(نهارٌ جديد )

على رفوف المكتبات

تنتظرُ الثورة ُ

مَن يشتريها.

هل الثورات مِن الجواري؟

... من الذكريات ؟

أين ذاك اليوم  توارى ؟

الجماهيرُ مبحوحة ُالصوتِ والثياب

تتحدى شمس الله في تموز

ولا ترجع للبيت

فالبيت ُ صار العراق

صباحٌ صخابٌ

وقعتْ الواقعة ُ

زلزلت الجماهيرُ زلزالهَا

نبذ ت أوجاعها

.............

الآن

الصخبُ يواصل دوامه ُ الرسمي

صامتاً

مذعناً

البركانُ : ذكرى تخثرت

والشهداء في طوافٍ دؤوب

من الفجر حتى الغروب

(قال عبد الكريم)

أنا رجلٌ عسكريٌ جسور

متوسط الذكاء

خلقني الله مِن وهج فوانيس الصرائف

لن أُرجعُ الجيشَ للثكنات

أنا رجلٌ بسيط

ينشرني الليلُ

ثياباً داميات ٍ

تتلوى

على حبل غسيل

وفي النهار

مظلتي

أشجارٌ صحراوية ٌ

وأحصي نقودي

في منتصف كل شهرٍ

فأرى البدرَ

يمدُ لسانه ساخراً

لعلاقتنا العكسية.

(أمير المرايا)

ماذا فعلت بنا ؟

ماذا فعلت بنفسِك عبد الكريم؟

هم يريدونك ضابطا ً في الثكنه ْ

 في لحظةٍ عراقية ٍ ممتحنه ْ

بربراة ٌ جاثمون

برابرة ٌ يصنعون بربراة ً قادمين

وبرابرة ٌ يطبخون أحلامَنا

عشاءً لموتاهم

قراصنة ٌ ينفقون أعمارنا

كما يهدرون العراق

عبد الكريم: رأيناك صوراً ملونة

مثل رايات الشبيبة

رأيناك أبا وأخا حارساً لعراقٍ

تحفّه ُ مستنقعات ُ الجوار

حارسا ً لا تأخذه سنِة ٌ ولا نوم

عبد الكريم : حُبك لا يفنى فينا

نحن أولادك في سنواتِ سطوحك َ

نحن نحبك أكثر من غدِنا الذي لن يصل

أنت أمير المرايا  لا إله الجنود

لماذا إذن

حين نلقي عليك َ محبتنا

      تلقي علينا

   ظلامَ القيود !!

 

عرض مقالات: