروج للشارع والتعبير عن رفضهم لهذه السياسات وصولا الى الاضراب السياسي والعصيان المدني حتى اسقاط النظام".
ودعا الحزب، جميع القوى السياسية والديمقراطية الحادبة على مصلحة الوطن لتكوين اوسع جبهة لمناهضة النظام والاصطفاف لإنجاح الانتفاضة والعصيان المدني للإطاحة بالنظام.