طريق الشعب

ضيف أمسية حزيران الماضي للمقهى الثقافي العراقي في لندن كان الشاعر القادم من الدنمارك رياض النعماني .. كان جمهور الأمسية مميزا بحضوره أذ كان بينه نخبة من الكتاب والمثقفين.. وأستهل السينمائي علي رفيق تقديم الضيف للجمهور بالقول : " رياض النعماني ، شاعر عراقي من مواليد مدينة النعمانية التابعة لمحافظة واسط ، عاش حياة المنافي وقساوتها منذ عام 1978والتي شهدت محطات عديدة بينها بيروت ودمشق ومدن أخرى الى أن جاء عام 1987 ليستقر في الدنمارك "

أما عن الحياة الأبداعية للضيف فقد إستعرضها مقدم الأمسية منذ ظهوره في مطلع سبعينيات القرن الماضي حيث كانت باكورة إنتاجه كتابته لأغنية (غنت إحميمة) والتي أستبدل عنوانها بـ (لأغسل هدومي ) بعد ان اعترض مسؤول الإذاعة آنذاك على العنوان الأصلي ولحنها الفنان كوكب حمزة وغناها الفنان سعدون جابر ولقيت إنتشارا واسعا ومهدت لتعاون بين النعماني وأبرز ملحني ومغني العراق منهم : فلاح صبار ، طالب القره غولي ، حميد البصري،جعفر الخفاف، طه حسين، طالب غالي، كمال السيد، سامي كمال والسوري كمال حميد وغيرهم.

وتحفظ ذاكرة العراقيين أغان كتبها الشاعر النعماني وكثيرا ما يرددونها ليومنا هذا من بينها "شيلي تمر بالليل" و" أخاف عليك" و "يوم الما أشوفك " و " بساتين البنفسج" و " عيني ياعراق" وكثير غيرها لحن معظمها المبدع كوكب حمزة .

أما إصدارات الشاعر من مجاميع ودواووين شعرية فله : "إمام الورد" الصادر عن دار الأهالي للطباعة والنشر  والتوزيع – دمشق

وديوانه "مقام الفيروز" الذي أصدره في دمشق ايضا عام 2017 وديوانه الأخير " رذاذ على جبين غزالة "

وقرأ مقدم الأمسية  مقتطفا مما كتبه الناقد  محمد جابر أحمد عن ديوان "مقام الفيروز" :" لذة الأشراق الذي يوصله (نص) يتأتى فضلا عن شفافية العبارة ودقة تموجها اللوني الى آالية تماسكه وتوزيعه للبياض لزخرفة اللامرئي /المرئي . وتوظيفه للرؤيا بدءا ،التي تضطرنا لمواصة الإكتشاف لعوالم "واقعنا".."فكرنا" (الفكر/ النقدي / المتمرد) عبر أسئلته في نص (مقام الفيروز) ضمنا الى أعلى مقامات الدهشة والتشكيك والرفض.

المفردات/ المنتقاة بعذوبة موسيقى خفية تتخطى المكتوب في نحوه ومحوه نص متواصل مثقل بعبء الدعوة الى الجمال ونبذ القبح..".

قليلا من مقام الفيروز قرأ الشاعر:

تحت لئالي

ليل حديقتي مولاي

أبا الزنبق

نامت بنت الضوء الثالث

سبع زنابق في الأزرق

كل ظباء الأرض إجتمعت

لتتنفسها يتموج عطرا

ويغمغم بعض حروف غامضة

لا عجمة فيها

شق الورد ثيابه

صاح الصمت

وهاج السكر

وجن المطلق

إلهي

لا أحتمل الدّل

وأنت تطيل دلالك فيّ

قلبت النون عليّ

فصرت كمن يسجن تحت الزورق

واقتطف مقدم الأمسية علي رفيق بعضا من كتابات نقاد ومهتمين بالشعر العامي ورأيهم بنتاج النعماني منهم الكاتب مازن لطيف :" تميزت قصائده(رياض) عن غيره من الشعراء بإنسياقها في عرف وطرائق مألوفة للقصيدة الشعبية المثقلة بالحزن والمؤطرة بلوعة الغربة وأحتفظ بتوازنه عنيدا وسدا منيعا على تراث التدهور كما الضمير أمام الإنحدار والرخص إنه الشاعر المبدع رياض النعماني ".

ثم قرأ الشاعر النعماني نصا نثريا :

" خارج عن سلطة النص / خارج من جملة الحد الى المطلق / في الذرى التي تواجه اللاشيء والأبد

نحو الضراوة في العشق والرذاذ/ والسوسنة الصاعدة الى السرة..أعلى والى أعلى  الى مرآة الخاصرة الغارقة بالريان ومفارق النسيم أعلى من الصعود ..فأعلى وأعلى حتى ذرى الغدير الصغير بين الجنتين الضائعتين في الهديل والرخام..خارج على النواميس التي صارت حدودا وماضيا من غبار

وقيودا وحجبا وأحجية لا تقول الا فراغها الطويل/ ولا تدل على نبرة أو معنى أو رائحة .. إنها عجمة وهباء ولاشيء/لا شيء لاشيء ..أنا لاشيء لا شيء .. انا سوى أخضر التفاح  ..أنا سواي

تقول العبارة التي سأقرأها بعد عامين .

هنا يولد عالم جنتين من اللوز خضراء هي / أبيض أنا في العدم الأزرق أسمع الآلهة وتاريخ الفتن

يصغون اليه .. الوردي الذي يمر على الوجود سريعا  كل مليون عام/يتفتح في حلمة تخرج على الفجر بورد لا يدانى/فتضطرب الروح في النار ..وفي العنصر الأول للتكوين/ يصاب الجنون بجنون أعلى وأشد كونية ..أنه ياقوت يزهر في ماء الرمان .

ياله من هطول فريد لعنصر آخر غير المطر والندى/ سيرج البرق والرعد في أعالي المملكة ..قل لي ايها الجديد الذي لم يأت بعد ..ماذا تقول ؟..ماذا أقول بنص الحاضر بأي شيء أعد السريرة والسر بغير هذا الخراب وهذه الطائرات التي تغير على نبتة الزعتر .. ماذا يريد القحط والقتل من هذه الجبال ..وهذه البلاد .. الفقراء إنتشروا ".

شارك الفنان إحسان الإمام بالعزف على العود مصاحبا للقصائد الملقاة تارة وأخرى بفواصل لمقطوعات موسيقية كانت تستلهم اجواء قصائد الشاعر النعماني مما زاد من تمتع حضور الأمسية .

وتمت قراءة مقتطفات لما كتبه الشاعر فالح الدراجي عن الشاعر رياض :"  النعماني كائن رقيق، عذب، إستثنائي في جماليته ومشاعره وآدميته، وكلامه، وكتابته الناعمة كالحرير..ولا أبالغ لو قلت إن أبا جنوب مصنوع من ورد وشعر وموسيقى و(ترافة) ، وأحلام ملونة، ومعمول من بريق الومضات القدرية المنيرة في دواخله.. وفي جوهر رياض(الحداثوي)أيضا، عطر من عبق الحضارة

     الرافدينية القديمة، التي لم يبق منها للأسف غير ذلك العطر".

ومن بين قراءات الشاعر في الأمسية :

"من شفتي إجانه الليل للحانة

وبعدهه الدنية يحبيب عصر

ونام الهوى وطش الزراك البحر كله   

بكاسك

   وضاع البحر

   وتحيرت ..إنت تميل

وكاسك الزاهي يميل

وضيعت منهو اللي سكر

إنت سكرت بالخمر

لو هو بحسن حسنك

سكر".

 

ثم قرأ قصيدة عن بغداد:

  "بغداد متموت

مثل النخل والنجم والعشك

متموت

مثل الله متموت

مثل الفرات

بكل مسامه يفوت

بغداد عزنه

شلون عزنه يموت".

وقرأرياض نصا بعد ذلك قال عنه أنه آخر ماكتبه .. قبل يومين ..في لندن:

"كلشي إنتهى

كلشي إتغير

وما ظل مثل ما جان

البيت ..الناس ..الدرب

والجورة والمحبة اللي جانت بلا ثمن

غير الشرف والطيبات

جان القلب ميزان المحبة

والصدارة من تريد الناس تحجي

ويسمع الديوان

مو مله وعشيرة وطائفة وأديان

جان الشرف ميزان المحبة

وثابت الميزان ".

 ثم عن العراق :

"هنا صار الكون

والحب إنولد

هنا ..

بس هنا

نجمات السما بلايه عدد

تريد تنحب ، وتحب ، وتريد تحيا

إغرك بدجلة ..تبقى حي للأبد".

حوارات في الأمسية :

ناجي الزهيري : شكرا لهذه الأمسية الرائعة .. شكرا للقائمين عليها .عندي سؤال بسيط جدا بما انه انت كتبت شعبي ..هل جربت كتابة الأبوذية؟

رياض : نعم كتبت الأبوذية لكن قليل جدا يمكن فقط اثنتين . لكنهما ليستا على الطريقة القديمة ..ابوذية بحداثة :

ندى خدك يندي النده ويطره

وي فّي رمشك نعس والغنج وطرة

من أجيسك ليل ..كل الصبح يطرة

وينام الثلج غافي بين ايديه

الشاعر قيس السهيلي: مساء الورد .. شكرا ..سؤالي للشاعر رياض النعماني عن الحداثة في الشعر الشعبي عند مظفر وعلي الشيباني ..ماهي مكانة هذا الشعر الآن في العراق لأنك عشت في العراق ..وما رأيك بالحداثة؟

رياض : تحدث ماركس عن الحداثة بشكل عميق جدا ..ممكن الشعراء والمبدعين الحاضرين معنا يعرفون عن هذه المسألة أكثر مني ..وأسس للحداثة ونظر لها بودلير .. لكن ماركس من غرائب الأمور لم ينتبه له الا مؤخرا من قبل ميشيل فيرمان الذي تحدث عن كيف يجب ان تكون الحداثة .. وهوبكنز ايضا .. الحداثة هي من يزرع بذور عميقة وحقيقية في تربة الماضي ..ليس الماضي الميت .. أنت تزرع جذور بالماضي لكن انت عندك يقظة عالية بحيث تعرف أين ومتى تعلن قطيعتك مع الماضي الميت ..وتحي وتضيء العناصر القابلة لأن تعيش حتى هذه اللحظة معك . جرى في العراق تشويه لهذا الموضوع بعناية بل وبدراية مطلقة منذ ايام صدام وبعده جاء للحكم هؤلاء ..فتشوه الماضي العراقي .. هذا الماضي حتى لا يذكر .. لنقل بصراحة ان الأسلام السياسي لا يعتبر سومر وبابل والحضارات العراقية العظيمة هي موروثنا ومرجعيتنا وتاريخنا . ساد العداء للشعراء .. في العراق حدث انقطاع ..وهذا خلق نوعا من الفراغ غير الملهم .. ففي فترة الحصار ومن ثم مجيء الحكام الحاليين أضافوا للظلام ظلاما ..الان الحداثة غريبة في العراق ومرفوضة ولا أحد يتحدث فيها ..سيما في الشعر العامي .. لان هذا الشعر أصبح الان صورة حقيقية لأنحطاط الحياة العراقية ..طبعا هناك استثناءات .. وهناك محاولات بين الشباب ..لكن هؤلاء يخشون، حتى يخافون .. وهناك مثلهم بين المثقفين والمتعلمين ..حتى بين الشيوعيين ..حين تسألهم من من شعراء الحداثة في العراق يعرفون .. طبعا مظفر يضعونه شماعة يعلقون معرفتهم عليها لكنهم في الواقع لا يعرفون مظفر ولم يقرأوا له ..قصدي لا يعرفون ما عمله مظفر من تجديد وعمق ..ثم يردفون كاظم كاطع وعريان .. مع احترامي جدا لهم لكن الحداثة تحتاج الى ثقافة ..اذا لا يمكن ان تكون غير مثقف وتكون حديثا ..لا يذكرون علي الشيباني ، هذا الشاعر المهم ، لا يذكرون طارق ياسين الذي حدّث بعد مظفر ونقل القصيدة الى شكل آخر كالرباعيات في الشعر العامي التي لم تكن موجودة .. كذلك أبو سرحان الذي كتب أجمل الأغاني .. وكاظم الركابي صاحب الجملة المختلفة .. الان الحداثة في غربة ..لكنني في أول ذهابي للعراق في الديوانية ، اول ايام الأحتلال .. قرأت في أمسية .. لا اريد أطيل بالحديث .. التقيت هناك بناس تفهم الحداثة ..قالوا لي انك تروي شيئا نحن لا نعرفه .. انت أدخلتنا في غرف وفجر أبيض .. باختصار الشاعر اذا لم تكن لديه رؤيا حديثة لا يمكن ان يكتب شعرا حديثا .

عدنان رجيب : شكرا للفنان الشاعر ..حقيقة امتعتنا هذه المساء .. سؤالي ان هناك مقولة لكل شاعر شيطان ،ما مدى صحتها؟..وهل لديك شيطانك؟

رياض : الشعر وعموم الابداع كالرسم والموسيقى ..الخ لها علاقة بالتكوين الأولي ، السري ، الغامض ، للمبدع وهو شيء كما تقول المتصوفة غير قابل للتفسير ..له علاقة بالحدوس ، الخارجة عن العقل ..العقل يدخل حينما ينضج الوعي ..حينما يعرف الشاعر او اي مبدع ان هناك قضية بالعالم وانه جزء من وجود ينبغي ان يتطور بإستمرار ..هذا الوجود غير قابل على الأنغلاق على شيء ما .. اذا لم ينتم الشاعر وجوديا بالصميم لتيار الثقافة والوعي لا يمكن ان ينتظر اللحظة الذي تكلم عنها اينشتاين حين سألوه: متى تبدع ؟ وكيف؟ اجاب انه في كل الفترات والسنوات التي مررت بها  اقرأ وأخزن وأتابع وأراكم لا اعرف حين تجيىء لحظة معينة تشتعل فيها الشرارة ويظهر النور ..فلا شيطان هناك ..الشيطان انتماء المبدع للحقيقة التي نذرت نفسك لها التي هي الشعر .

مداخلة من الفنانة رؤيا غالي رحبت فيها بالشاعر ابو جنوب وقالت انها تعرف انه يغني قصائده  الملحنة .. وفعلا إستجاب الشاعر وغنى بعضا من قصائده الملحنة .

وغنى الفنان احسان الأمام احدى قصائد النعماني( بساتين البنفسج).ثم رافق الشاعر النعماني بأن غنيا معا:

حزنك يرشرش لوز

اخضر مثل فيروز

ابيض يصير احيان

ويجن من الوان

وكانت الأمسية تبث حيا على خدمة الفيسبوك وكان يتابعها المئات من مختلف البلدان وكانوا يرسلون اسئلتهم ايضا منها سؤال من المشاهد أيوب أيوب عن تراجع القصيدة الوجدانية وهل أن سببه الأزمات الأقتصادية أم الثقافية أم الحروب ..اكد الشاعر ان هذا السؤال مهم لكن كل ماذكره قبل قليل هو له دور في تراجع الشعر عموما ، والعراق مثالا، اما عن تصنيف القصيدة بوجدانية او عاطفية فهذا غير موجود فالقصيدة الحقة هي التي تعبر عن الحياة بشتى مناحيها .

د.عدنان عيدان : لم يطرح الشاعر حلا للسؤال الذي طرحه حول الفرق بين تسمية الشعرإن كان شعبيا ام عاميا .. اسمحوا لي ان أطرح رأيي مجيبا .. ومن ناحية لغوية .. انا باعتقادي كلمة الشعر العامي هي الأصح لان العامي تعني العام .. كلمة شعب أصغر من كلمة عام ..في اللغة .. مثلا هناك بديلا للشعر الكلاسيكي العمودي هو الشعر الحر او قصيدة النثر لكن كل هذه مسميات .. العامي الاصح لانه يشمل كلام كل الناس . هذا الذي اردت قوله.

النعماني : رأيك صحيح تماما ..فلغة الشعر بالاساس حتى يستقيم الحديث عن العامية وهي لغة العامة لكن الشاعر الخلاق الذي يكتب بها .. إنه الشاعر الشاعر..الذي لم يكتبها كما هي انما اشتغل على كلام العامة وأخضعه لوعيه وتجاربه وأخرج شيئا جديدا ..شعرا بلغة العامة . اما الشعر الشعبي هو صفة يكتسبها اي شعر من خلال إقترابه من الناس.

د. عبد الحميد الصائح .. تحية خاصة للصديق العزيز والشاعر الكبير رياض النعماني فأنا على مدى اكثر من 25-30 سنة تقريبا على علاقة قريبة من الصديق رياض في الشام واوربا وبغداد والقاهرة وأتذكر اليوم الذي أحتفلنا به عند صدور ديوان "إمام الورد" كان يوما استثنائيا مر ّمنذ زمن طويل ..اكثر من عشرين عاما .. عندي الان ليس مداخلة نقدية بقدر ما هي تحية لهذه الأمسية الجميلة التي تداخل فيها الشعري بالفكري بالعاطفي ..السؤال هل ان رياض يتكلم ام يكتب شعرا ؟ هل رياض نفسه في القصيدة الفصحى ام في النص المفتوح – المركب، ام هو يختلف عندما يكتب القصيدة العامية ؟ حتى العامية حينما يكتب بها القصيدة ام الأغنية ؟هل هو مثقف طليعي متقدم ام هو في حدود الثقافة الشعبية الشائعة التي هي عادة ما تنتج شعرا ؟ .. هذه الأسئلة .. عندما يصل المرء الى إجابة تقريبية عليها يحل الكثير من الأفكار والأسئلة حول رياض .. وحتى الأخوان الذين كتبوا عنه ..الذين قرأت مقتطفات مما كتبوه في مقدمة الأمسية فكل منهم قرأ رياض بطريقة مغايرة ، وصفوه بصفات مختلفة ..متناقضة احيانا .. انا أعتقد انها ميزة شعر رياض انه يكسر الحواجز الموجودة بين النص المركب وبين النص المألوف .. النص عنده بوصفه الحياة .. والحياة تظهر بالعامية وبالقصيدة المفتوحة واحيانا تطلع علينا بالصمت والتجاهل .. هو شاعر مأزوم بالحياة الحالية لأنه يفترض حياته الأخرى ويصنع حياة اخرى من خلال الكتابة .الحديث يطول لكن فعلا القرب من رياض يحل الكثير من الأسئلة وانا سعيد بهذا القرب .

رياض : د. عبد الحميد قال كلمة جدا مهمة ..هي الألم .. مثلما الفرح الحقيقي خلاق ..الألم ايضا خلاق ..فالانسان لا يكون حقيقيا اذا لم يعش عصره وينبغي ان يكون لديه الحب للعالم وللمستقبل ..ولما قاله الدكتور عبد الحميد يستوجب حديثا طويلا .. انا صحيح اكتب بالعامية لكني بدأت بالشعر العمودي بالفصحى .ووجدت نفسي باللاوعي مثل نهر يجري ، دون ان ارى نفسي وجدتها تكتب عامية ..مع ورطة القراءة والكتب والعزلة ومحبة الموسيقى عندي..إذ كما قال احدهم .. ان الموسيقى الوحيدة التي تقول ان الحياة لم تخلق خطأ .الموسيقى هي التي تبرر الحياة  انا عندما اكتب لا اقرر انني ساكتب .. انما هي لحظة وتحدث لكنها غير منعزلة عن ايامنا المرتبطة بالقراءة .

عرض مقالات: