كَمُزارِعةٍ جَميلةٍ

مَضَيتُ إلى حَقلِ الحُبِّ

انتَعلتُ حِذاءَ القَسوَةِ

وحملتُ مِعوَلَ القَهر

قُربَ شُجيرةِ وعودِكَ

وضَعتُ زَوَّادةَ صَبري

لَمحتُ فزَّاعةَ الفُراقِ

تبحثُ عن عملٍ في صَحيفةِ الأملِ

فقدْ أخبَرتُها

أنِّي سَأطرُدُها

لأَنَّهَا لمْ تعُدْ تُخِيفُ

عَصَافيرَ ظُنُوني بِكَ!

وَقبلَ أنْ أزيلَ الذِّكرياتِ الضَّارَّةَ

تَذَكَّرتُ أنَّنِي أمتَلِكُ هِكتارَاتٍ عَدِيدَةً

مِنَ الخَيباتِ بِكَ

ورُغمَ أنَّهُ لدَيَّ ذَاكِرةٌ مُترَعَةٌ بِالوَفَاءِ

إلَّا أنَّنِي

سَأُحوِّلُ مَجرَى نَهرِ النِّسيَانِ

إلَى أرضِ خِصَامِكَ

لِيَسْقِيَ زُهورَ صَوتِكَ

وشَتلاتِ الحَنينِ

فَأنُوثتي الَّتِي سَحَرَتكَ

ثَوبُ فِتنَتِي القَصِيرُ

والكَعبُ العَالِي لِكِبرِيائِي

لا يَعنُونَ أبَدًا أنَّنِي

لَا أُُجِيدُ التَّعشِيبَ!