ولد الشهيد عبد الكريم سنة ١٩٦٠ في مدينة الشامية من عائلة متوسطة الحال، لم يكمل دراسته بسبب وضع العائلة الاقتصادي، بل اتجه الى العمل ليعين عائلته، واول عمل له كان في صيدلية تعود لاحد اقاربه وهو الفقيد فيصل كاظم ابو رائد، ولشدة ذكائه فقد تعلم قراءة اسماء الادوية، وبسبب عمله في الصيدلية عند الرفيق تعلم المبادئ الشيوعية واحبها، وبذلك انتمى الى الحزب الشيوعي وعمل في صفوف العمال بعد ان تحول الى نجار، ولما نشط في صفوف العمال وضعته اجهزة الامن البعثية نصب اعينها، وفي يوم من الايام من عام ١٩٧٧ جاء اليه احد رجال الامن طالبا منه الذهاب معه الى دائرة الامن، ولكنه رفص مدعيا ان عنده عمل يجب إكماله، ولكن رجل الامن اصر على الذهاب معه وكان بيد الشهيد منشار فقز على رجل الامن وطرحه ارضا واراد ان يذبحه بالمنشار، فاخذ رجل الامن يصيح ويستنجد بالحاضرين ليخلصوه، وفعلا قاموا بمنع الرفيق من ذبحه. مرت عدة ايام وجاءت مفرزة من الامن والشرطة واقتادوا الشهيد الى مديرية امن الشامية. يقول الرفيق عادل عباس كنت يومها موجودا في غرفة ضابط الامن للتحقيق معي وجاءوا بالرفيق الشهيد عبد الكريم، وقال لهم الضابط فكوا قيوده، واخذ يتحدث مع الشهيد ويتفوه بكلمات السب والشتم، فرد عليه الشهيد بنفس الاسلوب، وعندها قام الضابط من كرسيه وضرب الرفيق الشهيد، وعندها انقض الشهيد عبد الكريم عليه وامسك بيده جاراً اياه الى احدى نقاط الكهرباء، وكانت الاسلاك ظاهرة، ولما عرف الضابط مقصده اخذ يستنجد برجال الامن لإنقاذه، وفعلا تجمعوا عليه وقاموا بضرب الشهيد بقسوة وخلصوا الضابط. وبعد عدة ايام اطلقوا سراح الشهيد. وكانت تلك مؤامرة لتغييبه، وفعلا وبعد عدة ايام لم يعد الى داره ولحد هذا اليوم لم يعرف مصيره.
مجدا للرفيق الشهيد عبد الكريم عبد منصور

عرض مقالات: