بغداد – وكالات

أحرز الروائي العراقي أحمد سعداوي المركز الثالث ضمن جائزة "مان بوكر" للرواية العالمية 2018، عن روايته الموسومة "فرانكشتاين في بغداد"، التي تدور أحداثها في أحد أحياء العاصمة إبان العنف الطائفي بين عامي 2005 و2007.

جاء ذلك خلال حفل الإعلان عن الروايات الفائزة بالجائزة، الذي أقيم أول أمس الثلاثاء على قاعة متحف "فيكتوريا وألبرت" في العاصمة البريطانية لندن.

وترشح إلى الجائزة 6 روائيين، بينهم سعداوي، بعد أن وصلوا إلى قائمتها القصيرة في نيسان الماضي. وقد حصلت رواية "رحلات" للكاتبة البولندية أولغا توكارتشوك، على المركز الأول للجائزة. فيما خطفت رواية "كظل يتلاشى" للكاتب الأسباني أنطونيو مونوز مولينا، المركز الثاني.

وكانت القائمة القصيرة قد ضمت بالإضافة إلى روايات سعداوي وتوكارتشوك ومولينا، رواية "الكتاب الأبيض" للكاتبة الكورية الجنوبية هان كانغ، و"العالم يمضي" للكاتب المجري لازلو كراسناهوركاي، و"فيرنون سوبوتيكس" للكاتبة الفرنسية فيرجيني ديبانت.

وسعداوي هو المرشح العربي الوحيد للجائزة هذا العام. وقد ترقبت الأوساط الثقافية في العراق والعالم العربي هذا الحدث، الذي اعتبر انجازًا كبيرًا للكاتب وللعراق.

وجذبت رواية “فرانكشتاين في بغداد” التي صدرت عام 2013 عن "دار الجمل"، والتي خطفت في العام 2014 أولى جوائز "بوكر" العالمية للرواية العربية، الأنظار بشكل لافت. فهي رصدت يوميات شخصيات مختلفة في خلفياتها الثقافية والاجتماعية، تعيش في "محلة البتاويين" وسط بغداد.

ويتقاسم الرواية أبطال يعيشون في تلك المحلة، التي كانت مركزا للعمليات المسلحة ما بين عامي 2005و2007، ما خلّفَ الكثير من الضحايا والجثث كنتيجة للأعمال المسلحة وانفجار العديد من السيارات المفخخة، ليحدو ذلك ببطل الرواية "هادي العَتاك" وهو بائع جَوال يشتري ويبيع الأشياء المستعملة، بجمع ولصق أجزاء الجثث ويصنع منها كائنًا بشريًا غريبًا سرعان ما ينهض ليقوم بعملية ثأر وانتقام واسعة من المجرمين الذي قتلوا أجزاءه التي يتألف منها.

وكانت رواية "فرانكشتاين في بغداد" المترجمة إلى 26 لغة، قد حصدت في العام 2017 في فرنسا، جائزة أفضل الروايات المترجمة إلى اللغة الفرنسية في ذلك العام.

وتبلغ قيمة جائزة "مان بوكر"، 50 ألف جنيه إسترليني، تقسم بين مؤلف الرواية الفائزة ومترجمها.