1- هياكل السفن الأولى

المحتملون الذين  ضاعوا في دهاليز الافتراض 

ماكانوا  ليدخلوا  في  مدار  النفي

 لولا  هذا   الطين  الأحمر  الذي  سوّرَ   النسيج بالإنقراض 

 لولا هذا البر الأصفر  الذي    جرجرَ   النشيج   الى  ذلك الهذيان

 يا   له من طباق

ماذا هناك ؟

من يهلوس  مثل عفريت    ويعزف ببوق    الزمكان  

يا نظير  العمر

يا نقيض  الدرب الذي يوصل الغريب  بالشمع  

فيذوب تحت شمس  الحقول 

 يا نظير النسبة الصعبة

أو صعدت القمة  المثلى

اذ هناك ينجلي الصلدُ

  فتجيء الفصول ،

كان غياباً اذن

وكان العمر  وهماً

وكنت  على   سطح   الوجد  تغفو فتحلم فياخذك الحنين  الى شواطيء  الانتظار ،

ايها المكان

ايها النظير

 أيها  المقلوب على زمن نقيض

انك ميت

وما خلف تيجانك اللامعة

وما تحت خيوطك  الذهبية ميت ،

حراسكَ  الذين  يحرسون سور المعنى وهياكل السفن الأولى ميتون ..

الزمنيون الذين  غزوا  البلاد   سراً

ماكانوا ليجرجروا  عرباتِ الوقت  خلفهم  لولا رعاف المكان وبديله

وانهم لم يلقوا حقيقة  ونقيضها

لولا  سرهم المكنون في  لوح طين ….

ما كانوا كذلك

 كانوا ميتين

( انكَ ميت. وانهم ميتون).

2- رقصة الجاكيت الأحمر

الى  الشاعر زاهر الغافري

لمْ يهدأ الذي في داخلي

ولم تهدأ  الروح   في ضرب  المندل 

وإيقاع المطر  على خشب القيقب

مثل  إيقاع الغياب على رحى الايام

 وسور المنزل ،

وأيُّ منزلٍ   غادر   اهلَهُ 

ففروا  نحو احلام  الطوطم

وإذ القوا بأبصارهم نحو براري 

التيه  ،

 رأوك ترقص  رقصة الجاكيت الأحمر

 فوق  ذاك   التل الابلق

وتصيح بصوتك  الرخيم   

تعالوا   نحتسي  نبيذ  البورتو

ونرقص معاً حتى ينكشف الفجر

 فتزعق العتاريف   زعيق  الأيائل

عرض مقالات: