حاوره عبد الحسين ناصر السماوي
الدكتور غازي الخطيب قامة علمية ووطنية بنى جامعة المثنى في ظروف استثنائية وهي تعتبر صرحا علمياً كان هو اول من تولى رئاسته.
وغازي الخطيب من عائلة سماوية عريقة علمته حب الوطن ومقارعة الظلم والطغاة فكانت انطلاقته الأولى في العمل السياسي من خلال اتحاد الطلبة ومن ثم في صفوف الحزب الشيوعي. فكان بحق الرجل الوطني المناضل ذا التاريخ المشرف في النضال وما زال حتى الآن الصوت المعارض في مجلس محافظة المثنى باعتباره عضو المجلس عن كتلة التغيير والبناء.
طريق الشعب التقت د. غازي الخطيب وأجرت معه الحوار التالي:

هل هناك خلافات داخل مجلس المحافظة وماهي طبيعتها؟

نعم موجودة هذه الخلافات ومرتبطة بمصالح الكتل التي جاءت عبر المحاصصة الطائفية وانعكست في تركيبة المجلس، مما أثر تأثيراً مباشراً في عمل المجلس. ونحن في كتلة التغيير والبناء عملنا جاهدين من أجل تحقيق وحدة الصف في عمل المجلس، ولكن للأسف الشديد كانت المحاصصة الطائفية العائق الكبير في وجه وحدة الكلمة.

هل بالإمكان تعديل الوضع في محافظة المثنى؟

نعم بالإمكان تعديل الوضع دون اللجوء إلى الحكومة المركزية، وذلك من خلال التخطيط المبرمج لإنقاذ المحافظة واعتماد فكر علمي قادر على أن يتخطى كل العقبات بالاستناد الى الكفاءات العلمية الموجودة في المحافظة والثروات الطبيعية مثل الكلس الذي يعتبر مادة أساسية في تصنيع السمنت، والملح والكبريت والمناطق الأثرية في الوركاء وبحيرة ساوة وبادية السماوة التي تعتبر من أهم المناطق الزراعية لو استثمرت بشكل صحيح.
كل هذه العوامل تلعب دوراً كبيراً في تطوير المحافظة وتشغيل عدد كبير من أهالي المحافظة في المشاريع التي تنفذ على ضوء المعطيات المذكورة أعلاه .

الاحتجاجات الشعبية التي عمت العراق ومنها المثنى ماهي أسبابها في نظركم ؟

من أهم الأسباب سوء الخدمات وبالأخص الكهرباء والماء والصحة، كذلك الفقر والبطالة والفساد الذي نخر كل مفاصل الدولة. وهناك نقطة أساسية هي الروتين الإداري في عمل الدوائر، إضافة إلى عدم احترام الموظف لمراجعي الدوائر الحكومية مما ولد حالة من التنافر بين الموظف والمواطن وأصبح الكثير من المعاملات لا يمكن تنفيذه إلا بالرشاوي.

سمعنا ان هناك مشاريع ستنفذ في المحافظة، وخاصة بعدما أطلق رئيس الوزراء التخصيصات المالية؟

الضغط الجماهيري من خلال التظاهرات الأخيرة هو الذي جاء بهذه التخصيصات المالية. فمثلاً مشروع ماء السماوة الكبير تمت زيادة تخصيصاته من 2.5 إلى 5 مليارات دينار، ومشروع إيصال الكهرباء إلى مجمع أم العصافير السكني خصص له 122.187 مليار دينار ضمن مشاريع وزارة الكهرباء. وهناك مشاريع اخرى ستنفذ مثل مدخل السماوة الشمالي ومشاريع قطاع التربية ومحطة معالجة مجاري الرميثة لأن التخصيصات المالية صرفت لها.
والتعيينات أيضا صرفت لها الأموال من أجل الحد من البطالة وتوفير فرص العمل للخريجين.

متى يجري التصويت على محافظ جديد خلفا للمحافظ الحالي الدكتور فالح الزيادي الذي صعد إلى مجلس النواب؟

النظام البرلماني واللائحة الانتخابية لا تحدد الفترة الزمنية، ولكن عندما يعين رئيس الوزراء تصبح المسألة ملزمة في التعيين، فأما ان يبقى المحافظ في وظيفته أو يذهب إلى مجلس النواب لأن القانون لا يسمح بالجمع بين وظيفتين. ولكن حتى الآن مجلس المحافظة لا يزال مختلفاً في شأن اختيار المحافظ الجديد.

هل ما زلتم تستمعون إلى شكاوى المواطنين في مكتبكم وما هي طبيعة تلك الشكاوي؟

نعم ما زلت استقبل مشاكل الناس في مكتب كتلة التغيير والبناء في مدينة السماوة في منطقة الغربي كل يوم أربعاء، وطبيعة أغلب المشاكل مطلبية وخاصة فيما يتعلق بالدوائر الحكومية الخدمية.
وأحيانا نعقد ندوات أسبوعية لكي نوضح لأهالي المحافظة ما يجري في مجلس المحافظة من بعض الأمور وخاصة عمل اللجان المهمة ومنها لجان الصحة والتربية والتعليم العالي والبلديات والزراعة والخدمات الأخرى.
علماً أن كتلتنا "كتلة التغيير والبناء" المتكونة من الدكتور علي حنوش ومني، ما زالت الصوت المعارض في مجلس محافظة المثنى من أجل الإصلاح والبناء، رغم الصعوبات التي تواجه عملنا من قبل بعض الكتل السياسية.