تعد انتفاضة تشرين في ذكراها الأولى ، فاتحة مسار شعبي يدرك حقوقه التي سلبت منه.
فما هو دور الثقافة والمثقفين في إغناء هذه الانتفاضة الباسلة ..رأيكم يهمنا وصوتكم يعنينا .
توجهنا بهذا السؤال الى عدد من الكتاب والاكاديميين والمثقفين العراقيين والعرب في الداخل والخارج، وتسلمنا اجاباتهم التي ننشرها تباعاً ...
المحرر الثقافي

اسامة غانم*

التاريخ الحقيقي لا يصنعه دعاة السلطة بل المثقفين ، لذلك ينحاز المثقف الى روح الشعب ، وتطلعاته ، ومطالبه في العيش الكريم ، والمساواة ، وضمان الحرية الشخصية ، وتوفير فرص العمل للجميع ، والعمل على تحقيقها ، وهذه الحالة يشوبها سوء الفهم من قبل البعض ، وبالذات الذين لا يمتلكون وعياً ثورياً حقيقياً ، وليس لديهم ثقافة في الحد الادنى ، مما يجعل رؤيتهم ضبابية وعدم استطاعتهم التميز بين الموقف المزيف واللا مزيف ، بين الحقيقة والكذب ، والقسم الآخر يحاول ركوب الثورة لتحقيق مصالحه الشخصية ، وهذا هو شأن (مثقفي) السلطة ، ولكن في الغالب الاعم كانت ثورة تشرين 2019 العراقية وفي مقدمتها الانتجلنسيا العراقية ، ومنظماتها واتحادها ، في الكشف والتعرية والادانة ، من خلال القنوات الاعلامية المختلفة : تلفزيون ، صحف ، ندوات ، اجتماعات ، فضلاً عن مثقفي الخارج الذين كان لهم الصوت المسموع ، والواضح ، في دعم الانتفاضة ، وهذا المثقف الملتحم والمندمج مع الجماهير الثائرة ، لا يتحقق فوزهما الا بشرط ان يصبحوا قوة سياسية ، موحدة ، امام الفئة الحاكمة المرتدية عباءة الاسلام السياسي التي ساعدتهم على جعل سلطتهم شبة شرعيّة ، في استباحة المال العام ، وافساد اي شيء يلمسوه كما الملك ميداس ، وبما ان الثقافة نقيض الاستغلال ، وتعمل على نشر وتعميق الوعي ، عليه تكون عند هولاء: شبح الموت ( لانهم شبه اميين ) ، لانهم يسعون جاهدين على نشر الامية والتخلف والمرض في سبيل بقائهم في السلطة ، وقمع المثقفين ، هنا يصبح دور الثقافة تعريف الجماهير بمخاطر واساليب هولاء المتشبثين بالسلطة والاشارة الى مخططاتهم ، وان يكونو المثقف الجاد راس الحربة في النضال الجماهيري . وخاصة بعد ان عرفنا بان شباب هذه المرحلة ، امتازوا بالوعي والهمة والنشاط .
ــــــــــــ
* باحث وناقد

*******************

خضير اللامي*

السويد / خاص
هذه انتفاضة شباب يدرك حقوق شعبه وتاريخه النضالي العتيد فقد حدثت انتفاضات ومسارات نضالية ضد حكامه العتاة واستشهد مناضلون من اجل حرية وحقوق وطنهم كما زج المناضلون في المعتقلات والسجون واذ يثبت الشباب اليوم حضورهم ، سيبقى هذا الجمع رافعا راية الحرية والاستقلال وتحقيق كامل الحقوق غير المنقوصة ولن يتهادنوا ا ويتراجعوا اما م ثلة باغية فاسدة عاثت في الارض فسادا سيبقى هذا الشباب حاملا راية الحرية والاستقلال ابدا ؛ وليعش شعبنا حرا للابد ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* ناقد ومترجم عراقي يقيم في السويد

*******************

حبيب السامر*

استمدت انتفاضة تشرين قوتها وعنفوانها من نبض الشارع، وترجمت بالفعل السلمي حقائق معيشة ، ورسم صورة واضحة لما يجري في الحياة المؤجلة..
من هنا انبرى مثقفو العراق بالتعاضد والمشاركة الفاعلة في رفع علم العراق ومؤازرة الشباب الثائر بالكلمة والقصيدة والتواجد في ساحات التظاهر التي امتدت من القلب الى القلب، لتجسيد الصرخة المدوية بتناغم الموسيقى وفعل القصيدة في المهرجانات والفعاليات الثقافية المتعددة.
على مدى عام لم تثن إرادة الشباب ما قامت به بعض الجهات الخارجة عن القانون ولم تلو سارية علم العراق التي ظلت في ساحات الجمال والدم.. ساحات الشباب المتجدد وهم يرسمون بصرخات الحقيقة أبهى لوحة للبطولة .. ما أجمل مساحة الوطن وهي تحت أفياء علم العراق.
ـــــــــــــــ
* شاعر وكاتب
****************************

نعيم عبد مهلهل*

المانيا / خاص
ان انتفاضة تشرين بكل معانيها الوطنية والثورية والاجتماعية والإنسانية والروحية قد منحت المشهد الحضاري للثقافة العراقية زخما عميقا من مشاعر الوعي الجديد في الابداع وبقية الأنشطة الأخرى ، ذلك ان مسببات الانتفاضة وتأثريها وسع في الذاكرة المبدعة روح الرؤية ومشاعر التضامن وإظهار صوت المطالبة بالحقائق.
لاحقا سينعكس هذا على الكثير من نتاجات الأبداع العراقي وان ظهر لنا بعضها في مجال الشعر والقصة وحتى الرواية والبوستر والنحت والموسيقى ، ولكن التجربة ستختمر عندما تؤتي الانتفاضة بثمارها وتحقق غايات ثورتها عندها سنشهد نتاجا عميقا من تجربة ثورية رائعة. وأعتقد ايضا ان انتفاضة تشرين قربت المثقف من الجماهير وجعلته يدرك مهمة الكاتب عندما تكون الحاجة الى الكلمة بديلا عن الرصاصة في نيل المطالب .
وعي الصوت ووعي الكلمة وفي ساحات التظاهر هو من انتج لنا ثقافة ثورية جديدة تدعى ثقافة تشرين .
ــــــــــــــــــــــــــ
* كاتب عراقي يقيم في المانيا / دوسلدورف


*******************

كاظم الجماسي*

 
بذرت السلطة السابقة بوصفها عقيدة نازية، طوال زمن تسلطها، ماامسى اليوم نبتاً شيطانياً، انتج خرابا مكتملا، عبر برنامجين ممنهجين تجسد الأول في عسكرة المجتمع، ونذكر جميعا زمن أن كان الآباء على جبهات القتال فيما أولادهم ينتظمون قسرا في منظمات” الطلائع والفتوة” والبرنامج الممنهج الثاني تجهيل شامل للمجتمع عن طريق الافقار الشديد المتعمد للملاكات التعليمية بشتى مستوياتها، حتى غدا الكثير من حملة الشهادات العليا شبه اميين .. وبعد التغيير الدراماتيكي في 2003 سعى الغازي الأميركي بنحو مقصود إلى إقصاء بل تغييب الكفاءات الوطنية الحقيقية سيما التقدمية منها عن مراكز القرار، الأمر الذي شرع الأبواب أمام الثيوقراط الجاهل إلى الإمساك بزمام الأمور، والامعان في تكريس أوجه الخراب على شتى الأصعدة .. وفي ظل هكذا حال معتم، أظن أن مهمة الثقافة تنحصر في التنوير وفضح ممارسات الثيوقراط المتسلط وكشف جرائمه من جهة، ومن جهة أخرى التعريف المستمر بحقوق المواطنة وواجباتها لخلق حالة مناعة فكرية جماهيرية ضد شتى أمراض الفساد والفاسدين .
ــــــــــــــــ
* قاص وكاتب

*******************

عدوية الهلالي *

لقد كانت تظاهرات عام 2019 نقطة تحول في تاريخ المواطن العراقي وانتقاله من حالة الاستسلام لطوفان الفساد وتحكم الطبقة السياسية بمصير الشعب الى انتفاضة على الذات العراقية وعلى اللامبالاة والخنوع ، كما ان ماحدث يبشر بولادة جيل يتقن صناعة المستقبل وبناء الوطن والتضحية في سبيله ويملك الثقة بالنفس والوعي الكافيين لرسم خطواته بلا تدخل من الداخل او من الخارج ، فهو يدرك من يقف معه ومن يحاول وضع العراقيل في طريقه ويعرف اعداءه معرفة كافية فيتجنبهم او يتحداهم ليثبت لهم فقط انه ليس مدفوعا من جهة ما ولاينتظر منة من أحد بل يحاول ان يغير مصيره بيده..
مهمة المثقفين اذن ، على مواصلة التظاهر السلمي والنأي عن العنف عبراستنفار كل ادوات الثقافة لأيصال هذه الرسالة للمتظاهرين فضلا عن تشجيع الانشطة الثقافية التي افرزتها تلك الروح الجماعية والثورية التي وحدت بين الشباب العراقي بمختلف مناشئه ، ففي الثورات يجب على المرء ان يكون مستعدا للموت في سبيل مبادئه ولكن يجب الا يكون مستعدا للقتل واستخدام العنف، كما ان الثورة التي بلا وعي او ثقافة لن تحقق اهدافها قطعا ..
ــــــــــــــــــ
* كاتبة وصحفية
*************

المثقف ووعي الحراك الشعبي /ريسان  الخزعلي


في المواجهات الحادّة، وكما هو معروف، إنَّ المثقف لايملك عدّة السلاح، لكنه يتمترس بوعيٍّ عال ٍ قادر ٍ على الكشف والإكتشاف بطريقة ٍ تتفوق على الملامسات السطحية للأحداث والتحولات التي تحصل في مجتمعه. ومن هنا يكون دوره حدسياً، تحليلياً، واثقاً وسابِقاً لغيره، انه الضوء والمجس في الوقت ذاته.
في الحراك الشعبي الاخير تفاعل المثقف العراقي بدراية العارف مع طبيعة المحركات لهذا النوع من الحراك، أسبابها ومبتغياتها، ومن ثم توصيف الحلول الناجعة، وهكذا أشارَ وكتبَ وساهمَ ميدانياً لأنه فرد من المجتمع وليس فرداً في المجتمع، إلّا أن هذا التفاعل لم يكن في الحد المطلق، كون التباين في مواقف المثقفين مازال يحدُّ من تكوين الرؤية الواحدة نتيجة لتشعب المنابع الثقافية والفكرية والسياسية وقوّة سطوة السياسي الطاغية التي ترى فهم التحولات الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية بمنظار آيديولوجي واحد بعيداً عن المتغيرات العالمية .
أما وعي المثقف ابداعياً مع مراعاة ماتقدّم، فإنَّ الارجحية واضحة في مساندة الحراك الشعبي، حيث المشاركة الادبية المتنوعة الداعمة: المقالات، الدراسات، الشعر، القصة، الاغنية، المحاضرات، اللوحة، اللقاءات المرئية، تفعيل وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها الكثير.
إنَّ المثقفين كتحديد إحصائي يمثلون القلّة في المجتمع، ورغم هذه القلّة، إلّا انهم النوع الذي منح الحراك الشعبي معناه الفكري والجمالي والبعد السلمي وصولاً الى تحقيق الغاية النبيلة من هذا الحراك. من هنا لابدَّ أن يكون تقييم وفهم المثقف من قبل الدولة منسجماً ومتواشجاً مع هذا المعنى، لأن الإنصات الى الطروحات الفكرية والفلسفية والثقافية غالباً ما يوفّر الحل، ولنا في تجارب عالمية متعددة الدليل الراسخ وقوّة الاستنتاج، حيث اثبتت تلك التجارب انَّ المثقف هو المتن في كل التحولات التي تحصل وليس الهامش، ومن المفيد أن نُذكّر بما قالهُ الرئيس الفرنسي في حينه عندما أعلموه بأنَّ المفكر (سارتر) قد تم َّ توقيفه نتيجة مساندته التظاهرات الطلابية : ماذا فعلتم ؟ إطلقوا سراحهُ، لقد أوقفتم كلَّ فرنسا ..، إذن لابدَّ أن تكون مراجعة التغافل لدور المثقف في واقعنا السياسي وتفرعاته حتميّةً وواجبة َ التحقق من أجلِ وجودٍ انقى وحياة ٍ أبقى وانسان ٍ أرقى.
*************

لماذا تستكثرون عليهم.. حلمهم الجميل؟ / علي رحماني*


هؤلاء سادتي الافاضل المحترمون قبل ان تتعجبوا من فورتهم وانتفاضتهم حين بدأوا التظاهر السلمي متكاتفين متلاحمين في الساحات لا تأخذهم في صرختهم لومة لائم خرجت جموعهم الغفيرة لتتحول الى ثورة ضد الظلم والطغيان والتعسف والفواحش ماظهر منها ومابطن والاثم والبغي بغير الحق والفساد الاعظم في ارضنا الطاهرة وهم يتعرضون لشتى انواع الردع والاضطهاد والبطش ومؤامرات الفساد يتحدون بصدورهم العارية العداء السلطوي الحاقد بما يمتلك من قنابل مسيلة للدموع وقناصين يستهدفون طلائعهم الوطنية الصادقة يواجهون بنادق الصيد والقنابل والرصاص الحي وأختطاف الناشطين منهم والناشطات الماجدات الصامدات اللواتي خرجن مع أخوانهن في هذا التحدي والمحفل العظيم جنباً الى جنب يوحدهم الأمل تحت نصب الحرية في بغداد وساحات العز في النجف وكربلاء والحلة والعمارة والبصرة والديوانية والسماوة والناصرية والكوت ....وفي كل ارجاء الوطن المسلوب المنهوب المبتلى بعصابات احزاب لايهمها سوى مصالحها الضيقة وارتبطاتها المشبوهة وانتهازيتها المفرطة ...أنهم يهتفون:نريد وطنا ًآمنا مطمئناً مستقلا لا يعاني من الغلاء والوباء والفساد والمحن يعد صبر دام نريد مستقبلا لنا ولا جيالنا القادمة سبعة عشر عاما والى جانب خرابهم وخياراتهم وعبثهم طوال السنين العجاف فليس للمنتفضين غير احلامهم ومستقبل اطفالهم وبناء الوطن القادم من ساحات العز والشرف والكرامة...
أقرأو تأريخهم جيداًقبل ان تتعجبوا من صرختهم المباركة وثورتهم العظيمة النابضة بالحق والمطالب المشروعة أنهم ورثة حضارة شامخة تضرب في عمق التاريخ.. وابناء بررة وأحفاد رجال ابطال ثوار لايقبلون بالضيم والظلم ولايرتضون أن يحكمهم حكاما عملاء دخلاء مفسدين ....وهاهم يقدمون أكثر من (700) شهيد قرابين الصمود والتحدي الى جانب (30) الف جريح ومازالوا ينتظرون استحقاقاتهم المشروعة بأستعادة سيادة الوطن وكرامته وعزته وامنه واستقرارة وهم بلا قيادات ولا كتل ولا احزاب ولا ينتمون الا الى العراق الواحد من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه انهم نزلو الساحات ليعيدوا البلاد والوطن السليب الى شعبه ....تحية لهم ولاحلامهم الوطنية الصادقة.
ــــــــــــــــــ
* كاتب وشاعر
***********

تشرين .. أصدق انتفاضة شعبية / حذام يوسف طاهر

في الذكرى الأولى لانتفاضة تشرين .. يستعيد الشارع العراقي في بغداد والمحافظات أكبر وأصدق انتفاضة شعبية حقيقية لم يتدخل بها حزب سياسي حاكم او جهة لها علاقة بالسلطة فكانت الشرارة الأولى المطالبة بالكهرباء وبقية الخدمات ليرتفع سقف المطالبات بشعار (نريد وطن) .. وكان للمثقف والأديب العراقي دورا بارزا ومؤثرا عن طريق مشاركاتهم الواضحة في التظاهرات بأيامها الاولى ومن خلال رفع لافتات وشعارات كانت بالحقيقة قصائد ثائرة ومقومة للمسيرة والهتافات كما حصل في محافظة النجف والناصرية .. وايضا حرص المثقف والأديب العراقي في بغداد والمحافظات على اقامة جلسات ثقافية وشعرية من قلب ساحات التظاهر .. ولم يدخر المثقف العراقي جهدا لاسيما المشتغل بمجال الخط والرسم فكانت حكاية الوطن متاحة لكل من مر من هناك ليشهد على تفاصيل ثورة حقيقية ضد الفساد وبطريقة حضارية مدنية الى جانب اصرار السلطة وتجارها على تشويه صورة الثوار في التحرير .. انتفاضة تشرين كانت حديث العالم بسلميتها ونظافة مسيرتها على الرغم من القتل والتعذيب ومشاهد العنف التي مارسها القتلة والعصابات .. بقي الثائر العراقي مسالما وهادئا ولم يكن هذا ليكون لولا دعم المثقفين والأدباء للشباب الثوار وتوعيتهم بأهمية هذه المرحلة التاريخية من عمر العراق .. اليوم نحتاج الى اعادة تنظيم لساحات التظاهر لتصل الجماهير الى هدفها الأكبر وهو استعادة وطن انتظرناه طويلا .. كل عام والشباب العراقي الواعي بسلام في وطن آمن معافى وكل يوم والعراق بخير.
************

تشرين .. انتفاضة المسكوت عنه / نصير الشيخ*


يمكن لطاقة الحلم القدرة على تحويل مخياله الى واقع ملموس، تحت مطرقة الجلد والظلم التي تستنفر مكبوتها الإنساني في اقصى مدياته، لتعلن صرختها على شكل ثورة ربما.. انتفاضة تشرين التي تتفاعل امواج حماستها عند ساحة التحريرومقترباتها، يقودها شباب عراقي غاضب انتفض من قاع مأساتهِ، وكسرتابو الخوف ناهضا من كبوة واقعه المتردي ليجد نفسه في ساعة انتفاضتهِ امام جدار صلد من سياج سياسي يرسم خريطته ساسة فاسدون، وموظفون مرتشون، وقادة ينامون على أسرة ريش نعام، وثمة أمهات واطفال يستجدون في تقاطعات الطرق في كل المدن العراقية المنهوبة...
من هنا أعلن “المارد العراقي” ، شرارة الثورة وبكل ماأوتي من جهد وعزيمة وارادة وحماس...ثورة انطلقت من صفرها العراقي المدجن بالخيبات بفعل الساسة التابعين، وفكرهم الفاسد، ومحاصصاتهم التي اوصلت البلاد الى هذه المرحلة...من هنا يكمن اختلاف هذه الثورة كفعل وجودي، عن باقي الثورات التي حصلت في العهود المنصرمة، ذلك ماحدث هو (إنقلابات عسكرية) يقودها طغمة من المسلحين للأنقضاض على رموز النظام الذي سبقهم في الحكم،وبمجرد اعلان بيان رقم واحد من الأذاعة العراقية...
يبقى الرهان على الشباب في صنع حلمهم المتفرد في صناعة (الثورة) على الرغم من الثمن الباهظ،وهذا ما اثبتته الوقائع وساحات الأعتصام والتصدي الجبار لصدور هؤلاء الشباب لرصاص الآخروقنابل الغاز المسيل للدموع...
ــــــــــــــ
* شاعر وكاتب