مع اقتراب موعد الذكرى السنوية الاولى لاندلاع انتفاضة تشرين الشعبية المظفرة في الاول من تشرين الاول، عاود الدم الاسبوع الماضي اضطرامه في عروق الشاعر عمر السراي – احد رافعي رايتها الاوائل، فاطلق العنان لقدميه المتحرّقتين شوقا مثله الى مهدها وعرينها، الى ساحة التحرير في قلب القلب العراقي الموشح باسم بغداد.
وهناك، في الساحة المخضبة بدم الوطنية العراقية النبيل المغدور.. سجل الشاعر السراي بكاميرا فيديو ما اراد له قلبه ان يقول:
على نفس الخطى وفي نفس الطرق، ومع اقتراب ذكرى انطلاق ثورة الشباب، ثورة الوطن، ثورة الشيوخ، ثورة النساء، ثورة العراق..
من ساحة التحرير، ساحة الابطال، هنا في هذه الازقة التي قطعها الادباء وقطعتها شرائح المجتمع، تحت نصب الحرية، نصب جواد سليم..
اليوم نستذكر شهيدنا الاديب علي نجم اللامي بعد ان طبعنا مجموعته الشعرية “خلف الضجيج وطن” ووزعناها الى خيمتنا والشباب المتواجدين “الادباء نبض الامة”، وخيمة “ثوار تحرير العراق”، الخيمة التي كان الشهيد يجلس فيها ويجلس معنا في خيمتنا خيمة الادباء.
اليوم نستذكر علي نجم اللامي الشهيد الشاعر، اليوم نقف وقفة حرية لنبشر بوجود حياة جديدة ومشرقة، الثورة التي سوف تستمر.


اقرأ قصيدةً من قصائد علي نجماللامي تحت نصب الحرية:
الليلةُ.. سابكي كثيرا
في كلِ مرةٍ
يُطعنُ غدرا
وفي كلِ مرةٍ
خوف انفراطَ العِقد
يشربُ نزفَ المراراتِ .. صبرا
ويعذرُ السكين!
يتكئُ على دجلة
ملاذا
كلما جزَ القحطُ سنبلهُ
وينهضُ رغيفَ خبز
من تحت ركام الحزنِ
يشرئبُ حلما
خذلتهُ النوايا
وأثخنتهُ المآرب بالجراح
يحدقُ مخذولاٍ
بوطنٍ ينزفُ خيبةً
مُذ غدت الآلهة خنجرا
بخاصرةِ الجياع
*****
الرحمة لروحك يا علي نجم اللامي.
الادباء ضمير الامة ونبض الوطن، وهذه الساحة لن تكون خالية ابدا. سوف تشرق من جديد الى ان يبزغ الوطن، ونطرد كل الوجوه الكالحة، ونستفتح وطنا جديدا يحترم القلوب.
الرحمة لروحك يا علي نجم اللامي..
هذه مجموعتك الشعرية ستظل تحت نصب الحرية، لكي تعلن الحرية دائما.

من ساحة الحرية
في الرابع والعشرين من ايلول
عمر السراي
محبة وسلام لكم
سيظل الادباء ضمير الشعب ونبض الوطن.

عرض مقالات: